صناعية الخضرية تهدد مستقبل التشليح الجديد
محمد العبد الله ـ الدمام
طالب رئيس تشليح الدمام امانة المنطقة الشرقية بتخفيف اشتراطاتها الكثيرة و التي تقف حائلا امام الحصول على التراخيص المطلوبة.. معتبرا هذه الشروط غير واقعية، خصوصا و انها لم تكن واردة اثناء الانتقال للموقع الجديد.
وقال فهد الشراري لـ " عكاظ " :إن امانة المنطقة الشرقية اعطت الضوء الاخضر لاصحاب التشاليح بتجهيز مواقعها بالطريقة السابقة في التشليح القديم الواقع على طريق الدمام - الجبيل.. الا ان الامانة وضعت اشتراطات كثيرة و معقدة في سبيل اصدار التراخيص المطلوبة.. الامر الذي يسهم في الحاق الاضرار المالية باصحاب التشاليح في الوقت الراهن.. خصوصا وان العديد من التشاليح تفتقر للعمالة المطلوبة وهي شبه معطلة عن العمل.. مضيفا.. ان وزارة العمل ترفض استقبال طلبات استقدام العمالة بدون توفير الاوراق المطلوبة و اهمها الترخيص الرسمي.
واضاف.. ان المشكلات التي تواجه التشليح الجديد لا تقتصر على الصعوبات في الحصول على التراخيص المطلوبة.. بل تتعداها لتشمل الاشتراطات التي تفرضها ادارة الدفاع المدني على المحلات.. اذ تطالب بوضع مضخات كبيرة كاجراء وقائي للسلامة في حال وقوع حرائق.. بحيث تربط هذه المضخات بخزانات كبيرة سعتها 2000 لتر.. مشيرا الى ان مثل هذه الاشتراطات صعبة بالنسبة لاصحاب التشاليح.. نظرا لارتفاع قيمة هذه المضخات والتي تتراوح بين 25 – 40 ألف ريال.. موضحا ان امانة المنطقة الشرقية لم تقم بدورها الاساسي في توفير البنية التحتية للتشليح.. و منها شبكة المياه و الكهرباء و غيرها من الامور الاخرى..
واوضح.. ان المخاطبات المتعددة التي رفعها اصحاب محلات التشليح للشركة السعودية الموحدة للكهرباء لتوفير الطاقة الكهربائية للموقع.. لم تسفر عن نتائج ملموسة.. فالشركة تقول انها ستقوم بايصال الخدمة للتشليح في غضون السنة او السنة والنصف القادمة.
واكد ان السرقات سجلت ارتفاعا كبيرا في غضون الاشهر القليلة الماضية، بحيث تقدر السرقات التي يتعرض لها اصحاب التشاليح بنحو 12ـ 13 الف شهريا، نظرا لعدم وجود دوريات امنية في المنطقة، مما يشجع السارق على الاستمرار في نهب المحلات خلال ساعات الليل.
وذكر أن التشاليح في صناعية الخضرية في الدمام أضرت بسوق التشليح الجديد.. فبالرغم من الشكاوى المرفوعة ضد قانونية عمل هذه المحلات في المنطقة الصناعية.. الا انها ما تزال تعمل دون ترخيص.. فامانة المنطقة الشرقية لم تحرك ساكنا لاعادة الاعتبار مجددا لاصحاب التشاليح في الموقع الجديد الواقع على طريق الدمام – الاحساء.. فالعديد من الزبائن يفضل الذهاب للمحلات العاملة في الخضرية لقربها.. وبالتالي الاضرار بمصالح اصحاب التشاليح الواقعة في المنطقة القريبة من الصناعية الثانية.
واوضح.. ان تجهيز الموقع يتطلب مبالغ كبيرة.. فعملية ردم الحفر و الانخفاضات التي تصل الى 2-3 امتار عن مستوى الشارع العام.. هذه العملية تتطلب مبالغ تتراوح 85 ـ 90 الف ريال.. مشيرا الى ان التكاليف لا تقتصر على عمليات الردم بل تتعدى ذلك في عمليات البناء وعمليات التجهيز المختلفة مثل بناء مستودع و مكتب و غرف للعمالة، موضحا أن تزايد عمليات السرقة تكبد اصحاب المحلات مبالغ كبيرة اذ لا يمر اسبوع دون حصول 2-3 سرقات تطال بعض المكائن و قطع الغيار المختلفة.. فعدم وجود الطاقة الكهربائية يفتح المجال واسعا امام انتشار السرقات فالتشليح يغلق ابوابه بعد غروب الشمس مباشرة .
وقال: إن غياب الخدمات الضرورية عن التشليح لم يساعد على بناء الكثير من المحلات المخصصة اذ لا يتجاوز عدد المحلات العاملة حاليا 160 – 180 محلا من اجمالي عدد القطع 1400 قطعة.. مشيرا الى ان بعض اصحاب التشاليح اضطر لبيع محله.. نظرا لعدم القدرة على توفير السيولة اللازمة من جانب و عدم وجود زبائن في الوقت الراهن.. مضيفا أن اصحاب التشاليح مطالبين في الوقت الراهن بدفع الايجارات لامانة المنطقة الشرقية بالرغم من عدم استفادة الشريحة الواسعة من الاراضي المخصصة اذ تبلغ رسوم الايجارات بنحو ريال واحد للمتر المربع و ريالين للمتر بالنسبة للمواقع الواقعة على شارعين.
|