220 مليون ريال مبيعات سوق الرياض شهرياً .. و«القلاعية» قلّصت الاستيراد ..
أسعار الأغنام تقفز 80 في المئة في شهرين ... وتوقعات بارتفاعات حادة في الأشهر المقبلة
الرياض - ماجد الشديد الحياة - 11/08/08//
سجلت أسعار الأغنام ارتفاعاً كبيراً بلغ 80 في المئة خلال الشهرين الماضيين، مع توقعات تجّار تحدثوا لـ «الحياة» بمواصلة الارتفاع بأكثر من 150 في المئة خلال الأشهر المقبلة، حتى عيد الأضحى المبارك بسبب عوامل داخلية وخارجية.
وقال تاجر الأغنام محمد فرج القحطاني: « إن أسعار الأغنام في الرياض ارتفعت 80 في المئة خلال الشهرين الماضيين، وستواصل الارتفاع حتى عيد الأضحى المبارك، ومن المتوقع أن تزيد الأسعار بنسبة 150 في المئة خلال تلك الفترة، بسبب الاعتماد شبه الكلي على الأغنام المحلية التي تمثل 85 في المئة من إجمالي مبيعات الأغنام حالياً، على رغم أن الإنتاج السعودي يمثل 30 في المئة من حاجة السوق فقط». وأضاف: « أن واردات السعودية من الأغنام تراجعت بنسبة كبيرة، وتأتي الأغنام المستوردة في الأساس من سورية والأردن والسودان، إلا أن مرض الحمى القلاعية الذي انتشر في الأردن أوقف تصدير الأغنام السورية إلى المملكة خوفاً من إصابتها بالمرض بسبب مرورها بالأردن، كما أن الأغنام السودانية تعاني بعض مناطقها من الحمى القلاعية أيضاً».
http://ksa.daralhayat.com/economy/08...jpg_440_-1.jpg
وذكر القحطاني: « أن هذا الإحجام عن الاستيراد توافق مع زيادة في الطلب من المستهلكين، فمع الإجازة الصيفية التي تكثر فيها المناسبات المتنوعة، ارتفعت الأسعار بسبب زيادة الطلب، كما أن هناك مناسبات كثيرة مقبلة على الأبواب كرمضان المبارك وعيدي الفطر والأضحى، ومن المتوقع ارتفاع الطلب بأكثر من 300 في المئة في الفترة المقبلة».
واتفق معه مستورد وتاجر الأغنام عبدالرحمن العقيل، وقال: « إن الأسعار ستواصل الارتفاع، وخلال الشهرين الماضيين ارتفع السعر لخروف النعيمي الصغير من 500 إلى 700 ريال، ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع إلى أن يتجاوز 1700 ريال خلال عيد الأضحى، مشيراً إلى قلة الطلب على المستورد، وبخاصة بعد أن اكتشف سواد في لحوم الأغنام المستوردة من سورية، بسبب هرمون يساعد على كبر حجم الأغنام من دون مراعاة صحتها أو صحة من يأكلها».
وأضاف: «أن طول فترة بقاء الأغنام المستوردة في الحجر الصحي في ميناء جدة أسهم في توسيع الهوة بين العرض والطلب، إذ تأخر وصول الأغنام إلى المستهلكين، داعياً إلى البحث عن دول جديدة مصدرة للأغنام، بسبب قلة الدول المصدرة المعتمدة لدى السعودية، حتى لا تنشأ أزمة مستقبلية في سوق اللحوم السعودية».
وعن حجم سوق أغنام في الرياض قال العقيل: «إن مبيعات الأغنام جنوب الرياض تشهد ازدهاراً كبيراً في المبيعات، ويبلغ حجم المبيعات الشهرية فيه نحو 220 مليون ريال، مشيراً إلى أن السوق تشهد فترتين للبيع بمزاد الجملة - الحراج - وهي في فترتي الفجر والتي يكون البيع فيها بكميات كبيرة، ولا يقل حجم المزاد الواحد عن 150 رأساً، أما مزاد العصر فتقل فيه الكميات نسبياً، مضيفاً أن أرباح ملاك حظائر الأغنام لا تقل عن 30 ألف ريال شهرياً في حال التفرغ التام لها».
من جهته، أشار المحرج زميم الرشيدي إلى أن السوق تمر بمرحلة مفصلية ومفترق طرق، إذ إن السوق تشهد تدخلاً من قبل العمالة الوافدة التي تسيطر على السوق بشكل كبير والتي تتحكم بالأسعار كثيراً، إذ تحاول إخراج التجار السعوديين من السوق حتى ولو خسروا أرباحهم، كما أن إشراف إحدى الشركات على السوق بعد إخلاء أمانة الرياض المسؤولية عنها، تسبب في رفع سعر إيجار الحظيرة ثلاثة أضعاف، إذ كانت تُقدر بـ 3 آلاف، وحالياً بلغ 12 ألف ريال سنوياً.
وأشار إلى أن الكثير من التجار والزبائن بدأوا شراء كميات كبيرة من الأغنام حالياً وتعليفها وتسمينها حتى عيد الأضحى، وتجفيف السوق من الأغنام من أجــــل تحقيق الأرباح، وتحـــسباً لتراجع المعروض من الأغنام.