"الهايبرات" ترفع أسعار المواد الغذائية استعدادا لتخفيضات رمضان
جدة - تقرير - علي الفارسي:
سعى بعض محلات المواد الغذائية "الجملة" والهايبرات لرفع أسعار المنتجات خلال فترة 3أشهر الماضية تمهيدا لطرح عروضها التسويقية وتخفيضاتها الموسمية بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك.
أكد ذلك عبدالرحيم الجحدلي صاحب محلات فيض الكريم لبيع المواد الغذائية بالجملة إنه تم رفع أسعار بعض أصناف الحليب والعصائر والمعلبات الأكثر استخداما في رمضان، مشيرا إلى أن هذه التجاوزات في الزيادات غير مبررة وتسبب الكثير من المعاناة لكثير من المواطنين البسطاء، وأضاف الجحدلي أن محلات البيع بالجملة متقيدة بالأسعار وبنسب أرباح متواضعة جدا لا تتعدى 2.5% عن قيمة الشراء من المورد . وأبان الجحدلي أن الموزعين أفادوا بزيادتهم لأنواع مختلفة من المنتجات ومنها الأرز تتجاوز 5في المائة عن السعر الحالي،موضحا أن المنتجات التي نركز عليها خلال هذه الأيام تتمثل في الدقيق، العصيرات بمختلف اشكالها، البهارات، الشوربة، اللحوم، الاجبان، وأنواع مختلفة من المعلبات
وقال المواطن حمدان حمدي إن ما يحدث في السوق وخاصة قرب شهر رمضان المبارك مسؤولية وزارة التجارة وسيظل التجار في تجاوزاتهم مالم تتخذ وزارة التجارة موقفا حازما من التجار المتلاعبين في الأسعار، خاصة وقد شهدنا خلال الأشهر الماضية زيادة ملحوظة في عدد من الأصناف الأكثر حاجة في شهر رمضان الكريم.
وبين المواطن أحمد الغامدي انه وخلال تجوله في السوق الأيام الماضية لاحظ أن بعض المنتجات المصنعة محليا طالها الارتفاع قبل دخول شهر رمضان المبارك لتزيد من معاناتهم وتثقل كواهلهم المواطنين، مشددا على ضرورة حماية المستهلك من تلاعبات التجار في أسعار كافة السلع وخاصة زيوت الطبخ والاجبان بمختلف أنواعها إلى جانب ارتفاعات الحليب والدجاج والبيض وغيرها من المواد الاستهلاكية المحلية والتي لا تتطلب الزيادة كما هو حال المنتجات المستوردة.
ومن جانب آخر دخلت الهايبرات في مفاوضات جادة مع الموزعين والتجار للحصول على تخفيضات لعدد من الأصناف الغذائية المختلفة التي يزداد الطلب عليها خلال هذه الفترة المتزامنة مع شهر رمضان، وذلك لكسب اكبر عدد من المستهلكين من خلال ترويج سلع مضافة أو تخفيض سعر السلعة، ومن خلال استطلاع "الرياض" تبين أن عدد من الهايبرات بجدة استعدت لموسم رمضان بتوظيف أعداد كبيرة من الشباب للعمل في المراكز خلال هذه الفترة تحت مسمى الوظائف الموسمية والتي توافقت مع إجازة المدارس، في مواقع مختلفة منها الكاشير، المستودعات، المراقبة، وذلك تجنبا للازدحام المتوقع مع نهاية شهر شعبان والأيام العشرة الأولى من رمضان، كذلك قامت بتصنيع بعض المواد الغذائية والسلع الأخرى لصالحها بهدف توفير السلع وإيجاد أسعار تنافسية مع المحلات الأخرى.
|