بعض التعليقات علي الموضوع من موقع قناة العربيه
قال الله تعالى "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللّ٧
مضاوي |03/07/2008 م، 06:54 صباحاً (السعودية) 03:54 صباحاً (جرينتش)
''عش رجبا ترى عجباً، فعجبا لما نقرؤه وعجباً لما نراه ونسمع به فها هي الأيام تمر بنا مسرعة تتخطفنا الذنوب وتقيدنا المعاصي حتى أصبحنا لا نفرق بين الخطأ والصواب وأصبحنا نتحدث عن تفاهات الأمور وسفاسفها بكل بجاحة وأريحية دون أن يكون هناك حياء الذي هو أساس الإيمان فعندما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار وهو ينصح أخاه في الحياة، قال له رسول الله عليه الصلاة والسلام دعه فإن الحياء من الإيمان، ولا ننسى الحكمة التي تقول "إذا لم تستح فأصنع ما شئت"، حيث أصبح حديث مجالس النساء يدور حول مهند وعلاقته بنور، تلك العلاقة الرومانسية التي يشوبها الكره والخيانة، حتى وإن أخطأت حبيبته نور في حقه، تلك العلاقة التي قد أطلق عليها بالزائفة والزائلة لأنها لا تمت إلى واقعنا الاجتماعي بأية صلة، علاقة كمالية خرافية أبطالها صنعوا خيوطاً شائكة على عقول نسائنا حتى تكونت شباكاً قللت من مستوى الرؤية لدى نسائنا ناقصات العقل والدين، كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام. فالسعادة في الحياة الزوجية تكمن في أمر المرأة لأنها هي من يهمنا قبل الرجل لأنها مفتاح السعادة وهي الفاعلة والمنفعلة فيها كما ذكر الكاتب مصطفى الحمصي في كتابه (البيوت السعيدة). إن فساد العلاقات الزوجية في كثير من حالاتها ينبع من مخالفات شرعية صغيرة أو كبيرة تصدر من المرأة ومن الرجل، ومن هذا المنطلق أردت أن أعرض بعض النقاط لأختي المسلمة حول تلك القضية: أولاً: أن لنا في رسول الله أسوة حسنة بالاقتداء بهديه واتباع سنته وذلك عندما نقرأ كيف كان عليه الصلاة والسلام يتعامل مع زوجاته وهو خير البشر، فقد كانت حياته مفعمة بالإيمان والحب والتفاهم والعدل بين زوجاته وقد كانت عائشة رضي الله عنها أحب نسائه إليه حتى إنه في مرضه الأخير كان في بيت زوجته ميمونة بنت الحارث، وقد كانت تقوم بتمريضه خير قيام ولكن لما اشتد به الألم شعرت برغبة النبي صلى الله عليه وسلم في أن يعيش أيامه الأخيرة في بيت عائشة تمرضه فاستجابت راضية قانعة مؤثرة عائشة على نفسها إرضاءً له عليه الصلاة والسلام، فعلاقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة أم المؤمنين هي أجمل وأروع قصة نقتدي بها وليس مهند ونور. ثانياً: صفات ذلك المهند من الناحية الخلقية، وكيف أنه سلب قلوب نسائنا وعقولهن والآخر يحيى صاحب الشارب الكث الطويل، كما ذكرت الأخت، حتى أصبحن بعد مشاهدة ذلك المسلسل التركي يكرهن أزواجهن وتمنين الخلاص منهم لنرى كيف تدنى تفكير نسائنا والعياذ بالله وذلك كله بسبب البعد عن الله ومخالفة شرعه، حيث قال تعالى: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن"، فغض البصر أطهر للقلب وأحصن للفرج، هؤلاء النسوة قد أطلقن العنان لأبصارهن حتى أصبحن لا يميزن بين الخطأ والصواب فكرهن أزواجهن لأنهن يرين في مهند زوج المستقبل الرومانسي الذي يقدر محبوبته بتلك الصورة الكمالية والخرافية، فلو بحثت كل امرأة عن المساوئ والمحاسن في زوجها لوجدت أنه يستحق الاحترام والحب وإن كان غامضا أو بخيلا أو قاسيا، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيما معناه إن الرجل التقي إذا أحب المرأة أكرمها وإن كرهها لم يظلمها. ختاماً أقول لأخواتي المسلمات إن الكمال لله وحده ولا توجد حياة لا يشوبها النقص، ومن صبرت عوضها الله في الدنيا والآخرة وعليكن بتقوى الله فزمن قيس وليلى ولى، فنحن في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر وزمن من أمسى مؤمنا قد يصبح كافرا.''
__________________
|