«أرامكو السعودية» تسند إلى «سابك» تسويق حصتها في مشروعها بالصين
الأحد, 13 يوليو 2008
موضع المصدر
وقعت شركة «ساينو أرامكو السعودية المحدودة»، إحدى الشركات التابعة لأرامكو السعودية وتمتلك 25في المائة من أسهم شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات في جمهورية الصين الشعبية أمس، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى الشركات التابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، وهي شركة «سابك شنزن» التجارية المحدودة، مقرها الصين. تقوم الاخيرة بموجب الاتفاقية بتسويق حصة «ساينو أرامكو السعودية المحدودة» من منتجات البولي أوليفينات من هذا المشروع.
ووقع الاتفاقية نيابة عن شركة ساينو أرامكو السعودية المحدودة، النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للتكرير والتسويق والأعمال الدولية، المهندس خالد جاسم البوعينين، فيما وقعها نيابة عن سابك شنزن التجارية المحدودة نائب رئيس شركة سابك الأم للمالية، المهندس مطلق بن حمد المريشد.
وقد حضر حفل التوقيع رئيس أرامكو السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين، عبدالله بن صالح بن جمعة، ومحمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في كل من أرامكو السعودية، و “سابك”، و “سابك شنزن” و “ساينو أرامكو السعودية المحدودة”.
وقال عبدالله جمعة: “لقد احتفلنا في العام الماضي مع كل من «سينوبك» وحكومة مقاطعة فوجيان الصينية و “إكسون موبيل” بالافتتاح الرسمي لمشروعنا التصنيعي المشترك في مقاطعة فوجيان، وهو «شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات المحدودة» الذي يعد أول مشروع متكامل للتكرير وصناعة البتروكيماويات يقام مع شراكة أجنبية في الصين. واليوم ها نحن نستعد لقطف ثمار هذا الاستثمار الجديد مع شركائنا هناك عبر هذه الخطوة المهمة التي نخطوها مع سابك”.
وأضاف: إن هذه الاتفاقية تشكل في حد ذاتها من وجهة نظر المملكة امتيازاً نسبياً إضافياً لسابك، بمنحها حق تسويق حصة ساينو أرامكو السعودية من منتجات المشروع من «البولي أوليفينات»، وذلك دعماً للاستثمارات السعودية في الخارج. واختتم عبدالله جمعة تصريحه بقوله: نحن نتطلع إلى أن تأخذ آفاق التعاون بين أرامكو السعودية وسابك في المستقبل أنماطاً متعددة لزيادة القيمة المضافة من استثمارات المملكة الداخلية والخارجية.
من جانبه أشار نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لسابك، المهندس محمد بن حمد الماضي، إلى أن الاتفاقية الموقعة بين (أرامكو السعودية) و(سابك) تمثل نقلة نوعية في تاريخ التنمية الصناعية السعودية، وتجسد التكامل بين عملاقين يحتل كل منهما موقع الريادة العالمي، أولهما في مجال الصناعات النفطية، والآخر في مجال الصناعات البتروكيماوية.
وأضاف: «إنني أتطلع إلى أن تكون هذه الاتفاقية انطلاقة إلى تعاون استــــراتيجي أوســـع بين الشركتين. فشركة سابك التي استندت نجاحاتها عبر السنوات إلى التعاون الوثيق مع (أرامكو السعودية) تتطلع إلى تطوير آفاق هذا التعاون ليشمل مختلف الجوانب الصناعية والتسويقية والتقنية، على النحو الذي يسرع وتيرة التنمية الصناعية الوطنية ويعظم إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي.»
من جهة أخرى أوضح المهندس خالد بن جاسم البوعينين أن الدراسات التسويقية التي كانت قد قامت بها «ساينو أرامكو السعودية المحدودة» أظهرت أن توزيع وتسويق إنتاج شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات المحدودة من البولي أوليفينات سيغطي قاعدة عملاء كبيرة وواسعة داخل الصين. واتفقت كلا الشركتين على أن تتولى هذه المهمة سابك لما تتمتع به من الخبرة المحلية والعالمية في تسويق المواد البتروكيميائية، وتنفيذ هذه الأعمال نيابة عنها من خلال اتفاقية تسويق «البولي أوليفينات».
وأضاف: ستؤكد هذه الاتفاقية عمق التعاون بين أرامكو السعودية وسابك، للإفادة القصوى من مشاريعهما الاستثمارية لما فيه مصلحة الاقتصاد السعودي، حيث ستبلغ حصة أرامكو السعودية الحالية من هذه المنتجات التي ستقوم «سابك شنزن» بتسويقها 320 ألف طن سنوياً تمثل 25في المائة من إجمالي الكميات التي ينتجها مشروعنا المشترك في الصين. ومن المتوقع أن يتم البدء في تنفيذ الاتفاقية مع بدء التشغيل التجاري للمشروع في الربع الثاني من العام 2009م.»
وتعتبر هذه الاتفاقية إحدى الركائز المهمة في مسيرة الشراكة الاستراتيجية بين سابك وأرامكو السعودية. ومن المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية في دعم المكانة القوية التي تتبوأها سابك في مجال إنتاج وتسويق البولي أوليفينات على مستوى العالم.
الجدير بالذكر أن المشروع ينتج «البولي أولوفينات» التي منها «البولي إيثيلين» منخفض الكثافة الخطي، بطاقة 400 ألف طن سنوياً، ومنها «البولي إيثيلين» عالي الكثافة، بطاقة 400 ألف طن سنوياً. كما ينتج المشروع مادة «بولي بروبيلين» بطاقة 470 ألف طن سنوياً.
|