محافظ المؤسسة: إشراك القطاع الخاص فيها عن طريق الاكتتاب العام في مرحلة تالية
تحويل "تحلية المياه" إلى شركة قابضة وإنشاء شركات إنتاج تابعة
محمد السلامة - من الرياض - 07/07/1429هـ
أكد فهيد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن المؤسسة ستباشر استكمال المراحل المتبقية من برنامج التخصيص وفق الخيار المحدد وهو تحويل المؤسسة إلى شركة قابضة مع إنشاء شركات إنتاج تابعة لها، وإشراك القطاع الخاص فيها وفي شركات الإنتاج على غرار شركات الإنتاج المزدوج للماء والكهرباء المستقلة IWPPs، وفي الشركة القابضة عن طريق الاكتتاب العام في مرحلة تالية.
وقال الشريف سيتم البدء في تنفيذ المرحلة السادسة الخاصة بتجهيز الهياكل والأنظمة للتخصيص، وتشمل إعادة الهيكلة التي تم البدء فيها وصدور القرارات اللازمة وتحديد المشترين وإعداد وثائق طلب العروض من المستثمرين، ومن ثم المرحلة السابعة والأخيرة، وهي طرح الخيار المحدد للتخصيص للمستثمرين، مشيراً إلى أن محطة ينبع ستكون في مقدم الركب.
وبين محافظ المؤسسة أن برنامج تخصيص المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة سيمكن المؤسسة من المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية المستقبلية والإسهام بدور متميز في قطاع تحلية المياه المالحة دراسة وتخطيطاً وتنفيذاً بجانب تشجيع القطاع الخاص للاستثمار بتمويل وإنشاء وتشغيل محطات التحلية والطاقة الكهربائية.
ورفع الشريف أسمى الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى بصدور الموافقة على البرنامج التنفيذي لتخصيص المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. كما ثمن السياسة الاقتصادية الحكيمة التي تتبناها حكومتنا الرشيدة القائمة على أسس متينة وناجحة وتحقق النمو الاقتصادي المتوازن بين المتطلبات الاقتصادية والظروف الاجتماعية والأهداف السامية لتطوير المملكة وتقدمها في كل المجالات والميادين لخدمة أبناء الوطن.
وأوضح محافظ "تحلية المياه" أن المؤسسة قطعت مراحل مهمة لإعادة الهيكلة وفق الخطة الاستراتيجية التي أعدها فريق التخطيط الاستراتيجي تمهيداً للتخصيص، فقد تم إنشاء شعبة للحسابات التجارية، كما أجريت العديد من الأعمال الهيكلية كإعادة ربط بعض الإدارات بالقطاع الجديد الذي أنشئ باسم قطاع التخطيط والتطوير وإنشاء إدارة للموارد البشرية، وكذلك إنشاء إدارة مستقلة للتأهيل وتعديل مسمى مركز الأبحاث التابع للمؤسسة في الجبيل إلى معهد أبحاث تحلية المياه المالحة، كما تم إعادة تسمية إدارة الأبحاث والتطوير إلى إدارة الأبحاث وتقنيات التحلية، كما تبنت المؤسسة تنفيذ برامج لإعادة إعمار المحطات.
وعبر الشريف عن الشكر لوزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس عبد الله الحصين وأعضاء مجلس الإدارة الموقر لدعمهم المتواصل لجهود المؤسسة. كما هنأ جميع العاملين على الموافقة بتخصيص المؤسسة، مشيراً إلى أن قطاع التحلية مُقبل على طفرة في الاستثمارات التي تتطلب توسعاً في البنى التحتية من خلال إنشاء المزيد من مشاريع التحلية، خصوصاً محطات التحلية وأنظمة نقل المياه المنتجة، وهذا يتطلب فتح المزيد من الوظائف المتخصصة في هذا القطاع. وأضاف أن تخصيص المؤسسة سيؤدي إلى مزيد من الحوافز والمميزات، متمنياً أن يوفق الجميع في المرحلة المقبلة.
وصدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، على البرنامج التنفيذي لتخصيص المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. وكذلك الموافقة على البرنامج التنفيذي لتخصيص محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وإتاحة الفرصة لمطوري المشاريع الوطنيين لزيادة مشاركتهم في تلك المشاريع، وذلك من خلال معايير التأهيل التي تعد لهذا الغرض. ومعلوم أن برنامج التخصيص يشتمل على محددات السياسة العامة للدولة والأطر التنظيمية الملائمة للتخصيص والخطوات والجدول الزمني اللازمين للتنفيذ، وتحديد معوقات التنفيذ ومعالجتها.
وأشار المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في حينه، إلى أن صدور الموافقة الكريمة على البرنامج التنفيذي لتخصيص المؤسسة يأتي في إطار اهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده لتطوير وتنمية خطط وبرامج المؤسسة، والارتقاء بها إلى المستوى العالمي في إدارة وتشغيل محطات التحلية، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على المياه المحلاة في المملكة، بناءً على دراسة شاملة ودقيقة راعت المؤثرات الحالية والمستقبلية كافة والمتعلقة بالموارد المائية للمملكة، وكمية الاستهلاك والنمو السكاني والاقتصادي. وأضاف أن برنامج تخصيص محطات التحلية نقطة تحول رئيسة في جذب وتوطين الاستثمار في مشاريع المياه والكهرباء. وتهدف المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة للتحول إلى كيان تجاري يعتمد على معايير السوق وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية وجذبها والقيام بدور فاعل ورئيس كشريك في تمويل المشاريع وتحقيق الريادة في مجال صناعة التحلية وزيادة فرص العمل للمواطنين.
|