محلل مالي: السوق تبحث عن تكوين قاع صاعدة جديدة فوق 6777 نقطة
الأسهم السعودية تتكبد أكبر خسارة في جلسة واحدة خلال 5 أشهر
http://www.aleqt.com/nwspic/134145.jpg
فهد الصيعري -
من الرياض -
07/07/1429هـ
واصلت سوق الأسهم السعودية هبوطها الحاد لليوم الثاني على التوالي حيث فقد المؤشر أمس 295 نقطة بما نسبته 3.18 في المائة ليهبط بذلك تحت مستوى تسعة آلاف مغلقا عند النقطة 8998 وهو الأدنى منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
ويعتبر انخفاض الأمس هو الأكبر للسوق خلال خمسة أشهر (108 جلسات) حيث تراجع بنسبة 3.46 في المائة في 9 شباط (فبراير) الماضي لتكون بذلك السوق قد فقدت 518 نقطة في آخر جلستين، و2040 نقطة منذ بداية العام بتراجع 18.48 في المائة. وتأتي هذه التراجعات في ظل ترقب المتداولين لنتائج الشركات للربع الثاني من 2008، فيما أرجع البعض هذه التراجعات إلى التوترات السياسية التي تمر بها المنطقة.
وأوضح لـ "
الاقتصادية" الدكتور أحمد العلي عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، أن السوق بكسرها مستوى 9050 نقطة أصبحت تبحث عن تكوين قاع جديدة فوق 6700 نقطة، ولا يمكن التنبؤ بتلك القاع، إلا أنها لن تكون قريبة من إغلاق أمس، وربما تكون على بعد 500 نقطة على أقل تقدير، مضيفا أن أي ارتداد في هذه الفترة يعتبر "ارتدادا وهميا".
وتوقع العلي أن تواصل السوق هبوطها بقيادة القطاع البنكي، وكسر سهم "الراجحي" لمستوى 84 نقطة والتي يقف عندها الترند الصاعد أو الضلع السفلي للمثلث المتماثل، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي دعم للمؤشر الآن، وأي دعم يتم تحديده سيعتبر دعما منهكا سواء على "فيبوناتشي" أو "المتوسطات"، لذلك فالمؤشر يبحث عن تكوين قاع صاعدة جديدة أعلى من 6777 نقطة، مشيرا إلى أنه في حالة تحسن أخبار "سابك" وعودة الثقة للسوق وتحسن المؤشرات على الفواصل الأسبوعية والشهرية، قد يحدث هناك ارتداد عند مستوى 8200 نقطة، ويصعد المؤشر مرة أخرى إلى 12000 نقطة.
وأضاف الدكتور العلي، أن العديد من أسهم النمو التي كانت توصف في السابق بـ "الخشاش" وأصبحت الآن ذات عوائد، مثل "تبوك الزراعية"، "ثمار"، "شمس"، و"المتطورة"، لم تنه التصحيح كاملا، ولذلك فاحتمالية مواصلة تراجعها واردة جدا.
وعن تأثر عدد من الشركات سلبا رغم الإعلانات الإيجابية لها مثل مصرف الراجحي، قال العلي إن هناك قاعدة في أسواق المال، وهي: إذا كان مسار السوق في اتجاه هابط فالإعلانات الإيجابية لا تفيد الشركة وتأثيرها يكون محدودا ولحظيا على حركة السهم، ثم ما يلبث أن يتماشى مع حركة السوق، والعكس صحيح.
ووفق تقرير "أبحاث مباشر"، اكتست جميع القطاعات باللون الأحمر بلا استثناء، حيث تصدرها قطاع الأسمنت بتراجع 5.79 في المائة وذلك بالتزامن مع إعلان ثلات شركات في القطاع عن نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2008، تلاه قطاع البتروكيماويات بتراجع 3.7 في المائة، وذلك بتأثير من سهم "سابك" والذي تراجع بشكل حاد وبنسبة 5.11 في المائة، ليفقد سبعة ريالات ويغلق عند 130 ريالا وهو أدنى سعر له منذ خمسة أشهر. وبلغت الكميات التي تم تداولها على السهم 10.4 مليون سهم وهي الأكبر لها منذ ما يزيد عن أربعة أشهر، كما تزيد كميات أمس بنسبة 127.5 في المائة عن حجم تداولاته في جلسة أمس الأول والتي كانت 4.57 مليون سهم.
وتحسنت قيم التداولات لتسجل 8.5 مليار ريال وهي تزيد بنسبة 7.7 في المائة عن قيم التداولات في جلسة أمس الأول والتي كانت 7.89 مليار ريال كان لقطاع البتروكيماويات النصيب الأكبر منها بنحو 34.65 في المائة، تلاه قطاع التأمين بنسبة 12 في المائة، ثم قطاع المصارف بنحو 10 في المائة، وقطاع التشييد والبناء بنسبة 8.7 في المائة، فيما كان نصيب باقي القطاعات 34.5 في المائة.
وعلى مستوى أداء الأسهم فقد نجح عدد قليل من الأسهم في مخالفة الاتجاه العام للسوق حيث أغلقت "السعودية الهندية" بالنسبة القصوى للجلسة الثانية على التوالي عند 108.25 ريال وهو أعلى إغلاق لها منذ ستة أشهر، ومع تحقيق "فتيحي" 511.8 في المائة نموا في أرباحه الربعية السهم يغلق مرتفعاً بنسبة 3.7 في المائة عند 21 ريالا وسط تداولات مكثفة بلغت سبعة ملايين سهم هي الأعلى له منذ أربعة أشهر وتزيد بنسبة 851 في المائة عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتي بلغت 736 ألف سهم.
كما أغلق سهم "العبد اللطيف" عند 69.25 ريال بارتفاع 1.47 في المائة وارتفعت "سافكو" بنحو 0.78 في المائة عند 259 ريالا، وأغلق سهم "المراعي" عند 165 ريالا بارتفاع 0.61 في المائة، كما ارتفع "ملاذ للتأمين" بنسبة 0.51 في المائة مغلقا عند 99 ريالا.
وعلى الجانب الآخر فقد تصدر انخفاضات الشركات أمس سهم "أسمنت السعودية" منخفضاً بنسبة 9.63 في المائة عند 103.25 ريال وهو أدنى سعر له منذ ما يزيد عن أربعة أشهر، وذلك وسط تداولات مكثفة بلغت 334 ألف سهم وهى أعلى تداولات له منذ تسعة أشهر وهى ما تزيد بنسبة 943.75 في المائة عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتي بلغت 32 ألف سهم .
ويليه سهم أسمنت ينبع الذي أغلق منخفضاً بنسبة 9.27 في المائة مع إعلانه عن تحقيق تراجع في أرباحه بنسبة 32 في المائة، وأغلق عند 68.5 ريال وهو أدنى سعر له منذ عام وبكميات تداول بلغت 357 ألف ريال هي الأعلى له منذ ثلاثة أشهر وتزيد بنسبة 551 في المائة عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتي بلغت 54.8 ألف ريال. وأغلق سهم "إعمار" على ثبات سعري عند 22.25 ريال بعد أن ارتفع بنسبة 2.24 في المائة عند 22.75 ريال وبكميات تداول بلغت 4.6 مليون سهم وهي ما تزيد بنسبة 70 في المائة عن كميات تداوله في جلسة أمس الأول التي بلغت 2.7 مليون سهم.