عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-2008, 10:47 AM   #114
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

عدوى الهبوط تنتقل للاقتصاديات المتشابهة في الأداء وليس المختلفة
الأسهم تخسر 51مليار ريال لوقوعها تحت سيطرة البائعين وإصرار المضاربين على الارتباط بحركة الأسواق العالمية

http://www.alriyadh.com/2008/06/29/img/296157.jpg

كتب - خالد العويد:

هوت سوق الأسهم في اول تداولات الأسبوع الحالي، مقتفية اثر البورصات العالمية، وتسابق المتعاملين على بيع أسهمهم دون تفكير في أصولها الاستثمارية، أو مؤشرات تقييمها، وهو سلوك اعتاد السوق عليه لسيطرة النظرة المضاربية على حركته اليومية.

وخسرت السوق أمس نحو 51مليار ريال من قيمتها السوقية، ليصل مؤشرها إلى 9313نقطة، بنسبة 2.80%، أي مايعادل 267نقطة .

وسجل السوق أدنى مستوى منذ قرابة شهرين بعد وقوعها تحت سيطرة البائعين، الذين يصرون على ربط حركتها بالأسواق العالمية، رغم ان المؤشرات الأساسية لاقتصاديات المملكة تختلف بصورة جذرية عن الأسباب التي هبطت بالأسواق العالمية في نهاية الأسبوع الماضي.

وهوت الأسهم العالمية إلى أدنى مستويات لها في ثلاثة أشهر مع شعور المستثمرين بقلق متزايد، بشأن مستقبل أرباح الشركات واحتمالات التضخم. مما أدى إلى إقبال صناديق الاستثمار على شراء السلع الأولية مثل النفط، حيث تدفقت الاستثمارات على السلع الأولية على حساب الأسهم من جانب مضاربين يسعون للتحوط من ارتفاع التضخم وضعف الدولار.

وفي العادة فان هبوط الأسواق العالمية ينتقل إلى الاقتصاديات المتشابهة في الأداء والتأثير مثل الاقتصاديات الأمريكية مع الأوروبية والعكس صحيح، وليس إلى الاقتصاديات المختلفة معها مثل الاقتصاد السعودي، او الاقتصاديات الخليجية بشكل عام، كما أن السوق السعودي، لا يوجد فيه استثمارات أجنبية مؤثرة يخشى من خروجها لتغطية خسائرها في الأسواق الخارجية.

اضافة إلى ذلك فان الاسهم السعودية امامها فرص للنمو، والشركات تسجل نمواً في الارباح، ولا تزال امام الاسهم السعودية فرص للارتفاع، ونقصد شركات العوائد، والشركات التي تسجل قطاعاتها نمواً في الطلب، ولا نقصد شركات المضاربة التي تهدد تماسك السوق، وتثير مشاعر الخوف امام كل هبوط، كما ان اسهم شركات العوائد لم ترتفع في الفترة الماضية حتى يخشى من قوعها في دورة تصحيح سعرية قاسية، تبرر تخلص المتعاملين منها كما حدث امس.

وتبالغ سوق الاسهم السعودية في التفاعل مع الأخبار والتطورات اليومية، حيث يتحكم منطق المضاربة في مفاصل الحركة العامة للسوق، ويؤدي ذلك إلى اتخاذ قرارات متسرعة لكنها في النهاية تصب في قناة عدم الثقة، التي لا يزال السوق يعاني منها منذ انهيار فبراير 2006م.

وتسارعت حدة البيع فنيا مع اتجاه السوق لكسر المتوسطات المتحركة، وأبرزها متوسط 200يوم والواقع عند 9470نقطة، وعادة يضع المتعاملون الذين ينتهجون التحليل الفني أوامر البيع مباشرة والخروج عند كسر مثل هذه المستويات خوفا من دخولها في موجات نزولية، ودون اعتبار للمؤشرات الأساسية للأسهم.

وضاعف من هبوط أمس الانتكاسة التي حدثت لشركات التأمين، والتي سارع المتداولون إلى التخلص منها بعد صعود في الايام الماضية، ويعزى هبوطها امس إلى مخاوف المتعاملين من عدم قدرتها على سرعة تجاوز نفقات التأسيس، وبالتالي تحقيق الأرباح حتى تخرج من دائرة بناء الخسائر المتراكمة حيث سجلت غالبية أسهمها هبوطا بنسبة 10% وبعروض دون طلبات.

ومع سيطرة البائعين على مجريات التداول، فقد تحول السوق إلى ما يطلق سوق البائعين، او الدببة وفي مثل هذه الظروف فانه يرمز للبائعين برمز الدببة في حين يرمز للمشترين برمز الثيران حيث تكون السوق ساحة للصراع، وأثناء الهبوط يقع السوق تحت سيطرة الدببة، وهم البائعون وفي حين ارتفاع السوق تكون السيطرة للمشترين .

وخلال تداول امس تراجعت اسعار 108شركات منها 12شركة بنسبة 10%، واغلبها شركات للتأمين في حين زادت اسعار ثمان شركات، وفي مقدمتها ايضا شركة تامين، وهي اسيج في صورة تعكس مستوى تحكم المضاربات في هذا القطاع، ولم يطرأ تغير يذكر على اسعار اربع شركات من ابرزها جبل عمر.
bhkhalaf غير متواجد حالياً