"الاقتصادية" تفتح ملف الغذاء .. هاجس كل إنسان (7)
خبراء: أزمة الغذاء تخلخل المجتمعات وتزيد عدد الفقراء .. والحل شمولي
http://www.aleqt.com/nwspic/132795.jpg
حبيب الشمري - -
25/06/1429هـ
في الحلقة السابعة من ملف الغذاء الذي تفتحه "
الاقتصادية" منذ أكثر من أسبوع، نستعرض اليوم مقالين لكاتبين مهتمين بالجوانب الاقتصادية والزراعية تحديدا هما الكاتب تركي بن فيصل الرشيد، والدكتور خالد الفهيد.
يتطرق الأول إلى قضية الأمن الغذائي حيث يؤكد أن إنتاج السلع الغذائية بات تحكمه سياسات الدول المهيمنة على العالم سواء من ناحية الحجم أو النوع، وتحديدا يقصد الرشيد القمح، السكر، والأرز.
ويطالب الرشيد بتقدير المتطلبات الضرورية للإيفاء بحجم الاحتياجات الغذائية من أجل تعزيز الاقتصاد العربي عموما زراعيا في عمليات التجارة الخارجية، من أجل استثمار القدرات الهائلة للزراعة العربية، من خلال منظار شمولي تنموي يحقق الاستغلال الأمثل لعناصر هذا القطاع.
ويذهب الرشيد في ورقته إلى ضرورة توجيه الاستثمارات إلى المشاريع التي تقلل الفجوة الغذاء وترفع إمكانات تحقق الأمن الغذائي وتوفير الدعم المالي والفني للمشاريع التي تعمل من أجل التصدير، مشددا على أهمية الوقوف مع المؤسسات الدولية التي تحاول التصدي لمحاولات استخدام الوقود الحيوي على حساب حاجة الإنسان للغذاء.
من جهته، يذهب الدكتور خالد الفهيد إلى أهمية القرارات السعودية الهادفة إلى مواجهة أزمة الغذاء التي بدأت تستشري في العالم، لافتا إلى أن تأثير هذه الأزمة محليا محدود، لكنه يشدد على أهمية بناء مخزون استراتيجي من الغذاء وضبط الأسعار ومراقبتها. ويؤكد الفهيد كل هذه الإجراءات إلا أنه يرى أنه لابد من الاستفادة من التجارب الأخرى والاطلاع على تجارب الشركات العالمية، والاهتمام بوسائل ترشيد الاستهلاك من خلال حملات توعوية، والتركيز على الجوانب الصحية في هذا المجال.
نشير هنا إلى ملف أزمة الغذاء الذي فتحته "
الاقتصادية" بدءا بندوة على عدة حلقات جمعت عددا من الخبراء والاقتصاديين ورجال الأعمال والكتاب، اتفقت آراؤهم على الأزمة وتناولوا أسبابها المختلفة، واقترحوا لذلك عدة اقتراحات. في حين سنتطرق في الحلقات المقبلة إلى تقارير ميدانية محلية ودولية، مع عرض تقارير لمراكز دراسات وجهات ذات علاقة بمثل هذه القضايا.