والآن ... وبعد أن هدأت النفوس ... هل ترون أن تصحيح فبراير كان مستحقاً ؟؟؟
طبعاً الكل تسائل أثناء التصحيح عن السبب في النزول ... ولكن القليل فقط هم من تسائل عن السبب في الصعود ...
لنفكر قليلاً ...
[hr]
بدأت الأنظار تتجه إلى سوق الأسهم السعودي عندما وصل إلى 8000 نقطة ... وبعد اكتتاب بنك البلاد أصبح أكثر من نصف سكان المملكة قادرين على الانخراط في سوق الأسهم ... وكل منهم يحلم بالثراء ... وزاد اهتمام وسائل الإعلام بسوق الأسهم ...
من حق كل شخص أن يبحث عن الثراء ... ولكن الوضع في سوق الأسهم فيه مخاطرة كبيرة ... وهذا الأمر لم يحسب له أحد حساب ... فقام الكثير ببيع أصول ثابتة (مثل المباني والأراضي) للدخول في الأسهم بغرض الحصول على ربح سريع ... خصوصاً أنه كان بالإمكان وبكل سهولة الحصول على تمويل كبير من البنوك للدخول في السوق ... وهنا تدفقت سيولة هائلة إلى السوق وزاد الطلب كثيراً على العرض ...
وصل المؤشر إلى مستويات 18 ألف ... فقام البعض بالخروج ... ولكن البقية لم يكونوا مقتنعين بذلك ... خصوصاً عند وجود بعض المحللين وأصحاب التوصيات الذين يستمرون بالقول أن الاقتصاد قوي والبترول مرتفع ... إلى الآن نتذكر مقولات مثل (السوق إلى 30 ألف نقطة) و (سوق أبو متعب ما ينخاف عليه) و (لا للبيع) وغيرها من المقولات التي تشجع الجميع على البقاء ...
وللأسف ... أن المحللين الذين قاموا بالتحذير من السوق تمت محاربتهم ...
لم يفكر أحد في الارتفاع المبالغ فيه لمكررات الأرباح ... لم يفكر أحد في حجم التداول الضخم مقارنة بقلة عدد الشركات ... وجلس الجميع يستمع للإشاعات الإيجابية فقط ... بل أنه حتى تحذيرات البنك المركزي لم يستمع إليها أحد ...
والمشكلة الأساسية هي أن النسبة الكبرى من المتداولين في السوق هم حديثي التجربة ... وقد تعودوا فيه على الارتفاع فقط ... لذلك كان ذلك التصحيح بمثابة صدمة لهم ... لذلك فإنه حتى عندما حاول السوق التقاط أنفاسه فإنه لم يكن لديه إلا الهبوط بسبب أن الكثير من المتداولين قد تغير لديهم مبدأ (لا للبيع) فأصبح (شيء أفضل من لا شيء) بدلاً منه ... وذلك أدى إلى نزول إضافي ... ولم يكن لديهم سوى التشكي إلى الجهات المسؤولة لكي تطلب منها التدخل ...
[hr]
والآن ... وبعد أن هدأت النفوس ...
هل ترون أن تصحيح فبراير كان مستحقاً ؟؟؟
AM7
|