في تقرير للهيئة العليا للسياحة عن استثمار المحافظة سياحيًا واقتصاديًا
5000 وحدة فندقية ومدرج طائرات لاستثمار جزر الليث
حامد الإقبالي ـ الليث
كشف تقرير صادر من الهيئة العليا للسياحة بعد زيارة لجنة مشكلة من ثماني جهات حكومية لمحافظة الليث لتصميم منظومة سياحية من الجزر الى الساحل والعمق الاستشفائي والثقافي للمحافظة وجود عدة مكونات أساسية لانطلاقة قوية لتكوين وتنمية هوية الليث الاقتصادية حسب ميزة وقدرة المحافظة التنافسية المتفردة ومنها جزيرة جبل الليث التي يوجد فيها 8 إلى 10 جزر مرجانية وصخرية حول الجبل تتمتع بخصوصية فريدة وهي جزيرة صخرية تقع على بعد 22 كم تقريبا من شاطئ مدينة الليث وتغطي مساحة اربعة ملايين متر اضافة الى انها موطن لعدد من فصائل الطيور البحرية وتنمو فيها أشجار الأراك وتتميز بأنها غير مأهولة.
وجاء في التقرير ان هذه الجزيرة تفتقر الى كل الخدمات رغم انها أكبر حجما من الجزر الأخرى الموجودة في هذه المنطقة من البحر الأحمر وهي موقع مثالي للمرافق السياحية علاوة على جزيرة سلاب والتي تغطي مساحة اكثر من ثلاثة كيلومترات ولها ممر بحري من الشرق بعرض 221م مقابل لشاطئ الليث وتبعد عن قيادة حرس الحدود بالليث خمس دقائق بسرعة 30 كلم في الساعة بواسطة القوارب السريعة والساحل المقابل لجزيرة سلاب والذي يمتد مسافة ثلاثة كيلومترات على الشاطئ وكيلومتر في العمق بمساحة ثلاثة ملايين متر مربع. وتقدر المساحة الاجمالية للجزر بعشرة ملايين متر مربع تقريبا قبل الرفع المساحي.
وتوقع التقرير أن تقترح المنظومة السياحة الإستراتيجية استيعاب 5000 وحدة فندقية كدفعة قوية للتنمية الاقتصادية للمحافظة والمحافظات المجاورة ككل. وحث بلدية محافظة الليث على إصدار خارطة جديدة للمحافظة تبرز مواقع المنظومة السياحية المقترحة والملكيات التي تستوجب التأهيل لاستهداف ذوي الدخل المحدود والمتوسط والمرتفع. كما حث إدارة التسويق على تصميم هوية لليث تبرز تفردها البيئي والسياحي والاستشفائي والأثري والثقافي. وطالب إدارة تطوير المواقع السياحية في الهيئة العليا للسياحة بتصنيف المواقع لإبراز علاقة كل موقع ومنتج بنوعية الجمهور المستهدف للوجهة الجديدة والتصميم على أساس الجمهور ورفع مساحي لجزيرة سلاب والارض المخصصة أمام سلاب بمساحة (3 كلم) واجهة بحرية وكيلومتر واحد عمق وجدولة زيارة جديدة الى الليث للتحليق فوق جزيرة شريفة لتحديد مدى استخدام الجزيرة حتى الآن من شركة الروبيان وإمكانية استثمار الجزء الجنوبي منها لتتكامل مع التطوير السياحي للوجهة السياحية المتفردة اضافة الى تنفيذ حماية فورية للبيئة وتنفيذ تصاميم عالية الحساسية البيئية لكامل المنظومة الاستثمارية من منتجعات بيئية ووسائل إيواء من عدة فئات ومستويات على الساحل والجزر وعلى المياه الكبريتية.
وطالب التقرير إدارة الاستثمار تصميم المرجعية للحقبة الاستثمارية للوجهة السياحية الجديدة وللمواقع المتاحة ودراسة استيعاب جبل الليث في التصاميم المبدئية لمدرج صغير للطائرات الخفيفة و(الهيلوكبتر) أما المرحلة الثالثة فتضم أربعة مكونات أساسية قوية لتكوين هوية الليث الاقتصادية وتتطرق الى قمم جبال الرازن جنوب مركز سعيا على الخط العام (مكة المكرمة ـ جدة) وتتميز بالصخور التي تستخدم لرياضة تسلق الجبال والمرتفعات ووجود مناطق سفاري لرياضة التزحلق الرملي والتطعيس وتمتد مناطق رمال التزحلق في المنطقة من شرق الوسقة حتى مناطق بني هلال (بوادي صلاق وجبل عفيف) وما حولها شمالا ويمكن الاستفادة منها في سباقات الدرجات النارية والسيارات. أما القلاع الحجرية والآثار القديمة فتمتد الحصون القديمة المتواجدة بمركز أضم على مساحة واحدة (5 كم) جميعها على خط مستقيم واحد ويبلغ عددها ستة حصون وقريتين أثريتين وسد الخرار ونقوشات المها القديمة.
وفي الجانب الاقتصادي اكد التقرير على ضرورة استثمارالتحولات الاقتصادية بتقديم فرص واعدة للقطاع الخاص بعد تراجعات سوق العمل وتحول إيقاع المنطقة مؤخرا من وتيرة بطيئة الى تواتر مستمر مع الأحداث الاقتصادية الكبرى المتتالية وأكد التقرير أن متانة الأداء الاقتصادي والجهود الإصلاحية والطفرة النفطية تستوجب استحداث أوعية استثمارية مأمونة تبني الطاقات البشرية. حيث أحرزت المملكة تقدما ملموسا في تحسين مناخ الاستثمار وتحرير الخدمات الرئيسية والإصلاحات الشاملة لسياسات ولوائح تنظيم أنشطة الأعمال بأطر قانونية تتوافق والمعايير العالمية كمقصد إقليمي جاذب للاستثمار. وبين أن هناك حاجة آنية لخلق فرص بكمية ونوعية ثرية بجهود جماعية متتابعة ومركزة للحاق بإيقاع النمو المتميز والذي سيؤدي إلى زيادة في الإنتاجية عند استكمال المشاريع، وإلى تفوق إداري في القطاعين العام والخاص في نفس الوقت.
الى ذلك حث محافظ الليث عبدالرحمن نوار الحربي على رفع مبادرة لمنسوبي التربية والتعليم من الطلاب والمعلمين لزيارة (جبل الليث) في رحلة تعليمية بيئية ترفيهة رياضية بهدف تنظيف الجزيرة بالشراكة مع رئيس بلدية الليث طالع علي المولد ووضع لوحات إرشادية وإزالة أي أثر لأية زيارة وترك البيئة كما هي بالتعاون مع الشركاء ودعوة الإعلام لإلقاء الضوء على ضرورة الحماية البيئية. وطالب الأخذ في الاعتبار الجماهير المستهدفة بالمنطقة (جدة ـ مكة ـ الطائف ـ رنية ـ القنفذة ـ منطقة عسير) والمناطق المجاورة والزوار الدوليين لممارسة رياضة الغوص من أنحاء العالم. والأخذ بعين الاعتبار استفادة المجتمع المحلي من الاستثمار المباشر والتوظيف والتشغيل والمقاولات ولإنشاء والتغذية وغيره من الخدمات المحلية.
|