السوق تختبر دعم 10 آلاف نقطة مع احتمال حدوث ارتفاع بنفس قصير
مشهور الحارثي - - - 01/05/1429هـ
تحرك مؤشر السوق بشكل جانبي منذ مطلع الأسبوع الجاري وفي كل يوم يُغلق على انخفاض، وسلوك السوق هذا ما هو إلا تهدئة واضحة وصريحة، حيث إن مؤشر السوق لم يخسر هذا الأسبوع سوى 0.4 في المائة حتى إغلاق أمس الإثنين عند 10030.6 نقطة كما يظهر في شكل (1)، وقد لوحظ أن الضغط يأتي من الأسهم القيادية، فمثلاً انخفض سهم "سابك" بنسبة 1.2 في المائة وسهم "الراجحي" بنسبة 1.6 في المائة.
لقد بيّنت في تحليلي الأسبوعي الصادر يوم الجمعة أن السوق ستكون نفسها قصيراً في حالة الصعود بسبب ارتفاعه على مدى خمسة أسابيع متتالية ابتداءً من مطلع نيسان (أبريل) الماضي، كما قلت ما نصه في تحليلي أن "مؤشر السوق سيكون نفسه قصيراً بسبب ارتفاعه خمسة أسابيع متتالية ولارتفاع قطاع المصارف كثيراً، وسيأتي مزيد من الضغط من قطاع البتروكيماويات، ولقرب إدراج بنك الإنماء"، وقد رأينا كيف هبط قطاع المصارف.
القطاعات الضاغطة
منذ مطلع الأسبوع الحال وحتى إغلاق يوم الإثنين هبط قطاعا المصارف بشكل لافت بنسبة 1.9 في المائة بينما كان هبوط البتروكيماويات طفيفاً بنسبة 0.7 في المائة على التوالي لكل منهما، لا يزال قطاع المصارف يعيش في مرحلة لجنيّ أرباح ثم ستعقبها موجة صعود أخرى، ويدل على هذا سلوك متوسطات الحركة القصيرة والمتوسطة.
أما على صعيد الأسهم فقد بيّنت سابقاً أن سهم "سابك" سيواجه ضغوط البيع ورأيناه يهبط حتى أمس الإثنين بنسبة 1.2 في المائة حتى أغلق أمس عند 147.75 ريال. وأعتقد أننا سنرى المزيد من الهبوط ولو بنسب قليلة بسب التقاطع السلبية بين متوسط العشرة أيام والـ 50 يوما، كما في شكل (2)، وسيعقبه تقاطع سلبي آخر بين الـ 20 و50 يوما أيضاً، أما سهم "الراجحي" فهبط بنسبة 1.6 في المائة وأغلق أمس الإثنين عند 94.5 ريال، وأعتقد أنه سيلجأ إلى التهدئة قليلاً.
اختبار 10
تراجعت السوق وأصبحت حركتها جانبية، كما في شكل (1)، وهذا دليل على نمط جني الأرباح السلمي، وهو دليل على رغبة السوق في اختبار متانة مستوى العشرة آلاف نقطة كمستوى دعم، الذي عرفناه دائماً بأنه مستوى دعم نفسي، كما كان من قبل حاجز مقاومة نفسي، وحتى إغلاق أمس الإثنين تمكنت السوق من الثبات فوق مستوى عشرة آلاف نقطة حتى لو بنقاط بسيطة، إذ لم يُغلق تحته، كما أن متوسط حركة 100 يوم أثبت أنه مستوى دعم آخر وقوي كما في شكل (1).
لاحظ أن متوسط العشرة أيام اقترب من اختراق متوسط 100 يوم، وهذا تقاطع إيجابي آخر سيؤيد ويدعم قناعة من يتوقع مزيدا من الصعود، وكنت أتوقع في تحليلي السابق أن يبدأ مؤشر السوق هذا الأسبوع على ارتفاع حتى 10210 نقاط، يعقبه انخفاض وسط الأسبوع، ولكن يبدو أنه الوضع سيتبدل إذا ما حدث هو هبوط طفيف وتحرك بشكل جانبي، وأظن سيعقبه صعود اليوم الثلاثاء أو غداً الأربعاء في حالة التقاطع الإيجابي بين متوسط عشرة أيام و100 يوم.
تذكر دائما
في حالة صعود مؤشر السوق فتذكر أن مستوى 10210 نقاط هو مستوى مقاومة تكون من هبوط مؤشر السوق في 25 شباط (فبراير)، كما يجب أن تتذكر أن إدراج سهم بنك الإنماء سيكون له تأثيره النفسي في السوق اعتقاد من بعض المُتداولين أن بعضهم سيلجأ إلى بيع أسهمه لشراء كميات أكبر من سهم "الإنماء"، وهنا أُنبه إلى أن ثبات مؤشر السوق فوق مستوى عشرة آلاف نقطة مرهون بقدرة متوسط 50 يوما، وما يهمنا حالياً هو بقاء مؤشر السوق فوق مستوى عشرة آلاف نقطة، كما أن السوق متجهة إلى الصعود على الأجل الطويل.
|