عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2008, 02:46 PM   #107
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

د. آل حسان: فلل ضخمة وسيارات فارهة تضيع على المستهلكين بسبب التلاعب
مهرجانات التسوق عامل جذب للمتسوقين.. والتلاعب يفقدها أهميتها

- عبد الله الذييب من الرياض - 01/05/1429هـ

مع حلول فصل الصيف يستعد العديد من المنظمين للمهرجانات لترتيب أوراقهم وأوضاعهم للفوز بتنظيم العديد من المهرجانات الخاصة بالتسوق والتنشيط السياحي في العاصمة الرياض, ورغم أن فصل الصيف الحار في العاصمة يحول دون بقاء المواطنين والمقيمين فيها، حيث يتوجهون للبحث عن المناطق الباردة أو الساحلية داخل المملكة وخارجها، إلا أن التطور الذي شهدته مدينة الرياض وتكامل الخدمات وضخامة حجم الأسواق والمنشآت السياحية من متنزهات ومدن ألعاب وغيرها من الأماكن الترفيهية، جعلت من العاصمة محطة جديرة بالاهتمام، وأصبحت مدينة جاذبة للسياحة من خارج المملكة حتى في فصل الصيف، فالكثير من العائلات في المملكة بل وحتى الخليج يهتم بزيارة العاصمة للتسوق والاستمتاع بالفعاليات والمهرجانات الترفيهية والثقافية بل وحتى البحث عن الترفية البري الذي يكثر في المتنزهات البرية التي تناسب أجواء العائلات في المنطقة، ولما لهذه المهرجانات من أهمية حرصت "الاقتصادية" على تغطية هذا الجانب وإبراز بعض المشكلات التي تحدث في تلك المهرجانات.

أكد الدكتور محسن الشيخ آل حسان المستشار الإعلامي لشركة الخزامى للإدارة والمالكة لمجمع أسواق الفيصلية والخزامى على أن إقامة مهرجانات التسوق خلال فترة الصيف هي ظاهرة صحية وخطوة مميزة وداعمة للاقتصاد الوطني وخاصة في دعم التجار ورجال الأعمال والمستثمرين من ملاك الأسواق والمجمعات التجارية، ووزارة التجارة والغرفة التجارية في الرياض تقومان بجهود ممتازة للحفاظ على مصداقية تلك المهرجانات ولكن يجب المتابعة أولا بأول حتى لا تعود المشكلات التي كانت تحدث في السابق والتي جعلت من المهرجانات دعاية دون فائدة للمستهلك.

وعن المشاكل التي كانت في بعض المهرجانات سابقا ذكر الدكتور محسن آل حسان بعض المشكلات والسلبيات التي حدثت في تلك المهرجانات من تلاعب يقوم به البعض لجذب الزبائن والمتسوقين لتلك المراكز دون الخوف من الرقيب, حيث يتبادر للعديد من المتسوقين وزوار تلك المهرجانات سؤال مهم وهو مدى مصداقية المهرجانات وما تقدمه من جوائز ضخمة تصل في بعض الأحيان إلى فلل فخمة وسيارات فارهة! حيث يسود جو من التلاعب وعدم المصداقية لبعض المجمعات التجارية والأسواق.

وعن العاملين في تلك المجمعات التي تقيم بعض المهرجانات في الصيف والذين يفوزون بالجوائز، أضاف الدكتور محسن آل حسان أنه قد شاهد العديد من المخالفات أثناء توزيع الجوائز في بعض المهرجانات التي أقيمت سابقا, حيث قام أحد الموظفين بأخذ ثلاثة دفاتر للكوبونات كل دفتر يحتوي على 100 كوبون قام بتوزيعها على أقاربه، وفاز كل واحد من أقاربه بجائزة قيمة ومن محاسن الصدف أن الموظف ذاته فاز بالجائزة الكبرى وهي السيارة، مما دعا ممثل الغرفة التجارية في الرياض إلى الاتصال بالرقم الذي سجل على الكوبون ليتضح أنه الموظف نفسه وأجري تحقيق في الموضوع وتم كشف القضية وألغيت الجوائز التي أعطيت له ولأقاربه وذلك لأن شروط وقوانين توزيع الجوائز التي وضعتها وزارة التجارة والغرفة التجارية تنص على التأكيد بأن لا يكون للعاملين في المجمعات والمراكز التجارية التي تنظم المهرجانات والجوائز أي نصيب من الجائزة أو المشاركة في السحب على الجوائز للحد من التلاعب الذي يحصل.

وتعد المهرجانات السياحية ومهرجانات التسوق ظاهرة إيجابية وصحية خصوصا في فترات الصيف وشهر رمضان الكريم لما فيها من تخفيضات و جوائز مختلفة يقبل عليها المتسوقون للفوز بها، ولكن هذه المهرجانات فقدت بريقها لأسباب منها أن مستوى الجوائز التي يتم الإعلان عنها أقل من توقعات المتسوقين وذلك لاعتماد العديد من ملاك المجمعات التجارية ومنظمين المهرجانات على المحال الموجودة بها وتوزيع الكوبونات على المحال لتوزيعها على الزبائن. حيث ذكر الدكتور محسن أن بعض المحال تقوم بتصريف بضائعها التي لا يوجد عليها إقبال وتوزيعها على الزبائن كجوائز لهم عند الشراء ومقارنة بحجم المشتريات تكون تلك الجوائز زهيدة حيث إن بعضها أما منتهي الصلاحية والبعض الآخر قيمته زهيدة جدا حيث لا تتجاوز في بعض الأحيان 20 ريالا.

أيضا تقوم بعض المراكز والمجمعات التجارية بالتعاقد مع بعض وكلاء السيارات لعرض بعض السيارات داخل المجمعات لإيهام المتسوقين بأنها جوائز سيتم الإعلان عنها لاحقا للمتسوقين بينما هي مجرد عرض إعلاني لوكلائها. ومن الأسباب التي أدت لعدم ارتياح المتسوقين للمهرجانات هي المماطلة في تسليمهم جوائزهم قد تصل المدة في بعض الحيان إلى سنوات حتى يتم تطفيش الفائزين بعد أن تم الإعلان عن أسمائهم كفائزين بتلك الجوائز.

من جهته، أكد الدكتور محسن أهمية المهرجانات الخيرية التي تقام في العاصمة والتي تعد مهرجانات تقام لصالح الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية ولكن ما يعيب عليها أنه يحدث بها بعض المخالفات حيث أنها تعزف على وتر الإنسانية لجذب الزبائن والمتسوقين لها ولكن أخيرا قامت وزارة الداخلية بجهود مميزة للحد من ظاهرة التلاعب بتلك المهرجانات بحيث يستحيل على أي جهة حاليا أن تقيم أي مهرجان دون تصريح من وزارة الداخلية وذلك حماية للمتسوقين ولحقوق الجمعيات الخيرية والإنسانية في المملكة من أن يتم استغلال ريع تلك المهرجانات لصالح المنظمين أو بعض التجار القائمين عليها.
bhkhalaf غير متواجد حالياً