اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحشش12
عباد اللّه، اتقوا اللّه في كلّ الأمور التي إذا فعلتموها قربتكم منه وجعلتكم في مواقع رحمته وغفرانه وعفوه، وفي الدرجات العليا عنده وفي جنّته، واتقوا اللّه في الأمور التي تبعدكم عنه وتجعلكم في مواقع سخطه والطريق إلى ناره.. اتقوا اللّه في النّاس الذين تعيشون معهم، أعطوهم النصح والإخلاص والانفتاح، لأنَّ من غش النّاس غشوه، ولأنَّ المؤمن هو الذي يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه ويكره له ما يكره لها، فإذا كنت لا تحبّ للنّاس أن يغشوك في فكر أو عاطفة أو معاملة أو علاقة أو موقع، فلماذا تعطي نفسك الحرية في أن تغشهم، وإذا كنّا تحدّثنا عن بعض أنواع الغش، فإنَّ هناك مسألة حيوية خطيرة تتصل بما يمارسه النّاس من غش، خصوصاً أولئك الذين يوظفون أنفسهم في سلك المخابرات خدمة لأعداء اللّه والإنسانية، فينقلون لهؤلاء الأعداء أسرار أمّتهم، ويكشفون لهم أوضاع النّاس من حولهم، حتى يتمكنوا من ضرب الأمّة والإيقاع بها، وهذا الغش هو أعظم أنواع الغش، وما أخِذ المسلمون في هذا العصر إلاَّ من خلال أولئك السياسيين الذين يحاولون أن يكونوا وكلاء الاستكبار والكفر العالمي لحساب مصالحهم على حساب مصالح الأمّة، ومنفذين لكلّ مخططات المستكبرين. إنَّ هؤلاء من حكام وأمراء وأصحاب أحزاب ومخابرات وتيارات متنوعة، هم سرّ مشكلة المسلمين في المواقع التي يُراد فيها الإيقاع بالأمّة، ولولا هؤلاء، لما استطاع الاستكبار أن يضيع علينا فرص العزّة والحرية والقوّة، ولما تمكن من أن يستعمرنا ويقهرنا ويسرقنا.. ولولا هؤلاء الجاثمين على صدر الأمّة، كما الكابوس، لما عشنا مثل هذه الفتن الطائفية والمذهبية والحزبية، لأنَّهم موكّلون أن لا يبقى المسلمون في حالة قوّة واستقرار.
لذلك، أيُّها الأحبة، عندما نجد هؤلاء في مواقعهم التي وضعهم الاستكبار فيها، علينا أن لا نساعدهم ولا نعاونهم ولا نكبّر أوضاعهم، لأنَّ من عاونهم وساعدهم هو معهم، يتحمّل كلّ أوزارهم بحجم عمله معهم، ويحشر معهم يوم القيامة.
إنَّ علينا في كلّ مواقعنا السياسية أن نبتعد عنهم{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النّار}، فلا تقتصروا في تحديد مفهوم الغش على بيع هنا أو هناك وإن كان حراماً، ولكن انظروا إلى غش الأمّة، غش الحاضر والمستقبل... وفي إطار التطلّع نحو مستقبل أفضل، لا بُدَّ أن نفهم ما تحاول قوى الغش والاستكبار العالمي أن تفرضه على واقعنا
|
كلام ولا اجمل يالمحشش .. لكن وش دخله في سيتي قروب !
ولا المعنى في بطن الشاعر