العملة الأمريكية تزداد ضعفا والبنك المركزي يلمح إلى خفض الفائدة
- "الاقتصادية" من واشنطن - 22/02/1429هـ
ألمح بن برنانكي رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) إلى إمكانية تخفيض نسبة الفائدة مرة أخرى لمواجهة المخاوف من حالة ركود قد تصيب الاقتصاد الأمريكي. وقال برنانكي في تقريره نصف السنوي إلى الكونجرس الأمريكي، إن "الاحتياطي الفيدرالي سيتصرف كلما دعت الحاجة من اجل التدخل لدعم النمو الاقتصادي". ويقول المحللون إن كلام برنانكي يزيد التوقعات بإقدام الاحتياطي الفيدرالي على خفض جديد لنسبة الفائدة خلال الاجتماع المقرر في 18 آذار (مارس) المقبل. يذكر أن نسبة الفائدة خفضت أخيرا إلى حدود 3 في المائة وذلك خلال اجتماعين عقدا في كانون الثاني (يناير) المقبل.
وعلى الرغم من قوله إنه على البنك المركزي مراقبة التضخم بدقة كبيرة، قال برنانكي إن الحالة الاقتصادية أصبحت أكثر سوءا وقد تسوء أكثر". وأضاف برنانكي أن "من بين مكامن الخطر إمكانية تدهور حالة سوق العمل أو سوق العقارات بشكل أكبر مما هو متوقع ما سيؤدي حتما إلى تشديد شروط الاقتراض". وتعد تصريحات برنانكي هذه الأخيرة في سلسلة من التحذيرات التي كان قد أطلقها هذا العام حول حالة الاقتصاد الأمريكي.
كما قال برنانكي إن "التضخم يبقى أحد مصادر القلق الرئيسية ومن المتوقع أن ينخفض في حال انخفضت أسعار الطاقة والمواد الأولية". وتعليقا على كلام برنانكي، قال الخبير المالي في شركة "كابيتال ماركتس" فراس عسكري إن "البنك المركزي يعتمد سياسة الضمانات ضد مخاطر التدهور"، مضيفا أن الاحتياطي الفيدرالي على صواب عندما يركز على الركود أكثر مما يركز على التضخم".
وقبع الدولار قرب مستوى منخفض قياسي مقابل اليورو أمس، بعد أن غذى انخفاض حاد في طلبيات السلع المعمرة ومبيعات المساكن في الولايات المتحدة المخاوف من كساد في أكبر اقتصاد في العالم، بينما أشار بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى استعداده لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.
وعلى النقيض وجد اليورو دعما في تصريحات اكسل ويبر عضو مجلس المحافظين في البنك المركزي الأوروبي الذي قال أمس الأول، إن توقعات السوق بتحرك المركزي الأوروبي لخفض الفائدة لم تؤخذ في اعتبار مخاطر ارتفاع التضخم.
وقال ويبر إن لاقتصاد الألماني قوي بينما قد يشهد اقتصاد منطقة اليورو تباطؤا طفيفا هذا العام. وذكر أن المركزي الأوروبي سيتحرك إذا بدا أن توقعات التضخم على المدى لطويل تزيد بشكل ملموس.
وارتفع اليورو أمس الأول إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار حيث اخترق حاجز 1.50 دولار مقارنة بأقل من 1.48 دولار يوم الإثنين. لكن يبدو أن المستثمرين توقفوا أمس لالتقاط أنفاسهم بعد اجتياز حاجز نفسي مهم.
وقال ديريك هافبني الاقتصادي في بي تي إ م- يو إف.جيه "لقد شهدنا للتو اندفاعا كبيرا والآن تحتاج الأسواق حتما للتوقف برهة وترسيخ أقدامها إلا أن أي توقف سيكون قصيرا لأن اختراق هذه المستويات يحفز على اختراق المزيد".
وهبط اليورو 0.2 في المائة إلى 1.5097 دولار بانخفاض طفيف عن المستوى القياسي الذي بلغه أمس الأول عند 1.5144 دولار.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية وبلغ 74.257 بارتفاع طفيف عن المستوى المنخفض القياسي الذي سجله أمس الأول عند 74.070.
ومقابل العملة اليابانية بلغ الدولار 106.40 ين بعد أن نزل دون 106 ينات أمس الأول.
|