تقرير: قطاع الطيران الخليجي الأسرع نموا في العالم..توقعات بالارتفاع بنسبة 24%
- عماد دياب العلي من أبوظبي - 22/02/1429هـ
سجل قطاع الطيران في منطقة الخليج العربي أعلى معدل نمو على مستوى العالم ليراوح بين 15 إلى 19 في المائة، ويتوقع أن يرتفع إلى 24 في المائة خلال السنوات الخمس المقبلة, كما سجل النمو في الوجهات الجديدة رقما غير مسبوق على مستوى العالم ليصل إلى 13 في المائة سنويا.
وسجلت حركة النقل الجوي في المنطقة العربية عموما أعلى معدل للنمو في العالم العام الماضي إذ بلغ هذا النمو 12.2 في المائة، أي أعلى بثلاث مرات على متوسط المعدل العالمي. وقد تجاوزت المنطقة مجدداً معدل النمو العالمي في السعة الذي ارتفع بقدر قياسي وصل إلى 3.4 في المائة.
وتوقع بيتر هاربيسون الرئيس التنفيذي لمركز آسيا الباسيفيك للطيران في كلمته أمام المؤتمر الأول لمستقبل قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط الذي انعقد في أبوظبي أن تسجل المنطقة العربية نمواً سريعاً في معدل حركة الطيران العالمية بين عامي 2006 و2010.
وأوضح أن هناك خمسة مطارات رئيسية تستقبل عشرة ملايين راكب، علماً أن دبي هي المطار الأبرز والأعلى نشاطاً وحركة، حيث يستقبل هذا المطار المحوري وحده ربع هذا العدد أو 22 في المائة من العدد الإجمالي للركاب البالغ 128 مليون راكب.
وأكد هاربيسون أن قطاع الطيران في المنطقة العربية ليس مجرد فقاعة وهمية يكثر الحديث عنها, حيث سيتواصل النمو الكبير للقطاع بمعدلات ثابتة في المستقبل.
كما يتوقع أن تسهم التوسعة الكبيرة للمطارات ولشركات الطيران في تعزيز واستمرار معدلات النمو الممتازة الحالية, وبحلول عام 2012، ستستثمر عشرة مطارات رائدة في المنطقة العربية، ما يعادل 36.8 مليار دولار أمريكي في السعة الجديدة التي ستسمح باستقبال 318 مليون راكب إضافي سنوياً.
وأفاد هاربيسون أن المنطقة العربية لا تتوسع بشكل مفرط وغير مدروس, فهناك عدة عوامل تدفع باتجاه هذا التطور, والمنطقة تتسم بموقع جغرافي طبيعي مميز إذ إنها تعد اليوم في موقع القلب من العالم كما أن هذا الموقع تعزز بفضل سياسات السماء المفتوحة التي تجعل الموانئ الوسطية بمثابة مراكز محورية مهمة للتنقل بين القارات.
وأكد المشاركون أن منطقة الخليج تتمتع بمزايا كثيرة ليس أقلها موقعها الجغرافي الممتاز الذي يجعلها مركزاً محورياً مهما للطيران. وقد تعزز هذا المركز كثيراً في السنوات الخمس الأخيرة بفضل عاملين رئيسيين، هما تحرير قطاع الطيران الذي يسمح للموانئ المتوسطة بأن تغدو مراكز محورية مهمة، وأيضاً تسيير الطائرات الطويلة المدى التي تسمح بتقديم رحلات بدون توقف من أي بقعة في العالم وإليها.
ومن جانبه أكد خليفة المزروعي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مطارات أبوظبي أن قطاع الطيران في الشرق الأوسط حقق نموا قياسيا تجاوز نسبة 18 في المائة العام الماضي, فيما حققت المناطق الأخرى نسب نمو أقل: آسيا والباسفيك 7.8 في المائة وأمريكا 3 في المائة, أوروبا 5 في المائة.
وأوضح أن البنية التحتية لمطارات الخليج تعد الأضخم، مشيرا إلى أن مطار جبل علي الذي سيشاد في دبي يستوعب 120 مليون مسافر, كما أن توسعة مطار الملك عبد العزيز في جدة على ثلاث مراحل سترفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 80 مليون مسافر بحلول عام 2035.
وأوضح المزروعي أن الاستثمارات الحالية في مطارات الخليج تقارب 43 مليار دولار (التوسعة والتحديث وإقامة مطارات جديدة), كما أن منطقة الشرق الأوسط تحوز حصة قدرها 50 في المائة من مجموع الطلبيات الجديدة على الطائرات, حيث بلغت طلبات منطقة الخليج والصين والهند على الطائرات الجديدة 1170 طائرة قيمتها 140 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية.
|