بموضوعية
إذاً تخصيص الصوامع قريباً
راشد محمد الفوزان
كتبت السبت الماضي وتحت عنوان "أزمة الدقيق بزمن السلم ؟ التخصيص" وطالبت بتخصيص قطاع صوامع الدقيق والغلال، ليس من قبيل رفع الأسعار بقدر الحاجة للإدارة الصحيحة والتخطيط السليم، الاثنين الماضي ظهر وزير الزراعة السعودي ليعلن عن توجه الدولة "لتخصيص" قطاع صوامع الغلال والدقيق في نهاية العام الحالي، وهذا يؤكد ما طلبت به من خلال هذه الصحيفة الرائدة، والتي أكدت على ضرورة التخصيص لأنه الحل للأزمات لدينا، الأهم هنا ليس مطالبتي أو غيري أو إعلان الوزير بقدر أن يفعل القرار، وهذا المهم، لأن تأخير القرار يعني تكرار المشكلة وبالتالي العودة من جديد لنفس الإشكالات، ويجب على المواطن أن لا يتصور هذا القرار والتوجه سلبي، فماذا عملت صوامع الدقيق خلال المرحلة الأخيرة إلا تأخر وتعثر سلبي كبير، وهذا ما يعزز سوء الإدارة لديها، والدولة لن تترك القطاع بعد التخصيص بدون رقابة أو دعم أو مظلة حكومية تضبط عملها . والأهم أن يوجه التخصيص إلى القطاعات الحكومية الأخرى المتعثرة والتي تعني أن إصلاحي أكثر من أي رؤية سلبية قد يراها الكثير، التخصيص أثبت نجاحه وصلاحيته، ويجب أن لا ينظر للحكومة أن تتولى كل شيء مما يسبب تعثراً وتأخراً كبيرين، بشرط أن تظل الأسعار بالمنطق المقبول للجميع، التخصيص هو حل مهم ويقضي على الترهل الإداري وسوء التخطيط متى كان على أسس سليمة وصحيحة، والآن ننتظر خطوات التخصيص والإصلاح لهذا القطاع.
|