66.3 % من السعوديات المؤهلات تعليميا عاطلات عن العمل
- مويضي المطيري من الدمام - 20/02/1429هـ
كشفت دراسة رسمية أن السعوديات المؤهلات تعليميا وما زلن عاطلات عن العمل يشكلن 66.3 في المائة من المؤهلات تعليميا في المملكة.
وحذرت الدراسة التي استعرضتها الندوة الأولى في مهرجان للفرص الوظيفية للفتيات في المنطقة الشرقية من ازدياد هذه النسبة في الأعوام المقبلة.
وقالت ندى الحمود من مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية "سايتك" المنظم للمهرجان: رغم الإنجازات الكمية التي حققت في مجال توافر الموارد البشرية من الفتيات والشباب، إلا أن المجتمع يعاني تدني مستوى توافق المهارات المطلوبة لما هو متاح في سوق العمل.
وأضافت الحمود "انطلاقا من دور مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية للتفاعل مع المجتمع ودوره في التدريب والتأهيل والبحث العلمي, نظم هذا المهرجان الذي يعد الأول من نوعه ويستمر ثلاثة أيام, ويعد خطوة لتلبية احتياجات الباحثات عن الفرص الوظيفية وتطوير قدراتهن ومهاراتهن التي تؤهلهن للعمل في القطاعين الحكومي والخاص, واستمد المركز دوره في التعليم والتأهيل لسوق العمل أهميته من حقيقة وجود فجوة متنامية الاتساع بين ما ينبغي توافره من معرفة علمية ومهارة فنية في تأهيل القوى البشرية ومن جهة أخرى متطلبات سوق العمل.
وأشارت الدكتورة إقبال الخضر الأستاذ المساعد في جامعة الملك سعود في الرياض في ورقة عمل طرحتها عن دور التعليم في التأهيل لسوق العمل, إلى أن مشكلة الموارد البشرية المؤهلة تعانيها جميع الدول العربية، حيث تتوقع منظمة العمل العربية ازدياد عدد العاطلين في المنطقة في عام 2010 إلى 32 مليونا مقابل 20 مليون عاطل في الوقت الحالي.
وقالت "إن الموارد البشرية المدربة والمؤهلة تأهيلا يسمح لها بالعمل في المنشآت العامة والخاصة في المملكة تعاني تدني المهارات الأساسية للعمل".
وتحدثت منى الطعيمي مديرة القسم النسوي في برنامج الأمير محمد لتنمية الشباب عن نجاح قطر والأردن في تحقيق النسبة الأعلى في توظيف مواطنيها من بين الدول العربية الأخرى.
وأرجعت ذلك إلى تعميم هاتين الدولتين منهج المهارات الوظيفية في المرحلة الثانوية كمادة تطبيقية وتجريبية, مطالبة بتعميم هذه التجربة في المملكة إضافة إلى مادة الخدمة الاجتماعية التي تعزز العمل التطوعي الذي يكسب الطلبة مهارات العمل الأساسية مستقبلا.
وأشارت الطعيمي إلى فشل 29 شركة ومؤسسة من بين 30 شركة في الشرقية اتفقت مع برنامج الأمير على توظيف السعوديات لديها.
من جهتهن انتقدت أكثر من 150 فتاة حضرن فعاليات المهرجان في اليوم الأول القطاع الخاص الذي يتجاهل المهارات والخبرات ويركز على مجال التخصص الجامعي, وذكرت الفتيات أنهن أحبطن من ضعف إقبال الشركات المشاركة في المهرجان حيث لم يتجاوز عددها ثماني شركات.
وأشرن إلى أن محدودية التخصصات في الجامعات والكليات السعودية أثرت سلبا في عملية التوظيف في القطاع الخاص.
ورافق المهرجان عدد من ورش العمل التي استقبلت أكثر من 200 فتاة على فترتين صباحية ومسائية ومعرض للفرص الوظيفية في الشركات والمؤسسات السعودية.
|