"المهندسين" تطبق تصنيف المكاتب الاستشارية والهندسية بعد شهرين
- محمد الشهري من الرياض - 20/02/1429هـ
تعتزم الهيئة السعودية للمهندسين تطبيق نظام تصنيف المكاتب الاستشارية الهندسية، بعد شهرين بشكل مبدئي، حيث سيطبق بشكل تجريبي لمدة ستة أشهر ومن ثم سيتم رفعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية التي سترفعه بدورها للمقام السامي ليتم إقراره بشكل نهائي.
وأكد لـ"الاقتصادية" المهندس صالح العمر الأمين العام لهيئة السعودية للمهندسين، أن نظام تصنيف المكاتب الاستشارية والهندسية الصغيرة في البحث عن الاندماجات في المستقبل، ما سيسهم في الارتقاء بالمهنة الهندسة ونوعية الخدمات المقدمة للمستفيدين في المملكة.
وأضاف عقب ختام فعاليات اللقاء المفتوح مع أصحاب المكاتب الهندسية في منطقة الرياض، أنه عندما تمت دراسة هذا النظام روعي فيه معالجة الوضع الراهن لهذه المكاتب خاصة فيما يتعلق بتحديد مستوياتها أو مجالات الخدمات الهندسية التي تقدمها، حيث ستكون هناك قاعدة معلومات واضحة، تحدد مجالات الخدمة ومستوى تقديمها وقدرات تلك المكاتب الهندسية.
وأفاد العمر أن ما يلاحظ على وضع المكاتب الهندسية في مختلف مناطق المملكة هو انتشارها بشكل أفقي، حيث تتجاوز نحو ثلاثة آلاف مكتب هندسي، مقارنة بالدول المتقدمة فقد يعد هذا العدد كبيراً قياسا بتعداد سكان المملكة وبأعداد المهندسين وبالخبرات الموجودة في المملكة.
وأبان أن البعض من هذه المكاتب يرغب في التعامل مع النظام المطروح بشكل يمكنه من الاستفادة من عملية التأهيل بحيث تحافظ على مستواها المهني والمادي، موضحا أن هيئة المهندسين السعوديين تتوقع أن الحل الأمثل لهذه المكاتب هو في اندماجها مع بعضها لتكون قوية وليمكنها الارتقاء بشكل رأسي بدلا من الانتشار الأفقي.
وأوضح العمر أن العديد من القطاعات الهندسية التي تحتاج إلى خدمات كبيرة مثل "أرامكو" السعودية و"سابك" وخلافه تبحث دائما عن الشركات الهندسية ذات التكتل وذلك لن التزاماتها ستكون أكثر وفاءً، وأن الشركة الهندسية ستكون أقوى، داعيا هذا النظام إلى إيجاد كيانات قوية من خلال الاندماجات فيما بينها.
وحول التطورات المتعلقة بنظام التأهيل المهني أو الكادر الهندسي قال العمر:" إن الهيئة السعودية للمهندسين قطعت شوطا كبيرا، حيث بدأ فريق العمل المشكل من وزارة الخدمة المدنية، ووزارة المالية والأشغال العسكرية وبعض القطاعات الهندسية، في وضع اللوائح الهندسية الخاصة بالكادر المهني الخاص بالمهندسين، كما تم إنجاز البنية التحتية لنظام التأهيل المهني لكادر المهندسين، وتوقيع اتفاقية مع المركز الوطني للقياس والتقويم، حيث ستقوم الهيئة بإجراء الاختبارات المهنية وإقرار الهيكل وما ينبني عليه من إقرار المزايا المادية، الذي سيكون في وقت قريب وذلك بعد انتهاء اللجنة المختصة من أعمالها.
ولفت الأمين العام للهيئة السعودية للمهندسين، إلى أنه وخلال الأيام القليلة المقبلة سيتم إطلاق نظام أخلاقيات المهنة الخاصة بالمهندسين السعوديين بحيث يتم التوقيع عليه إلكترونيا من قبل المهندسين، وهو ميثاق المهندس وأخلاقيات المهنة، مبينا أن هذا النظام يسهم في تسريع وتسهيل عمليات الاعتماد على مستوى المملكة، كما سيسهم في رفع مستوى بيئة ممارسة أفضل للمهندسين وللمجتمع وللمستفيدين من الخدمات الهندسية بحيث يكون الشخص الممارس تحت مسؤولية أخلاقيات المهنة.
|