السوق مرشح لاختراق حاجز 12000 خلال أسابيع مدعوما بالأسهم القيادية
نقطة المقاومة القادمة عند 10400 تمثل 38% من نسب فيبوناتشي
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/...2/we10-big.jpg
تحليل :عبدالله كاتب
يعتبر الاسبوع المنصرم من الاسابيع المفرحة التي ازالت الكثير من الهموم والالام للمحافظ الصغيرة التي تضررت من التصحيح الذي سبق الارتفاعات الحالية هبوطا من مستويات الاحد عشر الفا وتسعمائة وثمانين نقطة الى مستوى 8830 نقطة تقريبا وهو تصحيح كان متوقعا ومقروءا من الناحية الفنية. وانسجمت الاخبار السلبية التي واكبت فترة الهبوط مع معطيات بناء الموجة الهابطة فلم يستغرق حدوثها زمنا كبيرا وذلك لاسباب تتعلق بصدور تلك الاخبار السيئة بتزامن واحد وخلال فترات ضيقة لايفصلها عن بعضها البعض سوى ايام، لذا فكان الهبوط سريعا ليتواكب مع نمط سرعة توالي تلك الاخبار . ولم يكن من السهل او الممكن السماح للمؤشر ان ينحدر اكثر من ذلك لاسباب كثيرة تتعلق بتوفر محفزات ومؤشرات ايجابية وقوية تكبح جماح تلك الموجة الهابطة وتضع لها خطا احمر لايمكن تجاوزه . وواكبت“عكاظ” مسار تلك الاوضاع اولا باول فرصدنا عملية التصحيح قبل حدوثها بيومين بالتقرير الذي صدر بالعدد 2406 الصادر يوم التاسع من المحرم 1429 ثم اتبعناه بتقرير اخر يطمئن من تفاجأ بذلك الهبوط بتحليل العدد 2412 الصادر يوم الجمعة 16/1/1429هـ الذي اشرنا فيه الى ان نقطة 8700 اذا لم تكسر فهي نقطة انطلاق لاختراق مستويات اعلى من حاجز المقاومة السابقة الواقع عند 11980 نقطة وهو احتمال قائم بقوة بإذن الله .
وقبل ان نتناول تحليل الاسبوع المقبل ، فانه يجدر بنا التعليق على بعض مجريات الاحداث التي حدثت بالسوق ولعل من اهمها تداول سهم شركة انعام لمدة نصف ساعة وسط استغراب واستهجان جميع المهتمين بهذا الشأن. وهنا يجب ان نشير الى ان هناك اخطاء عديدة مازال ملاك السهم وخاصة الصغار هم من يتحملون نتائجها رغم انهم في غالبهم لم يكونوا هم السبب في ما حدث للشركة . ومن تلك الاخطاء مثلا سكوت الجهات المختصة عن ممارسات مجلس ادارة الشركة السابق دون وجود حتى محاولة توجيه استفسارات عما يحدث للشركة او ايقاف ذلك المجلس عند بلوغ تراكم الخسائر الى مرحلة النصف مثلا حفاظا على ماتبقى من رأس المال ، ونتج عن ذلك استمرار الخسائر حتى بلغت ذروتها عند 90% او اكثر قليلا . ثم بعد ذلك جاء الايقاف وهو امر جيد كخطوة قامت بها هيئة سوق المال منفردة عن وزارة التجارة ، لكن بعد طول فترة الانتظار وتحقيق مجلس الادارة الحالي للكثير من الشروط التي وضعتها الهيئة ان لم يكن جميعها ، ارتكبت الهيئة خطأ جسيما بحق ملاك السهم الذين لاينقصهم ارتكاب المزيد من الاخطاء لانهم هم من يدفع الثمن ، فهذا الخطأ الذي يمكن ان يعتبر خطأ مركبا ويحمل في طياته العديد من الاخطاء يكمن في ما يلي :
- ان عملية التداول يجب الا تكون فيها حلول وسطية فاما ان تكون الهيئة قد اقتنعت بما قدمه مجلس الادارة وتسمح بالتداول بشكل كلي او لا تسمح .
- ان عملية احتساب سعر السهم بـ 181 ريالا يعتبر من الناحية المحاسبية خطأ واضحا اذ كيف يتم تخفيض رأس المال وتضخيم سعر السهم السوقي فهل كان التخفيض فقط على عدد الاسهم مع بقاء رأس المال كما هو .
من هنا يتضح ان عملية الاحتساب كانت خطأ وستؤدي الى اخطاء قاتلة اخرى. فلو تم الاحتساب على اخر سعر تم التداول عليه فان حساب الوضع يبدو متوافقا مع عملية تخفيض رأس المال . وسيكون اكثر ايجابية من الوضع الراهن الذي ضخم سعر السهم كثيرا بما يؤدي الى تدهوره ربما الى سعر الاقفال السابق او قريبا منه خاصة وان فترة التداول القصيرة التي فرضتها هيئة السوق ستؤدي حتما الى تلك النتيجة .
من ذلك المنطلق فإن معالجة الخطأ بأخطاء اخرى سينتج عنها المزيد من الخسائر لصغار المساهمين الذين تكبدوا معاناة التضحية ب 90% من رأسمالهم بتلك الشركة ويجب على هيئة السوق ان تعالج ذلك الوضع بصورة سريعة وبما يضمن عدم حدوث المزيد من الاضرار .
اما فيما يتعلق بمجريات السوق والقراءات التي رصدت خلال الاسبوع وما يمكن ان تسفر عنه للاسبوع المقبل فيمكن اعتبارها اجمالا بأنها تتمتع بايجابية وما زال هناك المزيد من العطاء للكثير من الاسهم القيادية وذات المحفزات في قطاعي البنوك والصناعة خاصة بعد تحرك صافولا القوي اخر ايام التداول بشكل ينبىء بالمزيد من النمو السعري لهذا السهم في الفترة المقبلة . كذلك سابك التي اقفلت عند نقطة مقاومة قوية تخطت فيها حاجزي مقاومة نفسيين هما 170 و180 ريالا وقد ترتطم بالمقاومة المقبلة عند 188 ريالا كاستراحة قصيرة تعاود الانطلاق مرة اخرى الى مستويات المائتي ريال بعد تجاوز المقاومة الثانية التي تلت مقاومة 188 ريالا والواقعة عند 192 ريالا . كذلك الامر بالنسبة الى الراجحي فهو يتحفز لتخطي حاجز 109 ريالات وحتى لو قام باختبار نقاط دعم سابقة عند مستويات 105 و 103 فإن مواصلة ارتفاعه ستكون محسومة مع ملاحظة ان الجمعية العمومية للمصرف قد تقرر انعقادها يوم الاحد المقبل. وهذا سينتج عنه تجزئة السهم بصورة محدودة قياسا بصغر حجم المنحة الموزعة التي هي عبارة عن سهم لكل تسعة اسهم مملوكة.
اجمالا السوق يواجه نقطة مقاومة قادمة عند مستوى 10400 نقطة تقريبا وهي تمثل نسبة 38% من نسب فيبوناتشي وتسبق هذه النقطة مقاومة اخرى لاتقل صعوبة عن هذه النقطة وتقع عند 10285 نقطة . كما يملك المؤشر حاليا نقاط دعم قوية تبدأ من حاجز 10070 ثم 10025 ثم 9880 واخيرا 9760 نقطة وهي نقاط يمكن ان يختبرها المؤشر بعد وصوله الى نقاط المقاومة الموضحة اعلاه ليستمر بعدها في مواصلة موجته الصاعدة حاليا .