عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2008, 10:00 AM   #65
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

مصرفيون: البنوك الإسلامية تواجه عقبات حتى في دولها


- "الاقتصادية" من الرياض - 01/02/1429هـ

رغم طفرة حادة في التمويل الإسلامي لتلبية حاجات عدد متزايد بين 1.3 مليار مسلم في العالم يطالبون بخدمات تتفق مع تعاليم دينهم إلا أن الصلة الدينية ربما تكون أيضا عائقا أمام النمو في الدول غير المسلمة حتى في الدول المسلمة ذات التوجهات العلمانية. وتواجه البنوك الإسلامية عوائق ليس فقط في الغرب، بل أيضا في بعض الدول المسلمة التي ربما ترغب في أن تبدو في صورة أكثر علمانية.

وأبلغ أشرف بسيسو مدير عام المالية والإدارة في شركة سوليدرتي للتأمين الإسلامي، قمة "رويترز" للتمويل الإسلامي في المنامة "أحد العوائق أمام دخول السوق هو الصلة بالإسلام. كلمة الإسلام في الغرب لها إيحاء سلبي. ذلك هو الشعور وسط سوق التجزئة التي نستهدفها".

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

رغم طفرة حادة في التمويل الإسلامي لتلبية حاجات عدد متزايد بين 1.3 مليار مسلم في العالم يطالبون بخدمات تتفق مع تعاليم دينهم إلا أن الصلة الدينية ربما تكون أيضا عائقا أمام النمو في الدول غير المسلمة وحتى في الدول المسلمة ذات التوجهات العلمانية. وتواجه البنوك الإسلامية عوائق ليس فقط في الغرب بل أيضا في بعض الدول المسلمة التي ربما ترغب في أن تبدو في صورة أكثر علمانية.

وأبلغ أشرف بسيسو مدير عام المالية والإدارة في شركة سوليدرتي للتأمين الإسلامي، قمة "رويترز" للتمويل الإسلامي في المنامة "أحد العوائق أمام دخول السوق هو الصلة بالإسلام. كلمة الإسلام في الغرب لها إيحاء سلبي. ذلك هو الشعور وسط سوق التجزئة الذي نستهدفه". وتحرم الشريعة الإسلامية تقاضي الفائدة والاستثمار في قطاعات مثل الكحوليات والقمار. وقالت "سوليدرتي" إن هذا قد يجتذب غير المسلمين الباحثين عن خدمات مالية تتفق مع القيم الأخلاقية وهي سوق تستهدفها في الغرب.

وقال بيت الاستثمار العالمي الكويتي "جلوبال" في تقرير في كانون الثاني (يناير) إن أكثر من 300 مؤسسة مالية إسلامية تنتشر الآن في 75 دولة ارتفاعا من لا شيء تقريبا قبل 30 عاما.

لكن حتى في بعض الدول المسلمة فإن البنوك الإسلامية تواجه عقبات. ففي مصر يقول مصرفيون إسلاميون إن الحكومة التي تواجه تحديا سياسيا من جماعة "الإخوان المسلمون" ليست حريصة على تشجيع المؤسسات المالية الإسلامية مثلما تفعل الدول الخليجية أو حتى بريطانيا. وتركيا التي تسكنها غالبية مسلمة هي دولة علمانية وتسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال هاريس عرفان المسؤول في مصرف دويتشه بنك في دبي "إحدى الصعوبات التي تواجه التمويل الإسلامي في بعض الدول هو أنه إذا جرى تصنيف بعض البنوك على أنها إسلامية والأخرى غير إسلامية فإن ذلك قد ينظر إليه على أنه ... مبالغة في الترويج لهوية إسلامية وهو ما قد يؤدي في عصرنا اليوم إلى فقدان أصدقاء مؤثرين".

وقال مصرفيون إن التعاملات بين المؤسسات المالية الإسلامية والغربية أقل عرضة بكثير لهذا النوع من العداء الموجود في قطاع التجزئة. ولقيت مبيعات السندات الإسلامية "الصكوك" في منطقة الخليج إقبالا كبيرا من مؤسسات غربية وآسيوية. لكن مصرفيين كثيرين قالوا إنهم لا يعتمدون كثيرا على هويتهم الإسلامية ويركزون على قدراتهم في إدارة الأعمال.

وفي تقرير عن العوامل التي قد تؤثر سلبا في نشاط البنوك الإسلامية، قالت مؤسسة موديز للتصنيفات الائتمانية في كانون الثاني (يناير) إن أحدها هو اعتقاد خاطئ بأن البنوك التي تتبع التعاليم الإسلامية في التبرع ببعض أرباحها للأعمال الخيرية أو الزكاة ربما تكون "قريبة من الجماعات المتشددة التي تستخدم العنف".

وفيما يعارض هذه الرؤية, أكد صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة الإسلامية التجارية والصناعية، أن البنوك الإسلامية تمتلك نحو 400 مليار دولار يتم تداولها في أسواق لندن ونيويورك لشراء النحاس والحديد تحت مظلة العباءة الإسلامية، على الرغم من أنها لا تمت للاقتصاد الإسلامي بصلة.

وقال كامل خلال اللقاء الذي عقد، أمس الأول، على هامش توقيع اتفاقية اتحاد أصحاب الأعمال مع الغرفة التجارية الصناعية الإسلامية في مكة المكرمة، إن ما يحدث في الصحيح ما هو إلا أعمال ورقية، حيث إن تلك البنوك تعمل على تحصيل الأموال من المسلمين ومن ثم الزج بها في تلك الأسواق التي لا دخل لها بالاقتصاد الإسلامي.
bhkhalaf غير متواجد حالياً