عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2008, 03:12 PM   #1
كاركادية
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 1,513

 

افتراضي لماذا تحوج نفسك ؟؟؟؟

عندما يكون بينك وبين كريم مخاصمة أنت الظالم فيها وتنازل عن حقه لك لأنه كريم وغني عنك وعن ما سيأخذه منك... ولكن ... عندما تكون نفس هذه المخاصمة بينك وبين لئيم ومحتاااج جدا جدا جدا لما سيأخذه منك هل في تصورك أنه سيتنازل عن حقه لك أم سيأخذ حقه بكل قوانين العالم ؟؟ أظنها الثانية ...
هذا مثال بسيط جدا قد يوصل الفكرة التي جالت بخاطري
لماذا هذا الشخص أحوج نفسه لهذا اللئيم !!!!!
ربما هي الحاجة فقط التي تجعلك تهين نفسك للئيم وكريم ...
ولكن ما بالك بمن يحوج نفسه وليس بحاجة ...

ربما تكون مقدمة بعيدة شكليا عن الموضوع ولكنها هي بذاتها لب الموضوع ...

عندما يتساهل الكثير فيما يجري من كلمات وحروف على ألسنتهم مبررين ذلك بتمضية الوقت والفرفشة والواحد يعيش مرة واحدة .
لا حرج في أن تعيش يومك فهذا من حقك وضغوط الحياة متعبة وقد يكون وقود الحياة في نظر البعض ولكن دون أن تتطاول على يوم وحياة وعمر غيرك !!!
إذا اتفقنا على هذه القاعدة فأنت قد أبعدت نفسك عن مقايضة فاشلة مع لئيم وكريم وأصيل وعابر سبيل وعاقل ومجنون وعابد وعاصي وكل أنواع الخلق ...
لأنك وباختصار لم تحوج نفسك ..

تعرفت على شخص في حياتي لن أنساه مدى الحياة رحل عن هذه الدنيا وبقي في ذهني محفور ...أجمل الساعات اقضيها معه فالساعة دقائق والدقائق ثواني وعلاقتي به لا تتعدى علاقة شخص أراه من بين الفينة والأخرى أو ربما أكثر بقليل ولكن بعدما حللت كلماته وجلساته وجدها كلها فوائد وحكم مربوطة بالواقع بطريقة مثيرة ورائعة فهو يتكلم بحكمة مثلا ويطبقها على مشكلة في المجتمع بالفهم الصحيح لهذه الحكمة فنستمتع في البحث عن الحل الأمثل لها فكانت طريقته رائعة ومسلية لأبعد حد ...


انتظر دائما اللقاء الآخر بفارغ الصبر فقد جعلني ارتقي بروحي نحو الأفضل وترك الحضيض لمن يحبه ...

كنت فعلا أظن الغيبة فاكهة المجالس ولن أجد بديلا عنها

والغريب في ذلك أن هذا الشخص في شباب عمره وليس كهلا مل الحياة ولكنه شاب فهم الحياة

فعندما تتكلم عن شخص فأنت تستلذ في هذا ... لكنها لذة وقتية وتنتهي... وهي مكتوبة ولم تنتهي ...

هنا نرجع للمقدمة التي ربما يظنها البعض بعيدة عن ما أقول

الله سبحانه وتعالى أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فعندما تعصي الله في حق من حقوق الله فأنت أمام الكريم الرحيم الغفور الودود ...

ولكن عندما تنتهك حق أخيك المسلم بالكلام فيه مثلا فأنت أعلم بعدل الله بين خلقه فلن يغفر لك حتى يقتص لأخيك منك ...

فلماذا تحوج نفسك ؟؟؟؟

هذه طبعا ليست دعوى لعصيان الله تعالى حاشى وكلا فالله هو الغني عنا ونحن الفقراء إليه ولكن هذا من باب عدم اليأس من رحمة الله تعالى إذا عصيت الله في حق من حقوقه سبحانه ...
أما إذا انتهكت حق أخيك فأنت أمام العادل الجبار المنتقم امام من حرم الظلم على نفسه ...

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أُطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي إِنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عِبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) رواه مسلم .

ردودكم تجمل موضوعي ،،،،
كاركادية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس