على هامش فعاليات الملتقى الثالث للمكاتب العلمية لشركات الأدوية
مطالب بالسماح للصيدليات بتطعيم المرضى وقياس الضغط والسكر لتخفيف العبء المالي والبشري على القطاع الحكومي
الرياض - محمد طامي العويد:
أكد رئيس إدارة الرعاية الصيدلية بمدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية، على أهمية توسيع صلاحيات الصيدليات العاملة في المملكة من خلال السماح لها بخدمة المرضى وتقديم بعض الإجراءات الطبية لهم والتي تقتصر حالياً على المستشفيات ومنها التطعيم وقياسات الضغط والسكر.
وقال الدكتور ياسر طاشكندي في تصريح ل "الرياض" على هامش الملتقى الثالث للمكاتب العلمية لشركات الأدوية، إن هذا الإجراء من شأنه تخفيف العبء المالي والبشري على القطاع الحكومي الذي يعاني من تزايد أعداد المرضى، مبيناً أن نصف ولايات أمريكا وبعض الدول الأوروبية تنهج هذا الطريق.
وأوضح طاشكندي أنه من المهم إعطاء الصيدلي صلاحيات تتعدى حدود بيع الأدوية، مبيناً أن دراسة الصيدلة دراسة طبية دوائية تخصصية استلزمت أكثر من ست سنوات دراسة، وعليه - والحديث للدكتور طاشكندي - فيمكن الاستفادة من الخبرة التي امتلكها وإعطاءه صلاحيات محددة ومعروفة.. وقال ان ذلك من شأنه خفض كبير في التكاليف المالية على المستشفيات الحكومية بشكل خاص وعلى الدولة بشكل عام.
وكان الملتقى الثالث للمكاتب العلمية لشركات الأدوية والذي استضافته غرفة الرياض يوم أمس، قد أوصى بأهمية عقد دورات دوائية تجمع خليطاً من الخبرة في مجالات الأدوية، وإضافة مناهج خاصة بالمسار الوظيفي للصيادلة وذلك في كليات الصيدلة والكليات الصحية، وعقد لقاءات مكثفة تجمع مسئولين في هيئة الغذاء والدواء والمكاتب العلمية لمناقشة المستجدات في مجال تسجيل الأدوية.
وأشار الصيدلي عبدالرحمن السلطان رئيس اللجنة الفرعية للمكاتب العلمية والتسجيل في غرفة الرياض إلى وجود نقص قال انه حرج جداً من حيث قلة الصيادلة العاملين سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، مؤكداً أن المجموع الكلي للصيادلة السعوديين العاملين لا يتجاوز 5% من المجموع الكلي للصيادلة، وقال نتأمل خلال الخمس سنوات القادمة أن تبلغ نسبة الصيادلة 30%، فيما أكد على الحاجة الملحة لافتتاح كليات صيدلة جديدة ولتطعيم المناهج الدراسية بكليات الصيدلة بالمواد ذات العلاقة بالتسويق الدوائي الأخلاقي.
وقال السلطان ان شركات الأدوية تستقطع 20% من حجم الأدوية في المملكة والتي قال انها تبلغ 7مليارات، موضحاً نسبة النمو السنوي للدواء في المملكة تبلغ 9%، وقال ان شركات الأدوية السعودية تسعى للتسويق خارج المملكة ودول الخليج وبالذات الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية.
هذا واختتم يوم أمس الملتقى الثالث للمكاتب العلمية في شركات الأدوية، بحضور أكثر من مئتي مشارك من مختلف شركات الأدوية السعودية وممثلي القطاعات الحكومية، حيث أوضح السلطان في كلمته للحضور، أن الملتقى يسعى لتعميم ثقافة متطلبات التصنيع الدوائي والإسراع بسعودة القطاع مع التأكيد على سرعة أن تتولى هيئة الغذاء مهامها في التسجيل ومراقبة الأدوية.
وتم تقديم عدد من أوراق العمل خلال اللقاء، منها ورقة للدكتور محمد المشعل رئيس اللجنة الأساسية لتسجيل الأدوية في وزارة الصحة في مبادئ وتطبيقات التصنيع الدوائي GMP.. والتي لاقت استحسان وتفاعل الحضور نظراً لأهمية وسائل وتطبيقات التصنيع الدوائي.
كما قدم الدكتور محمد الحيدري رئيس التسجيل الخليجي المركزي ورقة عمل حول مستجدات تسجيل الأدوية في الخليج العربي، مستجدات التسعيرة الاسترشادية.. وبعد ذلك طرح الدكتور هاجد حشان مدير تسجيل المستحضرات الصيدلانية بالهيئة العامة للغذاء والدواء ورقة عمل حول الدور المرتقب لقطاع الدواء في الهيئة العامة للغذاء والدواء والمهام التي من المتوقع أن تتولاها الهيئة خلال المستقبل القريب.
وطرح الدكتور ياسر طاكشندي رئيس الرعاية الصيدلانية في مدينة سلطان الإنسانية رؤيته حول المستقبل الوظيفي للصيادلة في المملكة وخصوصاً في قطاع المكاتب العلمية لشركات الأدوية.
وفي نهاية اللقاء تم فتح النقاش بين الحضور حول متطلبات التصنيع الدوائي وسعودة القطاع و مستجدات تسجيل الأدوية في الخليج العربي والدور المرتقب لقطاع الدواء في الهيئة العامة للغذاء ومواضيع أخرى مختلفة ذات صلة بمحاور اللقاء.
|