[سعد الجهلاني]

السعودية الأولى شرق أوسطياً في التعاملات المالية الدولية


جنيف: ماجد الجميل

فرضت الرياض نفسها كعاصمة عربية وشرق أوسطية في حجم التعاملات المالية الدولية بتصدرها المركز الأول بين دول المنطقة، لكن العاصمة السعودية احتلت أيضاً الموقع المالي 37 بين دول العالم بعد أن كانت في الموقع 41 قبل ثلاث سنوات.
وأوضحت دراسة لمصرف التسويات الدولية، أصدرها أمس مِن مقره في مدينة بازل السويسرية، أن السعودية تمكنت خلال السنوات الثلاث الماضية مِن تعزيز موقعها العالمي في أسواق التعاملات المالية بعد تسجيلها معدلا مِن تبادل العملات بلغ 4 مليارات و132 مليون دولار يوميا خلال الأعوام 2004 و2007، مُقابل معدل يومي تراوح بحدود ملياريّ دولار طيلة الفترة مِن عام 1998 إلى 2004.
وتكشف دراسة المصرف (تصدر كل 3 سنوات) أن البحرين، التي جاءت في المركز الثالث بين الدول العربية والشرق أوسطية، كانت لغاية عام 2004 تحتل المركز المالي الأول بين دول المنطقة بعد تسجيلها معدلاً يوميّاً بلغ نحو ملياريّ دولار خلال الفترة 1998 ـ 2000، وبحدود 3 مليارات دولار خلال الفترة بين الأعوام 2001 ـ 2003، و2.950 مليار خلال الأعوام 2004 و2007.
وجاءت تركيا في المركز الثاني بعد السعودية بتسجيلها معدلاً يومياً مِن تبادل العُملات بلغ 3 مليارات و362 مليون دولار خلال الأعوام 2004 و2007. وقبل ذلك كانت تركيا ثابتة على معدل يومي بحدود مليار دولار خلال الفترة 1998 ـ 2003.
وفي الترتيب العالمي جاءت السعودية قبلَ: الأرجنتين، البحرين، بلغاريا، شيلي، كولومبيا، إستونيا، إندونيسيا، لاتفيا، ليتوانيا، ماليزيا، بيرو، الفلبين، البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، تركيا. وبعد: أستراليا، النمسا، بلجيكا، كند، الصين، جمهورية التشيك، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، هونج كونج، هنغاريا، الهند، إيرلندا، إيطاليا، اليابان، كوريا، لوكسمبورغ، المكسيك، هولندا، نيوزلندا، النرويج، بولندا، روسيا، سنغافورة، جنوب أفريقيا، إسبانيا، السويد، سويسرا، تايوان، تايلاند، بريطانيا والولايات المتحدة.
وحافظت بريطانيا منذ عام 1998 حتى اليوم على مركزها الأول عالمياً في التعاملات المالية بعد أن استحوذت على نسبة 34.1 % مِن حجم التعاملات المالية خلال السنوات 2004 ـ 2007.
وجاءت بعدها الولايات المتحدة بحصة قدرها 16.6%، وتقدمت سويسرا مِن المركز الثامن إلى الثالث بعد استحواذها على نسبة 6.2%، وتراجعت اليابان مِن المركز الثالث إلى الرابع بحصة قدرها 6%، وحلَّت سنغافورة في المركز الخامس بحصة قدرها 5,8% بعد أن كانت الأخيرة قد سجَّلت نسبة 7.1% في نهاية سنوات التسعينات. وجاءت هونج كونج، أستراليا، فرنسا، ألمانيا وكندا بعد سنغافورة، على التوالي.
وطبقاً للدراسة فإنَّ حجم المبادلات المالية العالمية سجَّل بين الأعوام 2004 و2007 ارتفاعاً بنسبة 71% مُقارنةً مع الأعوام 2001 و2004 لتصل قيمتها النهائية خلال السنوات الثلاث الماضية إلى نحو 4 تريليونات دولار كمتوسط عام في اليوم الواحد. وجاء هذا الارتفاع نتيجة مباشرة للتوسع التجاري خلال السنوات القليلة الماضية.
وتوضح الدراسة أن تداول العملات بين دول العالم شهد تنوعاً أكبر على خريطة التعاملات المالية خلال السنوات الثلاث الأخيرةً، وأن حصة أكبر العملات الأربع قد تراجعت لكن الدولار واليورو بقيا أكثر العملات تداولاً بين مصارف العالم. ومِن العملات التي حققت تقدماً في نسبة تعاملاتها المالية الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، في حين حقق دولار هونج كونج تقدماً أكبر مِن العملتين الأخيرتين بسبب ارتباطه بالتوسع الاقتصادي الصينيّ.