روسيا تنتظر اتفاقا ثنائيا مع السعودية والإمارات
"الاقتصادية" من الرياض - 11/12/1428هـ
أعلن الروسي اندري كوشنيرنكو مساعد دائرة المفاوضات التجارية في وزارة الاقتصاد أمس، أن بلاده قد تصبح عضوا في منظمة التجارة العالمية في الفصل الثالث من 2008.
وقال المسؤول الروسي الذي أوردت تصريحه وكالة انترفاكس "إذا سار كل شيء كما نتوقع، فإن روسيا يمكن أن تصبح عضوا في منظمة التجارة العالمية في الفصل الثالث من 2008. وهذا يعني أن التزاماتنا حيال المنظمة ستدخل حيز التطبيق اعتبارا من الأول من كانون الثاني (يناير) 2009".
وبشأن المفاوضات الثنائية لانضمام روسيا إلى المنظمة الساهرة على المبادلات العالمية، أوضح كوشنيرنكو أنه تبقى دولتان هما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة اللتان "لم تتضح دوافعهما بشكل كامل من وجهة نظر اقتصادية بحتة لأن أحجام المبادلات معهما ليست كبيرة جدا".
ولا تشير وكالات الأنباء الروسية إلى أي إعلان لمسؤول حول المفاوضات مع جورجيا التي لم تصل إلى نتيجة وتبقى حتى الآن عائقا أمام انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية. لكن كوشنيرينكو أكد أنه لم يتم بعد حل عدد من المسائل أصعبها تتمثل في حجم دعم الدولة للقطاع الزراعي.
أما بالنسبة إلى المفاوضات المتعددة الأطراف، فإن المسائل المطلوب تسويتها "باتت تعد على أصابع اليد الواحدة".
وطرقت روسيا أبواب المنظمة لأول مرة عام 1993 عندما كانت المنظمة تسمى حينذاك الاتفاقية العامة للتعرفة والتجارة. وبدا طلب موسكو الخجول آنذاك للكثيرين بمثابة جسارة لا تجارى. يكمن المغزى الرئيسي للمشاركة في منظمة التجارة العالمية في تخفيض ضرائب الاستيراد بالنسبة للبلد العضو وفتح سوقه للشركات الأجنبية.
وبينما كانت روسيا تحمي في حمأة الحماس الوطني حصانة أسواقها انضم إلى منظمة التجارة العالمية عدد ليس بالقليل من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق مثل مولدافيا، جورجيا، قرغيزيا ودول البلطيق الثلاث.
وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين الذي تولى الحكم بعد إفلاس عام 1998 أن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية من أولويات حكومته.
|