[يد النجر]

جدل الدولار يعود مجدداً بفرضية رفع قيمة الريال.. الراشد ل "الرياض":
تعديل سعر الصرف إجراء وقتي وتراجع النفط يحد من التضخم المستورد



الرياض - عبدالعزيز القراري:
ما ان يستبعد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف اتخاذ الحكومة السعودية أي خطوة من شأنها تغيير السياسة النقدية أمام الدولار من ناحية فك الارتباط أو تعديل سعر الصرف، إلا ويقابل نفيه تصريحات لمسؤولين خليجيين يؤكدون أن دول الخليج لا بد لها من إجراء تعديل في سعر العملة أمام الدولار.
واعتبر الخليجيون ان تعديل سعر الصرف سيكون الحل الوحيد أمام الدول للسيطرة على التضخم الذي نتج عن ارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات، متوقعين ان مؤسسة النقد السعودية سوف تختار رفع قيمة الريال أمام الدولار في غضون أيام.

أمام ذلك قال رئيس مجلس إدارة مجلس الغرف السعودية عبد الرحمن الراشد إن عملية تعديل سعر صرف الريال أمام الدولار تخضع لعوامل سياسية، مشيراً إلى ان الحكومة السعودية سبق وأن عدلت في أسعار الصرف أمام الدولار بدأت 3.20، 3.75.3.653.45ريال لكل دولار، مؤكداً ان عمليات التعديل يمكن أن تكون إجراءات وقتية.

واستبعد أن يكون هناك فك في الارتباط، مشيراً إلى ان انخفاض الدولار وقتي ولن يطول وحينها لن يكون من صالح الدول الخليجية تقييم عملتها بغير الدولار.

وأكد أن الدولار وارتفاع النفط ساهما في زيادة معدلات التضخم في الخليج بسبب أن دول الخليج هي في الأساس مستوردة لكثير من السلع والبضائع، لافتاً إلى ان تدني سعر صرف الدولار لن يدوم طويلاً ولهذا تعويم العملة سيكون من صالح السعودية في حال اتخذت مثل هذه الخطوة ويمكن تغييره في أي وقت بعكس فك الارتباط.

وتوقع أن ينخفض سعر برميل النفط إلى حدود 70دولاراً، معتبراً ان الآراء السابقة التي كانت تعتقد أن القيمة العادلة لبرميل النفط عند 120دولاراً لا تتعدى كونها آراء شخصية غير واقعية.

وأضاف في حال انخفض سعر بيع النفط ستلجأ بعض الدول التي زادت مرتبات الموظفين إلى تخفيض أعداد الموظفين، مشيراً إلى ان هناك بعض الدول خفضت موظفيها من 45ألف موظف إلى 18ألف موظف بدافع تحسين الإنتاجية والأداء، مشيراً إلى أن تراجع النفط من شأنه الحد من التضخم المستورد.