أخرجت خاطرتي هذه من درجي العتيق فوجدت الورقة قدأصبحت صفراء.
هي خاطرة كتبتها بأيام ( ثالث متوسط أو أولى ثانوي )
سأبدئها
ولكن أرجو ممن يمر أن يحدد
هل كانت طفولة فاشلة؟؟؟
أم طفولة منطلقة؟؟؟
_______________
البحث العاجل يوحي الى أهمية شئ مفقود..
هذه بالضبط طبيعة سرت عليها حتى تملكت ذلك المفقود.
إني بدونه كالمفقود.
وجدته. تمسكت به بشدة. أتركه قليلاً حتى لا يختنق فأخسره وأعود مفقوداً مرة أخرى.
أفقده مرة أخرى!!!؟ كيف؟ من يقول؟ من يظن؟
من يظن أني سأتركه عندما أنام؟
ومن يقول بأني سوف أُتعبه مسكاً؟
هو حر. ولكني سأجعه يتمسك بي. يحبني. وهذا هو تمسكي به.
أن يحبني، هذه غايتي.
في البداية رأيت القمر حين يقدم الغيم عليه فإنه يستعد للغياب من أجل الظهور مرة أخرى، لا من أجل الغياب.
تأكدت من ذلك، فعشقت القمر.
زاد عشقي له حتى إقتربت من تقديسه. شدني إليه ذلك الإخلاص الذي رأيته فيه
فتبادلته معه.
كنت أظن بأني الفارس الذي ينتظره القمر، فذهبت اليه وتحدثت معه، وكان صامتاً يستمع إليّ، فزاد إعجابي وعشقي له.
وعندما إنتهيت إنتظرته يتكلم....ولكن دون جدوى:confused:
فظننت بأن الخجل قد سيطر عليه، فأردت تخليصه منه، فلم أستطع.
إنتظرت طويلاً...حت علمت بأنه هو المتمسك بذلك الخجل!!!
لا يريد الحديث معي؟:confused:لماذا؟
إنه عديم الإحساس...
فرجعت الى الأرض وأنا لا أعلم. فخطواتي التي قادتني إليه وكلي عشق
أرجعتني وكلي حرقة.
أسقط تارة ثم أقوم وأروي عطشي بما خلفه لي القمر من رماد.
لا أعلم لماذا يحبه البشر؟؟؟
ولا أريد أن أعلم. (لقد كرهته)
أردت إخبار الجميع بلأمر، فمسكت القلم الذي لم أستطع معه كتابة ما أريد، بل كان يعاتبني لكرهي للقمر.
نظرت إليه وكان يقول : الجميع يعلم بأن هذا هو القمر كما رأيته ولم تسمعه.
ولكنهم يعشقونه لجمال صمته فقط.
لم يفكروا أن يعشقوه، وهو كذلك لم يفكر في عاشق.
ولكنه كان مثالاً لهم فيمن يعشقون.
فلاحظ القمر. (عفواً!!! أقصد القلم). لاحظ بأني مازلت أنظر اليه
فقال: مابك؟
فقلت: ألست أنت القلم؟!
ألست قلمي؟!.
فقال: نعم، أنا القلم. لكن قلمك!!! لا. ليس بعد..
وبعد صمت قال: لمَ قلت بأني قلمك؟! هل لأني أكتب لك دوناً عن بقية الأقلام التي ربما ستلجأ إليها بعدما أنفد؟
فقلت: لقد قلت بأنك قلمي لأني جعلتك تقرأ مابي.
ولن تنفد. لأني سأجعلك تقرأني. تتمسك بي. ولن تكتب.
سأجعلك تحبني، وهذا هو تمسكي بك، أن تحبني هذه غايتي، فأنت ما أفتقده.
لقد قلت بأنك قلمي. أليس الآن؟ أم مازلت تقول: ليس بعد؟؟
فسكت القلم. وأراد الرحيل. ليس من أجل الرحيل، بل لأجل أن يعود مرة أخرى.
فقال وهو يرحل: أعذرني فلم أقصد. لقد أضعت منك وقتك.
فلم أجبه. ضللت صامتاً وودعته...
لم أفهمه..
ولم يفهمني بعد...__________________
أطلت عليكم
لكن سجلوا لي رأيكم