خط لأنابيب النفط بين العراق وايران وأوروبا تضمن وصول الغاز الى أسواقها
بغداد - عادل مهدي الحياة - 09/12/07
باشر العراق استيراد المعدات الخاصة بمد خط أنابيب مشترك مع إيران، لتصدير النفط الخام الـــعراقي في اتجاه مصفاة عبادان، وبطـــاقة تصل الى 350 ألف برميل يومـــياً، بــعد الانتهاء من وضع الخـــطط التفصيـــلية لهذا المشروع الحيوي الذي يستغرق تنفيذه سنة ونصف سنة.
وتوقع وزير النفط العراقي حسين الشـــهرستاني أن تصل هذه المعـــدات الى العـــراق قريباً، واتفق الجـــانبان على أن تنفذ ايران القسـم الواقع داخل أراضيها، وينسحب الأمر ذاته على العراق. وأعلن أن المؤسسات العراقية المختـــصة «ســتباشر بهذا المشروع معتمدة على خبراتها». ولفت الى أن المرحلة الأولى من المشروع «تتــــضمن تجهيز مصفاة عبادان بـ 100 الف برميل يومياً من النفط الخام، تباع وفق الأسعار العالمـــية. وإذا رغب الجانب الإيراني في زيادة هذه الكميات، فسيتولى العراق التجهيز».
وكشف الشهرستاني ان العراق وسورية «اتفقا على إعادة تأهيل أنبوب التصدير الرابط بين البلدين، ودُعيت الشركات العالمية لفحص هذا الأنبوب وتقديم العروض والمدة المحددة لإعادة تأهيله».
وأشار الى أن الأنبوب يحتاج في بعض أجزائه الى استبدال وتأهيل ما قد يستغرق وقتاً لتسييره مجدداً».
ولفت الى أن البلدين «باشرا استثمار حقل عكاز، ولدى الوزارة خطة لتطوير هذا الحقل والوصول بطاقته الإنتاجية الى 500 مليون قدم مكـــعبة، اي بزيادة عشرة أضعاف عما هي عليه الآن، وستــــُخصص هذه الزيادة للــــسوق الأوروبية التي حرصت على شراء الغاز العراقي، وتقليص الاعتماد على الغاز الروسي والإيراني». وأوضح أن دول الاتحاد الأوروبي «دعـــت العراق الى مناقشة موضوع تجهيز أوروبا بالغاز العراقي من خلال ربط أنابيب العراق بالمنـــظومة العربية، التي تصل الى دول الاتحاد الأوروبي». وأشار الى ان عدداً من الدول العربية والخليجية «أبدت رغبة في شراء الغاز العراقي، لأن لديها شحاً في إنتاج الغاز، والعراق هو الدولة الوحيدة المؤهلة للتجهيز نظراً الى مخزونه الكبير من هذه المادة».
|