[سعد الجهلاني]

المتعهد: تبرعت بالنقل لمدة شهر وخسائري تجاوزت 40ألف ريال
500ألف ريال تقف عائقاً أمام نقل طالبات كلية التربية بالنعيرية


النعيرية - فايز الذويب
أبدى عدد من أولياء أمور طالبات كلية التربية للبنات بمحافظة النعيرية قلقهم الشديد تجاه نقل بناتهم من والى الكلية وخاصة بعد التوقف عن تجديد عقد متعهد النقل وذلك بعد انضمام كلية التربية البنات بالنعيرية لجامعة الملك فيصل بعد أن كانت تابعة لوزارة التربية والتعليم لتصبح الآن تابعة كجميع الكليات بالمملكة للتعليم العالي ومن هنا بدأت المشكلة مع نقل طالبات الكليات . " الرياض" حاولت الوصول لجميع الأطراف في هذا الموضوع من أولياء أمور للطالبات ومتعهد النقل والقسم المسئول في جامعة الملك فيصل لتتضح ملامح المشكلة. وما مدى استمرارية نقل طالبات الكليات من توقفه .
في البداية أوضح متعهد النقل حزام بن ضيدان بقوله انه لم يتم تجديد عقود النقل لهذا العام وذلك بعد انضمام كلية التربية لجامعة الملك فيصل بالإحساء، ومن باب التعاون فقد قمت بالتبرع بنقل الطالبات لمدة شهر كامل من بداية العام الدراسي. لمدة شهر وتجاوزت خسائري 40000ريال وذلك لعله يتم التوصل خلال هذه المدة لحل لمشكلة نقل الطالبات، علما بأني راجعت قسم الإدارة المالية بإدارة الكليات وتم إخباري هناك بأنه لم يتم رصد ميزانية لهذا الغرض ولا يوجد هناك أي شيء يخص موضوع توفير النقل لطالبات الكليات في الوقت الحالي. ولا أعرف ماسيكون عليه مصير الطالبات بعد انتهاء الفترة التي قمت بالتبرع بنقل الطالبات فيها .

أما من جهة أولياء الأمور فيقول المواطن زايد المطيري وهو ولي أمر إحدى الطالبات بقوله يقوم متعهد النقل بنقل ابنتي من قرية العليا والتي تبعد مسافة 115كلم من محافظة النعيرية ، وإن عدم توفير حافلات لنقل الطالبات من وإلى الكلية يسبب لنا مشاكل كبيرة حيث أننا نقطن في هجر بعيدة عن محافظة النعيرية فلا نستطيع بسبب ارتباطاتنا بأعمالنا ومصالحنا بالذهاب بالطالبات وقطع هذه المسافة بشكل يومي، حيث إن هذا يصعب على الجميع في هذه الهجرة، فقد ينقطعون عن الدراسة بسبب هذه المشكلة .

من جهة أخرى يتحدث المواطن مناحي المطيري عن المشكلة وهو من هجرة السعيرية والتي تبعد عن محافظة النعيرية حوالي 130كلم يقول المطيري سيتسبب وقف نقل طالبات الكلية لنا بمشاكل كبيرة حيث سنوضع في دائرة ضيقة جدا مع طالباتنا، فإما ينقطعن عن الدراسة أو نضطر لتأمين وسيلة نقل خاصة، وندخل في دوامة النقل غير الآمن لبناتنا بالإضافة إلى الاستغلال الذي سيبدأ من قبل أصحاب وسائل النقل الخاصة والذين سنصبح لقمة سائغة في أيديهم بحكم حاجتنا لهم .

وقد طالب الجميع المسئولين في جامعة الملك فيصل بإعطاء هذا الموضوع اهتمام اكبر والحرص على إبقاء النقل قائما لطالبات الكليات التابعة لها، حيث انه هو الوسيلة الآمنة لهم.

(الرياض) لم تستطع الوصول في الوقت الحالي إلى إجابة حول تساؤلات أولياء أمور طالبات الكليات حول مصير توفير وسائل النقل لهم من عدمه من قبل جامعة الملك فيصل بالاحساء، ولكن علمنا من مصادر مطلعة أن الجامعة لايوجد بها بند لتوفير وسائل النقل لطالبات الكليات . ولكنها تسعى في الوقت الحالي لاستمرارية وجود متعهدي النقل لدى الكليات، وذلك من خلال ماتقوم به الكلية الآن من مخاطبة الجهات المسئولة عن ذلك .