الأربع الزوايا
يا ترى.. هل بقي للتستر المعنى نفسه؟!
ناصر المطوع
يا دكتور غازي ،، رسالة كتبتها لما يعانيه كل مواطن من جزئية او ورقة صغيرة، أرجو ربي أن تكون سقطت سهوًا، لأني لا أتمناها لك أو عليك.
فعقلي لا يعي أن يكون مصدر المعاناة رجل صادق مبدع في إدارته.
رجل عرفنا فيه ( الفن حسا وذوقا) خصلتان لا بد أن يوقعا بصاحبهما الرحمة والشفقة على بني جلدته من أبناء وطنه ،على الأقل المستهلك وذاك التاجر الصغير.
من قابلك أو قرأ لك ،أو حتى أمسك أحد كتبك يلمس كل هذا المديح، واكثر من كلماتي.
يا دكتور غازي، ما سقط من وزارتك سهوًا أثقل الناس الثكالى، ولا يمكن لأحد منهم أن ينسى أو يتناسى ،لأن المصائب تتوالى ويعظم شأنها يوما بعد يوم.
ارجو يا دكتور، ان لا تقلل من شأن ورقة واحدة تسقط من كتاب نجاحكم حيث صعب على القراء، أن يفهموا كل قرطاس الكتاب، فأصبحوا يحاولون أن يكملوا ما نقص من معنى في هذه الورقة.
الناس، يقولون كل شيء ففي الشارع نلمس، وبالصحف نقرأ، وبالتلفاز نشاهد، ومنبركم صامت لا يعلق، والكل بدأ يصدق الأقاويل والإقاويل!!
أهي حقيقة يا دكتور غازي؟!
- أتعجز الوزارة ان تعيد لكلمة ( التستر) ذات المعنى الموجود في اوراق دفاتر الوزارة!
- الا تسمع الوزارة المختصة ( بالعمل والعمال) عن اشباه المهنيين، الذين لايعرفون من المهن الا اسماءها، وقد اخذوا يلعبون في جيوب الناس، لان السوق ببساطة خلا لهم، والحاجة تزداد يوما بعد يوم للمهنيين!
- اتخطط الوزارة بنظامها وخططها للقضاء على البطالة من ابناء البلد؟ ام هي قرارات لصالح هؤلاء المستترين؟
- اتدرك الوزارة انها تسعى في تقنين رواتب المواطنين وتقزيمها، مقابل تحسن كبير يشكركم عليه كل اخواننا الوافدين!
- كل مواطن في بلدنا يشتكي من تسرب موظفيه الوافدين ،وتعطل مصالحه، ببساطة، لان مصطلح التستر قد زال من قواميس وانظمة وزارة العمل!
ربما سمعت الوزارة ان مشكلة هروب العاملات المنزلية، تعدت بأهدافها، من المتاجرة بتشغيلها لدى الغير، الى عرضهن ببورصات الزواج!!
أما عني، فلا زلت لا أصدق كل ما يقال أو يحاك، ولكن الاكيد ان المواطن - ولاسيما التاجر الصغير - ستفوته الحصة الكبيرة من كعكة نهضة بلدنا الشاملة، مع انه الاحق فيها، والاعظم ان حتى الوافد الذي يعمل تحت النظام سيخسر هو الكعكة او جزءا منها، ليستثمرها فقط متستر او هارب غابت عنه العيون!
نعم فالتاجر لن يجد في نفسه مع كل ما يحمله من مقومات النجاح كالنشاط والمهنية، وما يتبعها من إخلاص وتفان، داخل دائرة النجاح، ببساطة لأن عماله هاربون ومتسترون - وإن كانت هذه الكلمة لم تعد ذات معنى فهم الأكثر ظهوراً في أسواقنا من كل النظاميين! -.
فقط أختتم الحكاية أمام ملك الرواية، أنه في سابق الزمان، وقبل بضع سنين، خرجت لنا الوزارة بقرار يعطي مهلة لكل مخالف أكان مواطنا او وافدا، أن يصلح وضعه وحاله، وذلك خلال فترة زمنية وجيزة.
مما أعاد البلاد حينها لتبدأ المسير في خطوات تعيد النظام، وتنعش الآمال والأحلام.
وفعلاً أحس المستهلك والوافد، ومعهم كذلك التاجر، بأهمية القرار، ودعوا لصاحبه حسن القرار... وللاسف لم تنته تلك الحكاية.
|