ماذا يحدث قبل خروج الدجال ..؟
منتدى صيد الفوائد
http://saaid.net/Doat/slman/96.htm
سلمان بن يحي المالكي
الأحداث التي ستكون قبل خروج الدجال ،
فإنها كثيرة ومن ذلك.
1. قوله صلى الله عليه وسلم " تغزون جزيرة
العرب ، يفتحها الله ، ثم تغزون فارس ويفتحها
الله ، ثم تغزون الروم فيفتحها الله ، ثم
تغزون الدجال فيفتحها الله " [ أي المكان
الذي فيه الدجال والقوم الذين معه ]
[ رواه مسلم ]
2. وقال صلى الله عليه وسلم " عُمرانُ بيت
المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج
الملحمة ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ،
وفتح القسطنطينية خروج الدجال "
[رواه أبو داود وحسنه الألباني ]
[ وهذه أحداث مرتبط ببعضها لكن يحتمل
أن يكون بين كل حدث والآخر فترة زمنية
طويلة ، فإذا عُمر بيت المقدس بالمال والرجال
والعقار واتسع بناؤه وزاد عن الحد المعروف ،
فإن ذلك سيكون سببا في خراب يثرب ،
ومعنى ذلك أن الكفار سيستولون وسيكون
لهم صولة بحيث يحدث خراب فيها ، فإذا
حدث عمران بيت المقدس وخراب يثرب
فإنه سيكون بعد ذلك خروج الملحمة وهي
الحرب العظيمة التي ستكون بين المسلمين
والنصارى ، وهي الموقعة التي ستكون
بين أهل الشام والروم كما ذكر شراّح الحديث ،
وخروج الملحمة هي فتح القسطنطينية ،
وسيعقبه ذلك فتح هذه المدينة التي هي
من مدن الكفار ، وسيعقب ذلك خروج
الدجال وكل واحد من هذه الأمور
أمارة لما سيحدث بعده ]
3. وقال عليه الصلاة والسلام " فتنة
الأحلاس هَرَب وحَرَب
" [ هرب لأن الناس يهربون منها من
القتل والعداوة والحرب هو نهب الأموال
، وقتل الأهل بحيث لا يبقى لأحد لا مال ولا
أهل ] " ثم فتنة السرّاء [ أي النعماء الصحة
والعافية ] دخنها من تحت قدم رجل من
أهل بيتي ، يزعم أنه مني وليس مني
وإنما أوليائي المتقون ، ثم يصطلح الناس
على رجل كوَرِكٍ على ضِلَع " [ والورك هو
أعلى الفخذ ، والضلع معروف ، والمقصود
أن الناس سيصطلحون على رجل يبايعونه
ويملِّكونه عليهم ولا يصلح أن يكون ملك
لأنه جاهل ولا تستقيم له الأمور ، ولكن
هذا الذي سيحدث ، كورك على ضلع كما
أن هذا الورك الكبير لا يثبت على ضلع
لأن الضلع دقيق فكذلك لن يثبت أمر
هذا الرجل ولن يكون مناسبا نظرا
لجهله ] ثم فتنة الدهيماء [ والدهيماء
الفتنة العظيمة الكبيرة ]
لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته
لطمة ، فإذا قيل انقضت تمادت وزادت
، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي
كافرا حتى يصيرَ الناس إلى فِسطاطين
، فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاطُ
نفاق لا إيمان فيه " [ وهذا يكون نتيجة
التدافع بين الحق والباطل ، ونتيجة
مُعترك الأمور ، وقيام الأحداث
بين أهل الحق وأهل الباطل ويتميز
أهل الحق عن أهل الباطل وهذا
من فوائد التدافع الذي ذكره الله عز وجل
في كتابه " وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ
بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ ] " فإذا كان ذاكم
فانتظروا الدجال من يومه أو من غده "
[ رواه أبو داود صححه الألباني ] .
4. ثم أنه صلى الله عليه وسلم بين
أيضا الحال التي سيكون عليها
المسلمين عند ظهور الدجال ، وهذه
الحال ستكون عبارة عن حروب بين
المسلمين والنصارى ، وسيكون
فيها النصر في النهاية لأهل الإسلام ،
ثم يظهر الدجال فيقول عليه الصلاة
والسلام " ستصالحون الروم
صلحا آمنا ، فتغزون أنتم وهم
عدوا من ورائكم فتُنصرون
وتَغْنمون ، وتَسلمون ، ثم ترجعون
، حتى تنزلوا بمرج ذي تلول
[ موضع معين ] فيرفع رجل من أهل
النصرانيةِ الصليب ، فيقول : غُلب الصليب
، فيغضب رجل من المسلمين ، فَيَدُقَّه
[ أي يكسر الصليب ] فعند ذلك تغدر
الروم وتجمع للملحمة ، وزاد بعضهم ،
فيثور المسلمون إلى أسلحتهم
فيقتتلون ،فيكرم الله تلك العصابة
بالشهادة "[ رواه أبو داود وحسنه
الألباني ] [ سيحصل هناك صلح آمن
، ولكن الروم النصارى سيغدرون
، وسيقوم رجل يتحدى المسلمين
بالصليب ، فيقوم أحد المسلمين
فيكسره ، فتقع بعد ذلك معركة
يكون المسلمين في أول الأمر قلة
، فيكرم الله القلة من المسلمين
التي تواجه النصارى أول الأمر
بالشهادة ، ثم بعد ذلك يستعد
الفريقان لمعركة كبيرة وملحمة
عظيمة يكون النصر فيها للمسلمين ]
وقد جاء في صحيح الإمام مسلم
رحمه الله تفصيلٌ لهذه الموقعة
" لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم
بالأعماق أو بدابق[ وهذا موضع
قرب حلب في بلاد الشام ]
فيخرج له جيش من المدينة [ المنورة ]
من المسلمين من خيار الأرض يومئذ ،
فإذا تصافوا [ أمام بعض ] قالت
الروم خلوا بيننا وبين الذين
سَبَوا منا نقاتلهم [ ومعنى هذا
أن من المسلمين في السابق
قد أخذوا سبي من الروم ، وأن
هؤلاء السبي من الروم قد
أسلموا ، وانضموا إلى المسلمين
وأن الروم يقولون هاتوا أقرباءنا
من الروم الذين أسلموا معكم
فردوهم إلينا ] فيقول المسلمون:
لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا ،
فيقاتلونهم فيُهزم ثلث [ من جيش
المسلمين ] لا يتوب الله عليهم أبدا
[ لماذا ؟ لأنهم لم يتوبوا من الفرار
من الزحف ] ويقتل ثلث [ من المسلمين ]
أفضلُ الشهداء عن الله ويَفْتَتِح الثلث [
يعني الأخير البلاد ويغنم ] لا يُفتنون
أبدا ، فيفتتحون قسطنطينية ،
فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا
سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان
إن المسيح [ أي الدجال ] قد خلّفكم
في أهليكم [ يريد إفزاعهم وتخويفهم ]
فيخرجون [ يعني المسلمين يخرجون
إلى جهة خروج الدجال ] وذلك باطل
[ يكون كلام الشيطان هذا باطل ]
فإذا جاؤوا الشام خرج المسيح الدجال
فعلا ، فبينما هم يُعدون لقتال الدجال
بعد أن قاتلوا الروم ،وما استطاعوا أن
يقتسموا الغنائم ، يسوون الصفوف
إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى
ابن مريم فأمهم .. إلى آخر الحديث "
5. ثم أنه ورد لهذه الغزوة تفاصيل
أخرى فقد قال صلى الله
عليه وسلم " إن الساعة لا تقوم حتى
لا يُقسم ميراث ولا يُفرح بغنيمة ، ثم
قال بيده هكذا ونحاها نحو الشام ،
فقال : عدوٌّ يجمعون لأهل الإسلام
ويجمع لهم أهل الإسلام ، يقول
الراوي عن ابن مسعود: الروم
تعني ؟ قال وتكون عند ذاكم القتال
ردة شديدة ، فيشترط المسلمون شُرطةً
للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون
حتى يحجِز بينهم الليل " [ ملخص
الحديث أن هؤلاء الفدائيون من
المسلمين الذين يخرجون من جيش
المسلمين يقتلون وهم شهداء
ومرة ثانية وثالثة لأنهم قلة ]
" ثم بعد ذلك يَنْهد لهم أهل الإسلام
[ يجتمع لهم أهل الإسلام من الأماكن
المختلفة ] فيجعل الله الدَبَرَة على
الكفار فيقتل المسلمين من الكفار
مقتلة لا يُرى مثلها ، حتى أن الطائر
لا يمر بجنباتهم فما يُخّلِّفُهم
حتى يخر ميتا ، فيتعادُّ بنو الأب
كانوا مائة فلا يجدونه بقى
منهم إلا الرجل الواحد ، فبأي
غنيمة يفرح ؟! أو أي ميراث
يقاسم فبينما هم كذلك ، إذ سمعوا
ببأس هو أكبر من ذلك !
فجاءهم الصريخ : أن الدجال قد
خلفهم في ذراريهم ، فيرفضون
ما في أيديهم ، ويُقبلون فيبعثون
عشرةَ فوارس طليعة [ طليعة
استكشاف ] قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم " إني لأعرف
أسماءهم وأسماء آبائهم ، وألوان
خيولهم ، هم خيرُ فوارسَ على ظهر
الأرض يومئذ _ أو من
خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ "
[ رواه مسلم ]
6. ومن الأحداث الأخرى التي ستحدث
قبل خروج الدجال قوله صلى الله
عليه وسلم " إن قبل خروج الدجال ثلاثِ
سنوات شداد ، يُصيب الناسُ فيها
جوع شديد ، يأمر الله تعالى السماء
في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها
ويأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها ، ثم
يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس
ثلثي مطرِها ، ويأمر الأرض أن تحبس
ثلثي نباتها ، ثم يأمر السماء في السنة
الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر
قطرة ، ويأمر الأرض فتحبسَ نباتها
كله ، فلا تنبت خضراء فلا يبقى ذات
ظل إلا هلكت إلا ما شاء الله ، قيل
يا رسول : فما يُعيش الناس في ذلك
الزمان قال : التهليل والتكبير والتحميد
، ويجري ذلك عليهم مجرى الطعام
" [ رواه بن ماجة وضعفه الألباني ]
[ كرامة للمسلمين من الله في ذلك
الوقت ، أن يعيشوا على ذكر الله
فقط ، وهذا يُثبت أن للأذكار قوة في
البدن ويجوز عليه حديث علي وفاطمة
عندما اشتكت فاطمة تريد خادم قال
الرسول صلى الله عليه وسلم
" ألا أدلكما على أمر هو خير لكما
من خادم ؟ إذا أويتما
إلى فراشكما تسبحان الله ثلاث
وثلاثين وتحمدان الله ثلاث
وثلاثين وتكبران ثلاث وثلاثين "
التعديل الأخير تم بواسطة متوازن ; 30-09-2009 الساعة 01:11 PM
|