عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2007, 09:50 AM   #9
bosaleh
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 21,525

 
افتراضي

حجوزات مبكّرة ودفوعات مسبقة لذبائح العيد والأسعار تشتعل من جديد

محمد البشري--جدة

أدى ارتفاع أسعار الأعلاف واستمرار موجة الجفاف إلى اشتعال أسعار ذبائح العيد علاوة على محدودية الكميات المعروضة وندرة الأنواع المطلوبة مما دفع الراغبين في إعداد وليمة العيد إلى انتهاج أسلوب الحجز المبكر والدفع المسبق للعدد الذي يحتاجونه و نشوء هذه الظاهرة صاحبَها ارتفاع جنوني للأسعار بنسبة 20 % وقالوا :إنه سيستمر في التزايد حتى أن يبلغ أوجه ليلة العيد واليوم الأول والذي ربما تصل نسبة الزيادة فيه الى أكثر من 30 % وبرر تجار المواشي ارتفاع الأسعار وقالوا :إنه أمر طبيعي في ظل استمرار تدفق سيل استهلاك الأغنام ابتداء من إجازة الصيف التي تكثر بها حفلات الزفاف وتلاها مباشرة حلول شهر رمضان المبارك الذي تتزايد فيه حاجة الأسر للحوم ويتضاعف استهلاكها إلى ثلاثة أضعاف وعند حلول العيد تقل الكميات المعروضة والنوعية المطلوبة في الغالب تكون عملة نادرة مما يؤدي إلى اشتعال الأسعار وبلوغها لأرقام فلكية وذكر المواطنين أنهم لا يستطيعون الاستغناء عن خروف واحد للعيد كحد أدنى وذلك لتقديمه كوجبة غداء أو عشاء لزوار من الأقارب والأصدقاء خصوصا في القرى والهجر التي أعتاد أهلها على هذا النمط من العيد .

في البداية تحدث محمد بركي وسعيد عبدالله قائلين : إن ارتفاع أسعار الخرفان أمر طبيعي واعتدنا عليه عند إقتراب الأعياد وهذا يعزى إلى أن نظام العيد في معظم القرى والهجر مبنى على نسق محدد يتبعه الجميع وذلك عن طريق تبادل الزيارات بين جميع جيران الحي الواحد على اختلاف الأصول التي ينتمون إليها فالحيّ هو الذي يجمعهم حيث يقومون رجالا ونساء بتبادل الزيارات فيما بينهم وبعد أداء صلاة الظهر يتناول الجميع وجبة الغداء في منازل محددة وفق خطة مقننة للعيد وهذا يحتم على كل صاحب منزل ورب أسرة إعداد وليمة العيد لإكرام زواره ومعايديه عندما يأتي دوره في الخطة وهذه الطريقة ألزمت الفرد بالشراء وبذلك زاد الطلب على شراء الخرفان وبالتالي ارتفاع وزيادة أسعارها.

وتحدث ملفي ماطر عن موجة الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف عن محدودية الأعداد المعروضة وندرة الأنواع المطلوبة وقالا : واجهنا مشقة كبيرة في سبيل شراء الخروف المناسب والذي يمكن تقديمه للضيوف ومع ذلك وجدنا الحد الأدنى من المطلوب ولكن بالسعر الأعلى فالخروف الذي كان سعره 800 ريال ارتفع إلى 1000 ريال ونعتقد أن يواصل السعر ارتفاعه حتى يبلغ 1200 ليلة العيد ويومه الأول لذا نحن حرصنا على أن يكون شراؤنا مبكرا لتعدد فرص الاختيار وإمكانية شراء المناسب مع دفع سعر أقل واستنكرا السلوك الاستهلاكي للفرد السعودي للحوم وقالا نحن نجد أنفسنا ملزمين بتقديم خروف إلى خروفين للضيوف والجيران ولو كان خروفا واحدا يكفيهم بحجة أن لكل منهم واجبه الخاص وإلاّ اتهمنا بالتقصير وأثناء حفلات الزفاف تزيد نسبة الاستهلاك عن 40% مما هو مطلوب بالطبع هذا النّهم نجم عنه استهلاك جائر للخرفان وتناقص أعدادها و قلة المعروض منها وبالتالي ارتفاع أسعارها .

وحذر محمد سعدون عيد من الطرق الخداعية التي تخدع المشتري وتجعله يدفع 30 % زيادة على القيمة المستحقة للخروف وذكر أنه إشترى خروفا بعد معاينته وفحصه وخيّل له أنه متماسك الظهر قوي البنية إلا أنه فوجئ عند وصوله للمنزل بخروف مهترئ غير سمين عكس ما خيّل لي عند شرائه.

وأضاف فيصل محمد أنه اشترى خروفا عملاقا كبيرا بمبلغ 800 ريال وعند وصوله للمنزل فوجئ بوجود خروف صغير الحجم لا يستحق أكثر من 600 كحد أعلى وأبان لي أحد العاملين ببيع الأغنام أنني قد اشتريت من السيارة قلت نعم ولم ؟ قال يضعون طبق الخشب بطريقة مائلة في الاتجاه المقابل فيظهر لك الخروف أكبر حجما مقارنة بالخرفان الأخرى وهو في حقيقة الأمر أقلها مما يدفعك للشراء وذكر بعض الأمثلة للمخادعين في البيع كالذي يبيع أنثى الضأن على أنها خروف في ظل ثقة المستهلك في كلامه وعدم تدقيقه في هوية الكائن وجنسه . وحذر نافع الرشيدي المستهلكين من الاستماع إلى أقاويل البائعين عند البيع وقال هي هراء وكلام إغواء لا يعبر عن حقيقة بل المراد منه التضليل بالمستهلك وإقناعه بجودة ومناسبة المعروض لإتمام عملية البيع .

وعلل تجار الأغنام اشتعال الأسعار إلى عوامل بشرية منها الإسراف في ذبح الخرفان في مناسبات الأفراح وفي إعداد الولائم بالمناسبات الاجتماعية الأخرى وطبيعية كتأخر سقوط الأمطار وتدهور الغطاء النباتي مما يجبر أصحاب المواشي الى شراء أعلاف مواشيهم التي ارتفع سعرها في الاونة الاخيرة الأمر الذي زاد من تكاليف تربية الأغنام وبالتالي ارتفاع أسعارها

والأغنام التي يزداد نشاط أسعارها هي الخرفان من نوع الحري والنجدي والنعيمي بينما يكون الإقبال على الأنواع الأخرى محدودا .
bosaleh غير متواجد حالياً