ارتفاع قيمة المعاملات في أدوات الصرف الأجنبي التقليدية إلى 3.2 تريليون دولار
0.1 % حصة الريال السعودي من سوق الصرف الأجنبي في العالم يوميا
- "الاقتصادية" من لندن - 16/09/1428هـ
أعلن بنك التسويات الدولية أن حصة عملات الأسواق الصاعدة من معاملات الصرف الأجنبي العالمية زادت لأربعة أمثالها تقريبا في ثلاث سنوات حتى نيسان (أبريل) الماضي, حيث أصبحت معاملة واحدة من كل خمس معاملات تنطوي على عملة لبلد نام. وأظهر المسح أن الريال السعودي يشكل الآن 0.1 في المائة من متوسط المعاملات اليومية في أسواق الصرف الأجنبي العالمية.
وكانت حصة عملات الأسواق الصاعدة 5.2 في المائة فقط في تقرير نيسان (أبريل) 2004, وقال البنك في مسحه الذي يجريه كل ثلاث سنوات لسوق الصرف الأجنبي إن الزيادة الهائلة تظهر كيف نوع المستثمرون محافظهم في السنوات القليلة الماضية.
وجاءت عملة هونج كونج (دولار هونج كونج) أكثر عملات الأسواق الصاعدة تداولا في العالم وسنغافورة أكبر مركز لتداول العملات الأجنبية في الأسواق الصاعدة, حيث بلغ متوسط قيمة المعاملات فيها 231 مليار دولار يوميا أي بما يعادل 5.8 في المائة من الإجمالي. وبالمقارنة سجلت لندن وهي أكبر مراكز تداول الصرف الأجنبي في العالم 1.3 تريليون دولار. ولوضع ذلك النمو الهائل في سياقه فقد نمت حصة عملات الأسواق الصاعدة في الفترة بين عامي 2001 و2004 إلى 5.2 في المائة فقط من 4.5 في المائة. ويعكس النمو تزايد النفوذ المالي للاقتصادات الصاعدة التي تتمتع الآن بفوائض في موازين المعاملات الجارية وتزيد احتياطياتها من النقد الأجنبي بسرعة. كما يتزامن مع فترة من الضعف في الدولار الأمريكي الذي تراجع هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياته مقابل اليورو وإلى أقل سعر في 15 عاما أمام سلة عملات. وزادت حصة دولار هونج كونج من متوسط قيمة المعاملات اليومية إلى 2.8 في المائة بحلول نيسان (أبريل) 2007 من 1.9 في المائة في 2004. والعملة مربوطة بالدولار الأمريكي لكن هونج كونج مركز تمويل رئيسي للسوق الصينية المزدهرة.
وعلى قائمة عالمية كان دولار هونج كونج العملة الثانية عشر الأكثر تداولا. وحل البيزو المكسيكي ودولار سنغافورة والوون الكوري الجنوبي وراند جنوب إفريقيا في المراكز من 15 إلى 18 على الترتيب. وكان الروبل الروسي العملة العشرين الأكثر تداولا ثم الزلوتي البولندي في المركز 21. وشهدت بولندا التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في أيار (مايو) 2004 حصة تضاعف الزلوتي من التجارة العالمية إلى 0.8 في المائة.
وأظهرت النتائج الأولية لمسح أجري على البنوك المركزية في العالم ارتفاع
قيمة المعاملات في أدوات الصرف الأجنبي التقليدية إلى 3.2 تريليون دولار في نيسان (أبريل) 2007 بزيادة 71 في المائة من نيسان (أبريل) 2004. وقال بنك التسويات في بيان إن 54 بنكا مركزيا وسلطة نقدية شاركوا في المسح الذي يجريه البنك كل ثلاث سنوات. وهذا هو المسح العالمي السابع منذ نيسان (أبريل) 1989 لنشاط سوق الصرف الأجنبي والمسح الخامس منذ نيسان (أبريل) 1995 الذي يغطي أيضا نشاط سوق الأدوات المشتقة خارج المقصورة. وزادت المعاملات بين المتعاملين والمؤسسات المالية مثل صناديق التحوط والصناديق المشتركة وصناديق التقاعد وشركات التأمين بواقع سبع نقاط مئوية إلى 40 في المائة.
وارتفع متوسط قيمة المعاملات اليومية لسعر الفائدة وعقود الصرف
الأجنبي غير التقليدية بنسبة 71 في المائة إلى 2.1 تريليون دولار في نيسان (أبريل) 2007. وارتفعت قيمة معاملات خيارات الصرف الأجنبي وعقود مبادلة العملة لأكثر من مثليها إلى 0.3 تريليون دولار يوميا متفوقة على النمو في الأدوات "التقليدية" مثل المعاملات الفورية والعقود الآجلة.
على صعيد حصة الريال السعودي, يتوقع مراقبون أن يشهد زيادة خلال الفترة المقبلة من العام الجاري, استنادا إلى جانبين أولها: ارتفاع الطلب على العملة السعودية هذه الأيام مع توجه عدد كبير من المسلمين إلى الديار المقدسة لتأدية العمرة في شهر رمضان المبارك, وثانيا: ما يشهده الريال من عمليات مضاربة في أسواق المال العالمية وتحديدا في أوروبا وسط تكهنات بإحداث تغيير في سعره أمام الدولار. وتحدث هذه المضاربات رغم التأكيدات المتجددة من مؤسسة النقد العربي السعودي بعدم النية لتعديل سعر الريال حاليا.
|