عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-2003, 11:53 AM   #1
الكاغد
متداول ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 4,436

 

افتراضي قرار الجلد الفوري للمعاكسين يثير ردود فعل وتساؤلات لدى الباحثين فما رايكم

قرار الجلد الفوري للمعاكسين يثير ردود فعل وتساؤلات لدى الباحثين الإجتماعيين والقانونيين في السعودية
الشيخ إبراهيم الغيث : المصلحة الإجتماعية تقتضي ( الجلد الفوري )

أثار تصريح الشيخ إبراهيم الغيث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , القاضي بجلد المعاكسين في الأماكن العامة جلدا فوريا .. ردود فعل لدى أهل الإختصاص من الباحثين الإجتماعيين والقانونيين .

ونص هذا ( القرار الحديث ) على تشكيل لجنة خاصة من الامارة والهيئة والشرطة والإدعاء العام ومن ضمن صلاحياتها ( الجلد الفوري للمعاكسين )

الإختصاصيون في علم الإجتماع يرونها طريقة ( غير مجدية لحل المشكلة ) ..

والقانونيون يرون فيها ( إنتهاكا للحقوق الشرعية للإنسان ) ..

يقول الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ ابراهيم الغيث , ان الهيئة ستقوم بـ ( الجلد الفوري ) .. لمن ثبتت معاكسته الفتيات , وبناء على الدراسات التي عُملت ، رأينا من المصلحة الإجتماعية أن يكون الجلد الفوري هو العلاج والحل الرادع لمثل هؤلاء .

وأضاف الشيخ الغيث : أننا سنحافظ على أسرار الأسر .. فلو جُلد الشاب في مكان عام فإنه لا يُفصح عن إسم عائلته لكي لا نشوه سمعتها وبالتالي نحافظ على كرامتها .

وفي هذا السياق تقول الكاتبة والباحثة في الشؤون الإجتماعية بدرية البشر ( الإيذاء الجسدي لا يحمل في مضمونه رسالة تربوية إيجابية ) .. وتقترح إستخدام ( التسامح واللين ) .. وأن يُطلب من الشبان المخطئين القيام بحملات تنظيف للأماكن العامة مثلا .. أو فرض العمل عليهم في دور العجزة والمعاقين والأيتام وغيرها .

وتضيف : هناك وجوه كثيرة تمكننا من إستخدام الجانب التربوي في هذه الحالات , ويجب أن نحجب الجانب العنيف الذي لا يورث سوى الحقد والنكران وردة الفعل العكسية , فجميع النظريات التربوية والنفسية أثبتت عدم جدوى الضرب كوسيلة تربوية .

وتتساءل البشر .. كيف يمكن أن يصبح الحَكم هو الخصم ؟

وهل جهاز الهيئة .. جهاز محاسبة أم تنفيذي ؟

وكيف يمكن التصرف مع الأخطاء التي تحدث من رجال الهيئة ؟

وكيف يستطيع المدعى عليه النجاة فيما لو حدث خطأ ، وأصدرت الهيئة العقوبة عليه ونفذتها في وقتها ؟

أما المحامي والقانوني عبدالعزيز القاسم , فيقول : اللجوء إلى ( الجلد الفوري ) فيه إنتهاكات للحقوق الشرعية للإنسان .. فالشروط الأساسية لعدالة المحاكمة ( يصعب تحقيقها في هذه الحالة ) .. ومن هنا فان هذا الإجراء , سيؤدي إلى ( تعريض أبرياء لخطر المحاكمات التعسفية ) .. مما يتطلب تحركا فعالا لتصحيح الوضع من أساسه بدلا من الحلول البدائية الخطرة .

ويضيف المحامي القاسم .. أن نظام الإجراءات الجزائية الصادر عن وزارة العدل كَفل الحماية الكاملة للمتهم وحدد الجهة المخولة بإصدار الأحكام , فالنظام يضمن حماية الأشخاص من توقيع أي عقوبة جزائية إلا بناء على حكم نهائي بعد محاكمة تجري وفقا للوجه الشرعي .

أما الشيخ إبراهيم الغيث فيقول : نحن لا يمكن بتاتا أن نجلد إلا عندما نتحقق من ثبوت ما نسب للمتهم ، لأن الهيئة لا تأخذ الناس بالظنون وإنما تتيقن قبل التنفيذ .

أما الكاتب السعودي عبد الوهاب أبو زنادة فقد طرح التساؤلات قائلا : جميعنا يعرف أن لكل جناية أركانا ثلاثة هي : الجاني .. والجناية .. والمجني عليه .

والملاحظ هنا في ( الجلد العلني ) تغيب المجني عليها .. فمن الذي قام برفع شكوى خطية ضد الجاني إلى القاضي ؟

وهل جرت للجاني محاكمة شرعية ؟

وهل صدر حكم الجلد العلني الذي قد يصل إلى ربع عقوبة الزنا من الحاكم الشرعي ؟

وأنت يا أخي .. ماموقفك من هذه القضية ؟

هل تؤيد قرار ( الجلد الفوري ) للمعاكسين .. أم أنك ضده ؟
الكاغد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس