[dangerous man]

'عداء للداخل وتعاون مع الخارج' شتاء وصيف تحت سقف واحد


31/08/2007 انصاع قادة القوى المتطرفة الذين ظلوا يزعمون العداء لاميركا، للامر الواقع وبدأوا باجراء المحادثات والتعاون معها في العراق. لكنهم من جهة اخرى، يرفضون لعبة الديموقراطية ويواصلون قمع المعارضة وعدم القبول باي منافسة سياسية واقعية.
من المؤسف جدا ان القوى المتطرفة لم تكتف بقمع المعارضة السياسية، بل طالبت باجراءات ضد اللجان السنوية والمعلمين والجامعيين واعضاء اتحاد العمال وحافلات النقل الداخلي واساتذة الجامعات والنخب الثقافية.
السؤال الذي يطرح نفسه، هو ان هذه النخب اقل شأنا من البحارة البريطانيين الذين اتهموا اولا بالتجسس وطالبت الحكومة باعدامهم ثم افرجت عنهم، وكافأتهم وودعهم الرئيس احمدي نجاد في مراسم خاصة مع تقديم الهدايا.
ترى هل ان الحكومة تقبل حقا بهذا المثل الايراني المعروف من 'ان المصباح الذي ينير البيت، حرام اهدائه الى المسجد'. اي من الاحرى ان تبادر الحكومة اولا، الى اشاعة الحرية والديموقراطية في الداخل بدلا من الزعم لدى الغرب انها مدافعة عن حقوق الغربيين اكثر من دفاعها عن حقوق الشعب. فهل تعتقد حكومة نجاد ان من الضرورة اجراء محادثات مع اميركا، وانه لا ضرورةالى القبول بالملحق الاضافي لمعاهدة (ان. بي. تي) ولا ضرورة الى تحسين العلاقات مع دول اخرى مثل روسيا؟
وهل حقا ان هذه الحكومة ترى نفسها خبيرة بالشؤون السياسية حيث تسمح من جهة لمندوب المرشد في صحيفة كيهان حسين شريعتمداري بان يسيء لدولة البحرين من جهة ثم ترسل وزير خارجيتها على عجلة الى المنامة لتقدم اعتذارها الفوري للبحرين؟
ترى كيف تبرر حكومة نجاد محادثاتها وتعاونها مع اميركا في الوقت الذي لاتزال تدعي فيه ان واشنطن رصدت مئات ملايين الدولارات لاسقاطها؟ من البدهي القول ان الحكومة اذا ارادت الدفاع حقا عن المصالح الوطنية فعليها اولا الاعتراف بحقوق القوى السياسية والاستماع الى انتقادات المعارضة والقبول برأي الشعب في الانتخابات وعدم وضع مصير الانتخابات بيد القوى العسكرية وألا تحتكر عائدات النفط البالغة سنويا 60 مليار دولار لمصلحة انصارها فقط، وان تسمح للقوى السياسية بحيازة الصحف واجهزة الاعلام الخاصة بها. والا فما نفع الشعب من عملية ارضاء اميركا والغرب واغضاب معظم المواطنين وكبت وقمع القوى السياسية؟
الخلاصه : أمريكا وإيران وجهان لعمله واحده