اقتباس:
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسهيم
:619:
اولا لا يمكن لاي متداول ان يتجاهل ماحدث لاسواق العالم معتقدا ان ذلك لن يحمل اي تاثير ولو غير مباشر على السوق السعودي. كما ان ماحدث لايمكن تسطيحة بافتراض ان هناك سيولة ذكية ستهجرتلك الاسواق وستأتي تلهث خلف سوقنا الموقر بحثا عن الاستثمار في شركاتنا المحترمة. ايضا لايمكن لعاقل ان يعتمد على التحليل الفني في تحديد مسار سوقنا الناشئ.
لذا لنتمعن الخبرعن الانهيارات التي شهدتها أسواق المال العالمية خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب تفاقم أزمة الائتمان في عمليات الرهن العقاري في الولايات المتحدة ولنطلق الخيال في رسم تبعاتة على اقتصادنا وعلى صناع سوقنا الافذاذ اذ ان الحدث يقول ان هزات ناتجة عن موجات بيع كادت أن تؤدي إلى انهيار في بداية التعاملات لبورصة نيويورك واهتزت هذة الأسواق لأنباء عن مشكلات لدى بنوك وصناديق معرضة بدرجة كبيرة لمراكز في استثمارات عالية المخاطر في قطاع الرهن العقاري والأوراق المالية بضمان موجودات في الولايات المتحدة مما أثار المخاوف من نضوب التمويل الرخيص الذي ظل يغذي النمو العالمي مما دفع الي إقراض بنك الاحتياط الاتحادي الامريكي 38 مليار دولار للبنوك للتغلب على اضطراب أسواق الائتمان وهو يعتبر بحسب المحليلين أكبر تدخل منذ هجمات سبتمبر.
هل تعلمون يا اخوان ان أزمة الرهن العقاري هذة دفعت بالعديد من المصارف المركزية في العالم للقيام بخطوات دعم غير مسبوقة خوفاً من حدوث عمليات انهيار في الأسواق المالية ومن قبل ايضا اكبر المراكز المالية مثل البنك المركزي السويسري والاوربي والياباتي والاسترالي والكندي وغيرهم مما ساهم في تهدئة الأعصاب في سوق معرضة بدرجة كبيرة لخطر أي تصدعات في النظام المالي العالمي ومنهم بالتاكيد سوقنا السعودي. انظروا ماقالة هينك بوتس الخبير في مجال الاسهم في باركليز ويلث في لندن "ان الخطوات التي تتخذها البنوك المركزية تشير الى ان الاقتصاد العالمي على شفا ازمة سيولة وان ضخ الأموال جزء من ضربة استباقية لتجنب حدوث هذا"
هل تعلمون يااخوان ان البنوك المركزية لهذة الدول ضخت مايقارب ال 400 مليار دولار من اجل السيطرة على هذه الأزمة الموجودة بلا شك وفي أسرع وقت وبأقصى فعالية ولكن بلاشك ان هذا حل مؤقت ماليبث ان يتلاشى مع زخم البيع المتوقع للمستثمرين وهل نسينا كيف لم تصمد صناديق الدولة لدينا هنا في كبح جماح سوق الاسهم من الانهيار وان كل مافعلتة امتصاص مؤقت للازمة ومن ثم الرجوع لدوامة النزول. وهل تعلمون ان ماليزيا واندونيسيا والفلبين وتايوان تدخلت جميعا لدعم عملاتها عن طريق بيع الدولار الأميركي مع تعرض الأصول عالية المخاطر في المنطقة لضربات جراء تصاعد المخاوف بشأن أسواق الائتمان الامريكية.
ضخ مبلغ بمقدار 400 مليار في اقل من اسبوع يعني ان الازمة كبيرة جدا وهي بمثابة المهدئ القصير الاجل وان ضخ البنك المركزي الأوربي لوحدة فقط اكثر من 150 مليار يورو على دفعتين و في اقل من اسبوع يعني ان الاقتصاد والعملة الامريكية على وشك التصدع والانهيار مماسيسبب ازمة اقتصادية عالمية كبرى لاتحمد عواقبها. هؤلاء لايدفعون فلسا بشكل اعتباطي وغير مدروس وان انهيار الدولار اصبح وشيكا في نظرهم. وبما ان الريال مربوط بالدولار بسبب ذكاء من هندسوا هذا الارتباط فان ازمة حقيقية قد تعصف باقتصادنا قريبا اي ان سوق الاسهم سيتاثر حتما بمقدار الوضع الذي سيؤل علية الدولار وحيث ان الصناع يمتلكون المليارات فلن يتسرعوا برفع السوق الا للتصريف قبل ان يروا ماستؤل علية هذة الازمة.
الشيء المضحك ان محليلين سوق الأسهم المحلية يخدعون العامة بقولهم ان سوقنا بمنأى عن تلك التداعيات، لعدم وجود شركات أجنبية مدرجة فيه، فضلا عن عدم السماح للأجانب بالاستثمار في هذه السوق  وباعتقادي الشخصي ان محافظهم لم تفرق من التصريف لذا لابد من التخدير المريح لهؤلاء البسطاء. اعتقد والله العالم ان خطة الصانع رفع السوق لكن تفاجئ بالخبر وهو في حيرة كما نحن وسلوك اليوم يبرهن على ذلك وان اختراق السوق ل7800 لايدل على اننا في مأمن من مكرة ويجب دائما في مناطق الحيرة توفير شيء من السيولة والمضاربة فقط فهذا هو الملاذ الامن بعد الله الي ان تتضح الامور وهذا تحليلي الشخصي المجرد ولا اتحمل اي شيء نتيجة قراك الذي هو في يدك اخي.
تحياتي
|
==========================