ناموا ولا تستيقظوا، ما فاز إلا النوم!
موضوع اعجبني للكاتب عبدالله الجعيثن بجريدة الرياض
ناموا ولا تستيقظوا، ما فاز إلا النوم!
عبدالله الجعيثن
في جميع أسواق الأسهم في العالم، فإن المستثمرين الذين اختاروا أسهم شركات قوية، ثم ناموا عليها أو ناموا عنها، ظلوا يربحون الكثير وهم نائمون، بعكس (الخواطيف) الذين لا يهدأون ولا يقرون فإن (كثر التعب ما زاد في رزق الخواطيف).. والمشكلة أن هؤلاء الخواطيف يظنون أنهم أذكى من غيرهم، ويرمون المستثمرين طويلي الأجل بالغباء، ولا ندري من هم الأغبياء!
الذي ندريه عن يقين أن كبار الأغنياء في العالم هم من المستثمرين طويلي الأجل، الذين يختارون أسهم الشركات بعد دراسة وتمحيص لواقع تلك الشركات وتاريخها وقوائمها المالية لعدة سنين، فإذا اشتروا أسهمها ناموا عليها نومة أهل الكهف، بينما الخواطيف تدور وتدوخ طوال اليوم وهي نحيفة ضعيفة في صراع مع القوت!
@@@
وإذا كان المستثمرون طويلو الأجل ينومون عن شركاتهم التي شروا أسهمها بعد دراسة فاحصة وعن دراية كاملة، فإنهم يعلمون أن شركاتهم لا تنام وإن ناموا، وأنها تعمل ليلا نهارا وأن مرور الوقت لصالحها، فهي تنمو وتكبر وتحمل وتلد لهم المزيد من الأسهم فوق ما أعطتهم من الأرباح وهم نائمون هادئون..
إن العقلاء إذن يشترون أسهم الشركات القوية ذات السجل التاريخي المشرف في الربحية، والتي لم ينصفها السوق، ثم ينامون عنها وكأن شعارهم هو قول الشاعر:
ناموا ولا تستيقظوا
ما فاز إلا النوم!!
|