:619:
يقول الشاعر" فسطار بن رتبة الجاعقي" في مدح الخليفة :
تدفق في البطحاء بعد تبهطل ... وقعقع في البيداءغير مؤركل
وسار بأركان العقيش مقرنصا ... وهام بكل القارطات بشنكل
يقول وما بال البحاط مقرمطا ... ويسعى دواما بين هك وهنكل
اذا اقبل البحراط طاح بهمة ... وان أقرط البحطوش ناء بكلكل
يكاد على فرط الحطيف يبقبق ... ويضرب ما بين الهماط وكندل
فيا أيها الحنكوش لست بقاعد ... ولا أنت في كل البحيص بطنبل
الشرح
النفتوش " الذي يستخدم في صناعة " الزراكل " ومع ان معاني القصيدة واضحة ومفرداتها لا تحتاج الى توضيح الا اننا وبناء على طلب الجمهور سوف نوضح بعض معاني المفردات التي استعصت :
تبهطل : أي تكرنف في المشاحط وفي المعجم الوجيز : تبهطل الرجل أي تزربط او تعنبص .... والبهطلة هي الفعلصة ... وفي قول اخر : بل هي الجعلصة يبديها المرء كلما تنرمس ... وعن ابي جعللة ان الشاعر " فسطار " كان يبهطل في كل مزيط .
المزركل : هو كل بعيط أصابته فطاطة ... اما اذا اصابته مطاطة فهو مزعرل وفي الاغاني للاصفهاني ان امير زرموشة كان يزركل كل ليلة مع جاريته فنطسة .
العقيش : هو البقس المزركب
مقرنصا : أي كثير التمقمق ليلا ... واذا تمقمق نهارا فهو " مفرعص " وفي قول اخر : مفربص .... والفربصة هي ان يتعرنس قبل النوم.
هك : الهك هو البقيص الصغير
أقرط : أي تكتك يده من شدة البرد
يبقبق : أي يهرتج عينيه بشدة .... فأن هرتج أنفه فهو يزبقق ... وعن حنبرة انه قال : لا تبقبق ولا تزبقق الا في زهبرة الليل وكان الخليفة زعبوط يحب البقبقة مع الجواري وقد ضبطته موزة وهو يزبقق في احداهن فزنبرته لذا عرف بين خصومه بلقب المزنبر
الهماط : هي عكوظ تظهر ليلا وتختفي نهارا
كندل : هو واد بشمال جنوب المحراط كان زعبوط يذهب اليه للصيد وفيه وقعت معركة حرنبش التي انتصرت فيها جيوش العفزاريين على زعبوط ووقعت موزة في الاسر فعربسوها أمام زعبوط حتى عنطزت قبل أن يزربعوا زعبوط