من فصيلة العنكبوت : بنوك لا ترحم
من فصيلة العنكبوت : بنوك لا ترحم
علاقة العميل مع البنك علاقة يشوبها الحذر و الخوف
علاقة لا تعرف للاخلاق معنى
و للمرؤة اسمى
سوى : الربحية على حساب الاخر
هنا من هو العنكبوت و من هو الضحية ؟
الضحية : العميل سواء كان كبيرا بمبالغ حساباته المتخمة بالاموال
او الصغير الذي يكون راتبه الشهري هو هدف تلك الفصيلة الجديدة من العناكب
و مداخل البنوك على العميل هي :
التسويق للمنتجات البنكية بمختلف الوسائل
اتصال من خدمة العملاء لتقديم المنتجات البنكية
او
او الاعلان في وسائل الاعلام المختلفة
حيث هناك الامثلة كثيرة :
هل تفكر في بيت
هل ترغب في سيارة جديدة
هل ترغب بسيولة تلبي احتاجاتك
هل ترغب
هل تريد
لماذا الانتظار حتى تجمع هذا المبلغ لتحقق احلامك ؟
الحلم اصبح الان حقيقة
الان يمكنك السفر مع بطاقة ..
و غيرها .. اساليب المكر و الخديعة هدفها ليس حاجتك و انما ما في جيبك من مال لكي تكون اسيرا لتلك الفصيلة الجديدة و التي لا ترحم ابدا ,,
البنك يستهدف العميل و ذلك بالوصول اليه من خلال ادخال الفكرة في مخيلة راسه ,, هذا فقط يكفي لبداية مشروع التمويل
حيث العميل ياتي بعد ذلك للبنك بمحض ارادته و هو لا يشعر
مثال :
الاغلبية من العملاء و خصوصا اصحاب الرواتب تكون حياتهم مستقرة لا باس بها من ناحية اقتصادية الاسرة وذلك لان رب هذه الاسرة يعرف راتبه جيدا و بناء على ذلك يعرف كيف يوزع مصروف دخله جيدا على طوال الشهر , مقتنعا بما رزقه الله رغم بساطته و الاحلام الوردية بعيدة عنه .
هنا : ياتي دور التسويق ,, حيث اتصال من موظف البنك :
استاذ فلان او طال عمرك : انت من العملاء المتميزين لدى البنك و نرغب ان نقدم لك منتج ..
انتهاء الاتصال ..
هنا فليفكر العميل :
عميل متميزا على ايش و لماذا ؟
و طال عمرك على ايش و لماذا ؟
العميل سوف يرفض مباشرة هذا العرض سواء كان تمويل او بطاقة ائتمان لانه ببساطة ليس محتاج لهذه المنتجات ..
لكن : سوف يكون التفكير و التفكير بهذا الموضوع محل اهتمام كثيرا من هؤلاء العملاء , سوف يغريه المبلغ الكبير عنده نسبيا , سوف يفكر بهذه الفرصة التي جاءته من فراغ ,, مستهينا بالقسط الشهري و هو لا يعلم انه اصبح : فريسة سهلة
هذا التمويل سوف تكون اسيرا له :
عشر سنوات و نسبة ارباح هائلة
او خمس سنوات
و المشكلة ان كثيرا من العملاء الذين ياخذون قروض من البنوك يقعون في اخطاء كثيرة :
1- عدم معرفة السبب الدافع للحصول على التمويل و مدى اهميته .
2- عدم معرفة تفاصيل عملية التمويل و كيف تتم .
3- المسارعة بالتوقيع على عقد التمويل بدون قراءة بنود العقد جيدا .
و عندما يكون مبلغ التمويل في حساب العميل
و يبدء العميل بصرفه حسب رغبته سواء بوجه جيد او بالدخول به في محرقة القروض " سوق الاسهم " و تكون تلك المبالغ نسيا منسيا
هنا العميل :
يفوق من غيبوبته
و يعود الى عقد التمويل و يقرأه جيدا هذا المرة
حيث يتصل على خدمة العملاء و يعترض على بعض البنود في العقد
و الموظف يضحك و يرد عليه :
انت انسان بالغ و في كامل قواك العقلية
و عندما اتيت لنا في الفرع وقعت العقد و انت تسال متى يكون المبلغ في حسابي
و لكن بعد ماذا؟
و كن على استعداد كل شهر و خصوصا اذا كان رصيد حسابك الجاري صفرا او لا يوجد به مبلغ لا يغطي قيمة القرض حيث يكون :
مكشوفا او بالسالب او القيد المحجوز
هذا هو مصيره على مدى السنوات المتبقية من مدة التمويل
|