مصرفي سعودي: اندماجات مرتقبة في القطاع البنكي الخليجي
- أثينا - رويترز: - 17/05/1428هـ
أكد مصرفي سعودي بارز أن البنوك في الدول الخليجية تستيقظ على تحديات المنافسة العالمية وأن من المرجح بشكل أكبر من أي وقت مضى أن تسعى إلى فرص للاندماج في أسواقها المحلية.
وقال عبد الكريم أبو النصر الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي التجاري السعودي على هامش مؤتمر لمعهد التمويل الدولي "الآفاق الزمنية آخذة في القصر". واستشهد أبو النصر في كلمة أمام المؤتمر في وقت سابق إلى اندماج بنك دبي الوطني أخيرا مع بنك الإمارات الذي يوجد مقره في دبي. والبنوك الخليجية ما زالت صغيرة بالمعايير الدولية وتحتاج إلى الاندماج من أجل المنافسة مع ازدهار قطاع الأعمال في المنطقة مدعوما باستمرار إيرادات وفيرة لصادرات النفط ومع تشكل لاعبين أقوياء جدد في قطاع الشركات. وتصل القيمة المجمعة لموجودات البنوك في الدول الخليجية الست التي تشكل مجلس التعاون الخليجي إلى 624 مليار دولار. وقال أبو النصر: ذلك يعادل 60 في المائة من حجم "أيه. بي. إن. أمرو" وهو نفسه هدف للاستحواذ، في إشارة إلى البنك الهولندي الذي يتنافس على الاستحواذ عليه بنك باركليز واتحاد من ثلاثة بنوك يقودها مصرف رويال بنك أو سكوتلاند.
وتحرص الدول الخليجية على اجتذاب بنوك أجنبية إلى المنطقة. وقال أبو النصر "البنوك الأجنبية مهمة وتجلب الكفاءة والجودة إلى الأسواق، والهيئات المنظمة تبحث عن اللاعبين الممتازين مع تعزيزها القطاع". وما زال جزء كبير من الفوائض المالية الناتجة عن الطفرة النفطية على مدى الأعوام الخمسة الماضية باقيا في المنطقة بشكل يفوق ما حدث في الطفرات السابقة لأسعار النفط. وقال معهد التمويل الدولي في تقرير نشر يوم الخميس إن نحو 60 مليار دولار أو نحو 11 في المائة من فوائض تدفقات رؤوس الأموال على المنطقة على مدى السنوات الخمس الماضية بقيت في الدول الخليجية. وقال أبو النصر "هناك رغبة كبيرة في أن تتفاعل هذه الأموال في المنطقة وإيجاد مراكز مالية هو إحدى السبل لتفاعل الأموال مع الاقتصاد". وأضاف "إذا كنا نعتقد أن ما يحدث في المنطقة له صفة الاستمرارية عندئذ أعتقد أن من المعقول إيجاد البنية التحتية للمساعدة على تحقيق ذلك".
|