[madani]

4 سعوديات يدرن بورصة الأسهم في أحد البنوك المحلية وتجربة الوسيط المرأة تحتاج لخلق مفهوم يكون أساسه العمل فقط

الرياض: علي المزيد
في تجربة هي الأولى من نوعها تدير 4 فتيات سعوديات جزءاً من تعاملات سوق الاسهم السعودية عن طريق أحد البنوك المحلية في الرياض، ويقدمن الخدمة للعملاء من الرجال والنساء على حد سواء. وتعد هذه التجربة التي يقدمها البنك السعودي الهولندي في ادارة تعاملات سوق الأسهم السعودية من قبل فتيات في عمل كان في السابق حكراً على الرجال ناجحة بحسب قول المتعاملين. وسبق لعدد من البنوك السعودية ان جربت اسناد مثل هذا الامر لفتيات سعوديات، لكن مثل هذه التجارب لم يكتب لها النجاح، وان كان النجاح للفتيات واضحاً في العمل المصرفي السعودي، من خلال خدمات الهاتف المصرفي والسنترلات الهاتفية، والفروع النسائية المستقلة التي تغطي معظم العمل المصرفي. وتعمل كل من نوره الشمري وريما صادق ومها البعيّد وعبير - فضلت عدم ذكر اسم عائلتها - على فترتين صباحية لمدة ساعتين، من العاشرة صباحا وحتى الثانية عشر ظهراً. كما يعملن فترة مسائية من الرابعة والنصف عصرا حتى السادسة والنصف مساء موعد إغلاق سوق الأسهم السعودية. والفتيات السعوديات الأربع مرخص لهن من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما»، بعد حصولهن على دورة تدريبية تؤهلن للحصول على ترخيص وارقام سرية للعمل كوسيطات مرخص لهن في سوق الاسهم السعودية. وحظيت الفتيات الاربع بدورات تدريبية خاصة في البنك السعودي الهولندي، وتلقين تدريبا من قبل البنك على عدة مراحل تمثلت المرحلة الأولى في تعليمهن التعامل مع التقنية البنكية والمرحلة الثانية في التعامل السلوكي مع العملاء، يضاف إلى تلقيهن دورات تدريبية على رأس العمل تلخصت في طريقة التعامل مع المشكلات اليومية الناتجة عن العمل. وتشير الوسيطة عبير الى ان هذه أول تجربة لها في التعامل مع الرجال وان كانت لها تجربة عمل سابقة مقصورة على النساء، وتذكر عبير ان بدايتها كانت صعبة لنقص التجربة، لكنها تغلبت على ذلك كما تذكر بفعل تعاون زملائها معها بتوفير مناخ عمل صحي. وتضيف، اكتسبت خبرة جديد في مجال السوق المالية السعودية، وبدأت اعرف الاسباب التي تجعل الاسهم تتحرك سواء بالصعود او الهبوط. وتشير نور الى ان لها تجربة عمل سابقة مع الرجال، لكن عملها الجديد كوسيطة اسهم، اتاح لها اكتساب خبرة جديدة في التعرف على آليات سوق الاسهم، ومعرفة الشركات المساهمة، وإمكانية قراءة القوائم المالية. وتضيف، لقد اكتسبت مهارة جديدة تمثلت في سرعة تنفيذ الطلبات سواء البيع او الشراء. من جانبها تقول نورة الشمري ان العميل حينما يكون امرأة فإنها تكون أكثر جديدة مع التأكيد ان هناك عميلات ما زلن يفضلن الوسيط الرجل. وتؤكد مها البعيّد أن تجربة العمل كوسيطة ممتعة في سوق المال، وتذكر انه لا فرق بين تعامل العميل المرأة او الرجل بحكم ان الجميع يبحث عن الربح ولا يحبذ الخسارة. وذكرت احدى الوسيطات أن بعض العميلات مترددات في اتخاذ القرار المالي عكس الرجال الذين يبدون اكثر حسما. ويشير أحد عملاء البنك السعودي الهولندي الى انه لم يجد فرقاً بين الوسيط المرأة والرجل، وان كانت المرأة تتميز بأنها اكثر صبراً ودقة. من جانبه، ذكر العميل سعود ان تجربة الوسيط المرأة جديدة في السوق السعودية، وهناك عدم تعود على طريقة التعامل بين الجنسين، وان الامر فقط يحتاج لخلق مفهوم يكون اساسه العمل فقط، وهو ما يعتقد انه سيحدث مع تكرار التجربة. وتعد سوق المال السعودية اكبر سوق مالية عربية من حيث الرسملة، اذ تبلغ رسملتها 560 مليار ريال(149.3 مليار دولار). وتدار تعاملاتها عبر وحدات اسهم 10 بنوك سعودية.