وبالنظر إلى خلو الجزيرة وأرخبيلها من الحيوانات المفترسة وجدت أنواع عديدة من الحيوانات الأليفة، وكذلك الزواحف التي تشمل السحالي النادرة والثعابين والعقارب، منها أنواع سامة تشكل خطورة على الإنسان. وتعج المياه المحيطة بالأرخبيل بثروة حقيقية من الحيوانات المائية من الأسماك والقشريات والرخويات والقواقع، بجانب نحو 60 نوعاً من الأسفنج.
كذلك يجب التنويه الي ان الجزيرة كانت هي الخيار الاول للإمبراطورية البريطانية لتوطين اليهود بها ، ولكن تحت رفض اليهود لذلك تم توطينهم في فلسطين.
معلومات إضافية عن الجزيرة:
منذ إعلانها محمية طبيعية قبل اكثر من خمسة اعوام اصبحت جزر سقطرى اليمنية قبلة السياحة البيئية الاولى في البلاد حيث تجتذب 70 بالمائة من حركة السياحة الدولية القادمة الى اليمن، ساعد على ذلك توفر ويسر سبل الوصول الى هناك بحرا وجوا بالاضافة الى وجود قدر كبير من الخدمات التي لم تكن متاحة في الماضي بعد ان ظلت سقطرى تعيش في عزلة عن العالم ولعقود عديدة.
وتشير احصاءات الهيئة العامة للسياحة الى ان اكثر من 50 الف زاورا سقطرى خلال النصف الاول من العام الحالي 2005م من مختلف الجنسيات.
ويقع ارخبيل سقطرى المكون من خمس جزر مساحتها الاجمالية 3650 كليومتر مربع عند نقطة التقاء المحيط الهندى ببحر العرب وعلى بعد 450 كيلو متر من مدينة عدن وكأنها بهذا الموقع المتميز تحاول وضع حد لامتداد المحيط اللامتناهي وترسم الحدود الطبيعية لبحر ينتمي للوطن الام ويتميز ارخبيل سقطرى بطبيعة ساحرة وتنوع حيوي فريد يضعها على قائمة اخر مستودعات الطبيعة البكر على وجه المعمورة الامر الذي جعل هذه الجزر متحفا للتاريخ الطبيعى ومرتكزا للسياحة البيئية بلا منازع.
تاريخيا اكتسبت جزر سقطرى اهميتها وشهرتها من وفرة النباتات ذات القيمة العطرية والدوائية النادرة، خاصة ان معظم هذه النباتات انقرض او مهدد بالانقراض في البيئات الاخرى حيث تعددت فوائد واستخدامات هذا المخزون الضخم من النباتات تبعا للاعراف والتقاليد والمستويات الحضارية للمجتمعات التي تعاطت مع هذه النباتات واعتقدت بمنافعها وتأثيراتها على نحو اسطوري خاصة شجرة دم الاخوين ونبتة الصبر وشجرة البخور.
وتشير الدراسات الى ان سقطرى تتميز بكونها المنطقة الوحيدة في العالم التي تحتضن اكبر تجمع للنباتات المستوطنة فمن بين 800 نوع هناك 270 تعد مستوطنة ولا وجود لها في اي مكان آخر في العالم وذلك ما يضع سقطرى بين الجزر العشرة الاكثر تنوعا في العالم لكن سقطرى تتميز ايضا عن بقية الجزر المشار اليها كونها ظلت لفترة طويلة بمنأى عن الانشطة البشرية التي اثرت سلبا على الحياة البيئية في المناطق الاخرى وذلك نتيجة الظروف المناخية التي ظلت تجعل الارخبيل معزولا عن العالم لمدة ستة اشهر في العام.
ولاحظت بعثة فرنسية علمية اجرت دراسات حول سقطرى اخيرا اشتراك الحيوانات والطيور والحشرات والزواحف مع الغطاء النباتي في ميزة العزلة التي هيأت لكثير من الاحياء النمو والتطور في مأمن المهددات الخارجية بالنظر لخلو الجزيرة من الحيوانات المفترسة.
ان جزر سقطرى باعتبارها مموئلا طبيعيا للعديد من انواع الطيور والحشرات والاحياء البرية والمائية هناك 179 نوعا من الطيور التي تعيش في 32 موقعا على الجزيرة منها 41 نوعا تقيم وتتكاثر وستة انواع من الطيور المستوطنة التي لا وجود لها في مكان آخر من العالم، بالاضافة الى انواع من الحشرات التي تنفرد بها سقطرى ومنها فراشات النهار المستوطنة وعددها 15 نوعا وفراشات الليل وتضم 60 نوعا الى جانب 100 نوع آخر من الحشرات 80 منها خاصة بسقطرى.
ويضم ارخبيل سقطرى 39 محمية طبيعية يشرف عليها برنامج الامم المتحدة الانمائي والهيئة العامة لحماية البيئة وتجري ادارتها وفقا لبرنامج يكفل استدامة التنوع الحيوي ويسمح بالشروع في مزاولة انشطة السياحة البيئية التي يروج لها كمنتج سياحي جديد قادر على اجتذاب المزيد من حركة السياحة الدولية وتم حتى الآن انفاق خمسة ملايين دولار لتمويل برامج الحفاظ على التنوع الحيوي والبيئي في سقطرى.