السعودية: وزير المالية يطلق اليوم مؤتمر اليوروموني 2007
الرياض: محمد المنيف
من المنتظر ان يطلق الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي في الرياض اليوم مؤتمر يوروموني السعودي2007 «التمويل في عالم متغير» الذي يستمر على مدى يومين بتنظيم من شركة اليوروموني العالمية المتخصصة في تنظيم المؤتمرات، وذلك بمشاركة واهتمام حكومي واسع، حيث تشارك وزارة المالية والهيئة العامة للاستثمار برعاية عدد من كبريات الشركات السعودية ذات العلاقة بالتمويل والاستثمار. ومن أبرز المتحدثين في مؤتمر يوروموني السعودي2007 «التمويل في عالم متغير» المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور خالد القصيبي وزير الاقتصاد والتخطيط، والمهندس محمد جميل ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وحمد السياري محافظ مؤسسة النقد السعودي، ومحمد الخراشي محافظ المؤسسة العامة للتقاعد، إلى جانب نخبة من الخبراء الماليين والاقتصاديين.
ويهدف المؤتمر إلى إيجاد تمويل الخطط التنموية السعودية الطموحة، ودور أسواق المال الدولية في هذا الاتجاه، من خلال 7 حلقات نقاش وأربع ورش عمل، وتشمل حلقات النقاش مواضيع الموارد الطبيعية والفرص العالمية الضخمة لتمويل المشاريع وأسواق المال أدوات ومفاتيح تمويل التنمية السعودية والقطاع العقاري الذي يعد القطاع الثاني من حيث الأهمية خلف النفط والاتصالات بالإضافة إلى قطاع المملكة المضياف وقطاع الأعمال السعودي وخلق الأبطال الإقليميين والعالميين والبنية التحتية كالطاقة والنقل والماء والنفايات وتمويل الشركات وذلك بإعادة هندسة القوائم المالية للشركات السعودية.
وسيناقش المؤتمر قضايا اقتصادية ومالية قائمة حيث ستشارك «سامبا» في ندوة «أسواق السندات المالية» يوم الثلاثاء الثامن من أيار (مايو) الجاري عند الساعة الثانية عشرة ظهراً، كما سيستضيف في اليوم نفسه ورشة عمل حول «تقنيات التسعير في الاكتتابات»، الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر. يذكر أن مجموعة سامبا المالية قامت بالمشاركة في مؤتمر يوروموني السعودية لعام 2006، الذي كان بعنوان «بناء المستقبل»، الذي شارك فيه العديد من البنوك والمؤسسات المالية وكبريات الشركات المحلية والعالمية، حيث حقق نجاحا كبيرا، كما حظي باهتمام الأوساط المالية والإعلامية على حد سواء.
من جهة أخرى، كشف الدكتور حمد بن سليمان البازعي وكيل وزارة المالية ورئيس مؤتمرات يوروموني العالمية ريتشارد بانكس أمس خلال مؤتمر صحافي في فندق الفيصلية بالرياض أن وزارة المالية تتعاون مع مؤسسة يوروموني من ناحية التنظيم كما فعلت في مؤتمر العام الماضي، مفيدا أن الوزارة لا تتدخل في تحديد موضوعات المؤتمر ولا في تحديد الضيوف بل إن ذلك من شأن المؤسسة.
من جانبه، أكد ريشارد بانكس مدير مؤتمرات يوروموني أن عقد مؤتمرات يوروموني في السعودية يعد رغبة حقيقية للحكومة السعودية لمناقشة القضايا على حقيقتها وفق معطيات السوق، مشيرا إلى أن المؤتمر يعد فرصة لسماع الخبراء من خارج السعودية كما أنه فرصة لهؤلاء الخبراء للتعرف على الفرص المتاحة في السعودية.
وسيشارك خبراء ومشاركون من 35 دولة في المؤتمر وهذا حضور غير مسبوق في مؤتمرات يوروموني، لافتا إلى أنه من المتوقع حضور ألف شخص بينهم 400 خبير مالي من خارج السعودية، متوقعا أن يصبح مؤتمر يوروموني السعودية الأهم في منطقة الشرق الأوسط كما أنه يعادل في أهميته المؤتمر السنوي الذي تعقده يوروموني في العاصمة الصينية بكين من حيث الحضور وهو يدل على أهمية السعودية بالنسبة لشركة يوروموني. وأفاد ريشارد بانكس ان المؤتمر لا يناقش التنمية الاقتصادية وإنما يبحث في إيجاد آليات التمويل داعيا المستثمرين في العالم بأن يستثمروا في السعودية.
وتبرز أهمية مؤتمر يوروموني من كون الاقتصاد السعودي يعيش حاليا مرحلة تطور وهيكلة واسعتين، وهو انعكاس للمشروع الإصلاحي الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو مشروع تدعمه أيضا الطفرة المالية التي تعيشها البلاد بفعل تنامي أسعار النفط، وسط توقع استقطاب شركات عالمية للاستثمار في السوق المحلية، خاصة أن مثل تلك الشركات ترغب في دخول أسواق تملك حولها معلومات واسعة، وهو ما يتاح لها من خلال هذه المؤتمرات.
يذكر أن شركة يوروموني تأسست عام 1969 وهي شركة تستثمر في الأسواق الرأسمالية وكذلك تستثمر في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
|