مؤشر الأسهم يتراجع وغياب المحفّزات يهدد بـ «غياهب القاع السحيق»
الرياض - خالد الزومان الحياة - 06/05/07//
تسبّب انعدام المحفزات خلال الفترة الحالية من تعاملات سوق الأسهم السعودية، إلى التهديد بإمكان الذهاب بقيمة المؤشر العام إلى «غياهب القاع السحيق».
يأتي ذلك في الوقت الذي عاود المؤشر العام للسوق الهبوط من جديد أمس، بخسارة 205 نقاط لتهوي بالمؤشر إلى مستوى جديد عند 7327 نقطة، مع بدء تداول أسهم «ملاذ للتأمين» واستمرار اكتتاب «كيان»، وقرب موعد تداول أسهم «ميد غلف للتأمين»، بعد أن سجلت حركة التعاملات في سوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي ارتفاعاً في معدلات الأداء، شملت قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة، مقارنة بمستوياتها الأسبوع ما قبل السابق، لتســترد السوق 42 بليون ريال خلال الأسبوع الماضي.
المخطط المالي مدير الثروات المعتمد من مؤسسة النقد محمد حترش، قال إن تذبذبات السوق أمس تعكس عدم ثقة المتعاملين بالسوق وهيئة السوق المالية وصناع السوق.
واعتبر أن قيم السوق الحالية أقل من القيم الحقيقية لها، وهو ما يعتبر مناخاً استثمارياً خصباً للمؤسسات المالية الخارجية قبل الداخلية، متوقعاً أن ترتفع السوق خلال الفترة القريبة المقبلة إلى مستوى 10 آلاف نقطة، لكنه ربط الوصول إلى هذه النــقطة بمـــدى توافـــر الــسيولة في السوق.
من جانبه، أوضح المحلل الفني ثامر السعيد أن إقفال المؤشر دون المتوسط المتحرك البسيط لمدى عشرة أيام يعتبر سلبياً، وأنه جني أرباح متوقع بسبب تضخّم المؤشرات الفنية، مفيداً بأن دخول شركتي التأمين لم ولن يؤثر في مسيرة المؤشر، باعتبارها صغيرة مقارنة بالشركات الكبرى في السوق، موضحاً أن التأثر الأكبر جاء بسبب الجدل حول اكتتاب «كيان» الذي لم يغطّ 18 في المئة من قيمته المطروحة.
وقال السعيد إن مستوى الدعم في مؤشر القوة النسبية RSI الذي كان بين 7250 نقطة و7220 نقطة انكسر سلباً، لكنه قريب من مستوى الدعم، ما يعكس قرب فترة الارتداد الجديدة، مشيراً إلى أنه يجب أن يغلق المؤشر اليوم فوق المتوسط المتحرك البسيط لمدى عشرة أيام، الذي يتمثل عند النقطة 7360 لتكون النقطة المستهدفة 7490 نقطة، وفي حال الإغلاق دونها فإن المستوى المستهدف في المؤشر سيكون عند 7490 نقطة.
لكن الخبير الاقتصادي الدكتــور بندر العبدالكريــم اعتبر أن التراجع اليوم طبيعي بسبب الارتفاع غير المبرر في الأسبوع الماضي، ما أسهم في هبوطه نتيجة لجني الأرباح المتوقع، رابطاً التعاملات بالظروف السياسية في المنطقة، وانخفاض سعر الدولار، إضافة إلى اكتتاب «كيان» الذي من المتوقع أن يسحب سـيولة كبـيرة من السوق.
وأوضح الدكتور العبدالكريم أن السوق لا تملك في الوقت الراهن أية أدوات محفزة، وهو ما سينعكس على أداء السوق، التي ستدخل مرحلة تذبذب جديدة حدها الأدنى 6800 نقطة وحدها الأعلى 7600 نقطة، مشيراً إلى أن مرحلة التذبذب ستستمر إلى نهاية الربع الثاني، وظهور محفزات جديدة في مقدمها أرباح الشركات المساهمة.
عضو جمعيــة الاقتصــاد السعودية المحلل المالي تركي فدعق، قال إن السوق خلال تعاملات أمس لم تستطع تجاوز مستوى الـ 7500 نقطة، وهي نقطة مقاومة قوية، لكن ما خفف ذلك إبقاء الشركات القيادية مستويات دعمها.
واعتبر أن ثبات سعر «الراجحي» فوق 82 ريالاً، و «سابك» فوق120 ريالاً، سيقود السوق إلى بر الأمان، متوقعاً في الوقت ذاته استمرار مستويات التذبذب في المؤشر بين 7000 نقطة و7500 نقطة خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنه في حال اختراق هذه المستويات فإن السوق المرتبطة بالمؤثرات الجوهرية، خصوصاً ما يتعلق بقطاع البنوك، سيصل إلى مستوى 8000 نقطة مع إعلان الأرباح الجيدة للشركات المساهمة في نهاية الربع الثاني.
وكانت سوق الأسهم السعودية تكبدت خلال تعاملات نيسان (أبريل) الماضي خسائر وصلت إلى 37 بليون ريال، تضاف إلى خسائرها منذ نهاية شباط (فبراير) 2006، حين حقق المؤشر أعلى مستوياته عند 20634.86 نقطة.
|