حلول واقتراحات لتسويق التمور
المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور يقدم ثماني أوراق علمية
أحمد الهبدان - الأحساء
تنظيف وتعبئة التمور
البحوث تعنى بمساعدة المزارعين على التسويق
قال مدير عام المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بمحافظة الأحساء عدنان بن عبدالله العفالق أن المركز سيشارك في تقييم الأوراق العلمية المقدمة للندوة إضافة إلى أن المركز قدم ثماني أوراق علمية.
أما فيما يتعلق بآخر الأبحاث والدراسات المتعلقة بتسويق وتصدير التمور التي يجريها قسم التسويق في المركز أوضح العفالق أن الأبحاث والدراسات تضمنت بحث «تسويق التمور وتصنيعها وأثرها على دخل المزارعين» عبر عدة أهداف ومنها إجراء الدراسة التحليلية لأسواق التمور وتحديد المحاور التنظيمية وطرق تحديد الأسعار من النواحي الفنية وتحديد مرونة الطلب على التمور لمعرفة المجالات التي يمكن من خلالها تحسين الطلب على التمور المحلية والتعرف على الاستراتيجيات المختلفة والمعمول بها حاليا وإيجاد بدائل تسويقية وتصنيعية ودراسة اثر التنظيم التسويقي وفرص التصنيع للأصناف القابلة للصناعات التحويلية وأثرها على صافي دخل المزارعين , وكذلك بحث تقدير وزن وطرق استخدام سقاط التمر لنخيل البلح (خلاص , شيشي , رزيز) في الموسم الواحد حيث يهدف البحث إلى تقدير كمية سقاط التمور لأهم أصناف النخيل بالأحساء وكيفية استخدامه وتقدير نسبة الفاقد المادي بالنسبة للإنتاج الكلي للأصناف محل الدراسة بالموسم الواحد.
وبحث البدائل الاقتصادية للتمور المستخدمة كأعلاف في كل من واحتي الأحساء والقطيف بهدف إجراء دراسة تفصيلية للتمور ذات الجودة المنخفضة من حيث الكميات المتوافرة في الأسواق وأسعار هذه التمور خلال الموسم وحصر الأسباب الاقتصادية التي تؤدي إلى تحول هذه التمور إلى أعلاف للحيوانات وتحديد البدائل الاقتصادية لاستخدامات التمور مع إجراء مقارنة تحليلية لهذه البدائل مع القيمة الاقتصادية كمادة أعلاف إضافة إلى تحديد التوصيات الخاصة بأفضل الطرق لاستخدام التمور ذات الجودة المنخفضة.
وأشار العفالق إلى أن المركز قام مؤخرا وبالتعاون مع الجمعية السعودية للعلوم الزراعية بعقد لقاء علمي قدمت فيه العديد من الأوراق العلمية المتخصصة في تسويق وتصدير التمور السعودية وقد أوصى اللقاء بتوصيات كان من بينها أسباب فشل مصانع التمور، بهدف معرفة الأسباب وتفاديها , وتفعيل دور اللجنة الوطنية الزراعية في مجلس الغرف , تعجيل إنشاء المركز الوطني للنخيل والتمور والذي يعنى بالجوانب التسويقية والتصنيعية للتمور ويشرف عليه مجلس الغرف التجارية الصناعية ويكون مقره بالرياض , ففي ظل الاهتمام الكبير في مجال تسويق وتصنيع التمور بالمملكة تظهر الحاجة لمتخصصين في هذا المجال « تسويق وتصنيع التمور « عن طريق افتتاح تخصصات جديدة في الكليات الزراعية والمعهد الفني الزراعي , محاولة استثمار البحوث والدراسات التي أجريت على النخيل من قبل المختصين والمستثمرين, إنشاء جمعية لمصدري التمور بالمملكة ويكون من مهامها إجراء الدراسة الدقيقة للسوق الأوروبي والآسيوي من حيث المواصفات والسلوك الاستهلاكي للتمور المناسبة لكل سوق على حدة ,وتزويد المنتجين بهذه المواصفات وكذلك القطاع التسويقي للعمل على خروج المنتج بالشكل المناسب , وإمداد المنتجين والمصدرين بأحدث الأبحاث العلمية في هذا المجال من خلال إصدارات دورية اولقاءات علمية منظمة ).
وفيما يخص ابرز المعوقات التي تواجه تسويق التمور قال العفالق يعود ذلك إلى عدة أسباب لعل من أبرزها « طرق التعبئة البدائية التي يستخدمها المزارعون والمصانع سواء في الكبس ونوعية التغليف وحجم العبوات , عدم وجود مخازن تبريد يمكن حفظ التمور فيها في مرحلة الرطب على درجة 18 م وبسعات وأسعار مناسبة الأمر الذي أدى إلى تلف كثير من المنتج اثناء تسويقه , على الرغم من وجود 37 مصنعا في المملكة الا أن هذه المصانع لا تستوعب إلا جزءا بسيطا من الإنتاج يعبأ بطريقة غير صالحة للتصدير , قلة تصدير التمور أدى إلى تكدسها في الأسواق المحلية ووجود فائض يتعرض للتلف خاصة الرطب , الوضع الحالي لأسواق التمور غير المثالي الذي يؤدي إلى تلف كثير من المنتج خاصة الرطب الذي يتأثر بالعوامل الطبيعية المختلفة من حرارة ورطوبة وأتربة وغيره .
أما فيما يتعلق بمسألة الحلول المطروحة لتفعيل تسويق وتصدير التمور بشكل اكبر فأكد العفالق على انه توجد العديد من الحلول ومنها : إعداد خطة تسويقية للتمور بالمملكة تأخذ في الاعتبار المتطلبات الأساسية في إعدادها وتطبيقها , إعادة تقييم الأصناف التي تقدم لها إعانات بحيث تصرف للأصناف الجيدة لإحلالها كبديلة للأصناف الرديئة , توفير المعلومات اللازمة لإيضاح الرؤية حول الدخول في الأسواق العالمية أو التركيز على الداخلية , بحث إمكانية توجيه جزء من دعم زراعة النخيل وإنتاج التمور إلى التصنيع والتسويق , وضع برامج إرشادية للارتقاء بزراعة النخيل وإنتاج التمور ومكافحة الأمراض والآفات خاصة العمليات الوقائية بعد عملية الحصاد , إيجاد أبحاث نحو توجيه المصانع بعدم حصر نشاطها على الكبس والتعبئة فقط و الاتجاه إلى تصنيع منتجات جديدة من التمور مثل « إنتاج مسحوق التمور وإدخاله في صناعات غذائية مختلفة» وكذلك صناعة الدبس والترويج لاستخداماته وغيره من الصناعات التحويلية الأخرى والتي ستمتص كثيرا من فائض التمور , وضع مواصفات ومقاييس لتصنيع التمور تكون متوافقة مع متطلبات الأسواق المحلية والعالمية , الدعاية والإعلان للتمور السعودية من خلال إقامة معارض سنوية للتمور في البلدان المستهدفة , إيجاد قاعدة معلومات عن زراعة وإنتاج وتصنيع وتسويق التمور وإتاحتها للمنتجين , تهيئة أسواق التمور بشكل مناسب مما يقلل الفقد في التمور , فتح قنوات تسويقية جديدة نحو شرائح الأطفال والطلاب بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص , العمل على إعداد الدراسات ووضع الخطط الكفيلة بتنمية صادرات التمور السعودية إلى الأسواق التقليدية.
|