مسؤولية
صناعة المجوهرات... مهنيات بلا مهنة
ناهد سعيد باشطح
فاصلة :
"من يقتلك لا حاجة به إلى جعلك تتألم"
- حكمة عالمية -
؟ تذكرني وزارة التجارة بمنعها إعطاء المرأة تراخيص للعمل كمصممة مجوهرات مثلا بجامعة الملك سعود التي صرح احد مسؤوليها بأنهم سوف يفتحون قسما لتدريس الإعلام للبنات الآن لأنهم لاحظوا تقبل المجتمع للإعلامية.
وزارة التجارة أظنها تنتظر تقبل المجتمع لعدد كبير من المهن التي لا يوجد سبب لعدم منحها سيدة الأعمال التصريح مما يؤدي بسيدات الأعمال إلى العمل في الخارج.
حيث يلاحظ أن هناك هجرة لسيدات الأعمال السعوديات إلى الأسواق الخليجية المجاورة رغم أنها مجتمعة لاتمثل 50% من حجم السوق السعودي، بينما تستحوذ السعودية على 7% من السوق العالمية وتحتل المرتبة الرابعة بين دول العالم من حيث الاستهلاك بتعاملات تصل إلى 9.75مليارات ريال..
في تحقيق صحفي للزميلة سعاد الاسمري ذكرت أن 80% من المستثمرات السعوديات في سوق الذهب والمجوهرات في حقيقة الأمر مصممات مجوهرات مبدعات لاتنقصهن سوى علامة تجارية بأسمائهن تحفظ لهن حق الملكية الفكرية، ورغم اعتراف المعارض العالمية والمحلية بإبداعهن وحقهن في ذلك إلا أن وزارة التجارة ترفض بدون مبرر منح هذا المسمى ولا تعترف به ضمن مسميات المهن الحرة التي تعطيها تراخيص بالمزاولة، فالوزارة تمنح فقط ترخيص بيع المجوهرات..
والسؤال موجه إلى وزارة التجارة لماذا ؟
فقط لماذا لا تمنح للمصممة السعودية ترخيصاً يسمح لها بالتصميم في مجال الذهب والمجوهرات؟
ولماذا لا توضح الأسباب بدلا من هذا الانتظار المميت؟
لا اعتقد انه سؤال صعب لكن فيما يبدو أن الإجابة عنه مخجلة في عصر تتدفق فيه المعلومات وتكتشف فيه الاختراعات سريعا وينظر للمهن وليس إلى نوع من يعمل بها،بينما ما يزال لدى البعض توجس من امتهان المرأة لمهنة أبدعت فيها وخرجت بإبداعها إلى خارج السعودية... إلى العالمية.
اعتقد بأن لدى وزارة التجارة ملفاً كبيراً مليئاً بمشكلات تصاريح مهن سيدات الأعمال.. فقط قليلا من الوقت من مسؤوليها لقراءة ما فيه.
|