أسَفِيْ عَلَى بَـغْـدَادَ وا أَسَــــــــفَاهُ *** مـِـــمَّـا تُـعَانِـيْـــــــــهِ وَمَا تَـلْقَـاهُ
تُلْقَى الْقَـنَابِلُ فَوْقَهَا مِنْ مُجْرِمٍ *** حِقْدُ الصَّـلِيْبِ إِلَى الْقِـتَالِ دَعَاهُ
خَلَت الدِّيَارُ لَهُ فَجَــيَّشَ جَيْــشَهُ *** وإِلَيْــــــــكِ يَا دَارَ السَّـلامِ حـَدَاهُ
لَوْ أنَّ مَنْصُــوْرَاً رَآكِ لَغَـــــــــاظَهُ *** هَــــذَا الَّــذِيْ تَــــلْقَيْـنَهُ وَأَبـَــــاهُ
وَلَو ان مــُعْتَـصِمَــــاً قَرِيْبٌ بَيْنَنَا *** لأتَاكِ بِالْمَـــــــدَدِ الَّـذِيْ يَرْضَـاهُ
وَلألْبَسُــــوْكِ ثِيَـابَ عِزِّ بَعْـدَمَا *** عَاثَ الـــصَّـلِيْبُ بكِ وجَــــــرَّ رِدَاهُ
ذَهَبُوْا وَأبْقَوْا بَعْــــــدَهُمْ قَــوْمَاً *** إِذَا عُدَّ الرِّجــَالُ فـــَإِنَّـهُمْ أَشْــبَاهُ
يَتَظَاهَرُوْنَ بِنَخْــــــــوَةٍ ومُرُوْءَةٍ *** لكِنَّـــــهُ قَــــــــــــوْلٌ خَـبَـا مَعـْـنَـاهُ
والدِّينُ مَا للِدِّينِ قَدْرٌ عِـنْدَهُمْ *** وَهُـمُ وَرَبِّ البَيْــــــــــــتِ مَنْ عَـادَاهُ
مَا كانَ يَجْــتَاحُ العَــدُوُّ ديَارَنَا *** لَوْ لَمْ يَجِــدْ في القَـــــومِ مَنْ حَيَّاهُ
بَغدادُ يا دارَ السَّـــــــــلامِ تـحيةً *** لو كَانَ يُهْـــدَى العُـــمْرُ أهْدَيْـناهُ
بغـدادُ كيــفَ الأهلُ فيكِ فإنَّهُ *** لمُصَـابـِـــــهمْ عـَـضَّ الأَسىْ قَلـــــباهُ
أوَّاهُ لو كانَ التـَــأَوُّه مجــــدياً *** لكنــــَّــهُ لا يَـستـــــــطـيـعُ سـِـــواهُ
نشـكو إليــك إلــــهنا مَا نَابنَاَ *** ربَّاه فاكـــْـــشِـــــفْ كَرْبَـنَا ربَّـــاهُ
كلُّ المَسـالكِ أُغلـِقَتْ مِنْ دونِنِا *** مَنْ ذا دعـَـاكَ فَــــما أَجَـبْـت دُعاهُ
********** سالم بن جروان العيسى ************ ********
|