عرض مشاركة واحدة
قديم 30-04-2007, 09:40 AM   #14
bosaleh
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 21,525

 
افتراضي

المتعاملون في أسواق النفط يترقبون رد الفعل على إعلان السعودية إحباط مخططات المتطرفين
- "الاقتصادية" من تورنتو - 13/04/1428هـ
ينتظر المتعاملون افتتاح أسواق النفط اليوم لمعرفة كيفية رد الفعل المتكامل على الإعلان السعودي يوم الجمعة الماضي إحباط محاولة من متطرفين كانت تستهدف ضمن أهدافها منشآت نفطية، وكذلك على البيانات الأمريكية التي تشير إلى حدوث تباطؤ اقتصادي واضح بأكثر مما كان متوقعا.
فالسعودية ليست فقط صاحبة أكبر مخزون، ومنتج ومصدر للنفط، بل هي صاحبة أكبر طاقة إنتاجية فائضة تعتبر صمام الأمان حال حدوث انقطاع ما في الإمدادات من أي دولة أخرى منتجة للنفط. لذا فاستهداف صناعتها النفطية من قبل مجموعات إرهابية يشكل عنصر قلق للأسواق.
كذلك ستتجه الأسواق إلى هضم الأرقام الخاصة بحدوث تباطؤ في النشاط الاقتصادي متمثلا في تراجع معدل النمو بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي خلال فترة الربع الأول من هذا العام، حيث جاء بأكثر من نصف من النمو المتحقق في الربع الأخير من العام الماضي، وأقل مما كان يتوقعه المحللون، وانعكاسات ذلك على معدلات التضخم والفائدة نهاية بالطلب على النفط.

رد الفعل الأولي على الإعلان السعودي تمثل في ارتفاع تلقائي في نيويورك في حدود 1.4 دولار للبرميل إلى 66.46 دولار.
على أن الوضع العام للسوق خلال الأسبوع المنصرم كان محكوما بصورة عامة بالتراجع في حجم المخزونات الأمريكية من البنزين، وهو تطور يكتسب أهميته من جانبين: إن هذا التراجع مستمر للأسبوع الحادي عشر على التوالي وإن نسبة استغلال المصافي شكلت تراجعا رغم تدني مستوى المخزون من البنزين واقتراب موسم قيادة السيارات، حيث يزيد الطلب عادة على هذا النوع من المشتقات.
أدى الإعلان عن وجود تراجع في حجم المخزون الأمريكي خاصة من البنزين وتراجع استغلال طاقة المصافي إلى طرح تساؤلات حول ما إذا كان في الإمكان تلبية احتياجات موسم قيادة السيارات بصورة ملائمة. فمخزون البنزين سجل تراجعا بنحو 2.8 مليون برميل إلى 194 مليونا، وهو ما يقل كثيرا عن النطاق المقبول لأنه يعتبر أقل حجم للمخزون منذ تشرين الأول (أكتوبر) في عام 2005 ويقل عن متوسط خمس سنوات، وهي الفترة التي أغلقت فيها المصافي بسبب إعصاري كاترينا وريتا. فخلال الأسبوع المنتهي في 20 من الشهر الحالي استقرت طاقة تشغيل المصافي عند 87.8 في المائة، أي بتراجع 2.9 في المائة عما كانت عليه في الأسبوع الأسبق، كما أوضحت إدارة معلومات الطاقة في بيانها. هذا مع ملاحظة أنه يفترض أن تبدأ عمليات إضافة الإيثانول إلى البنزين، وهو ما يعني عبئا إضافيا لتوفير الكميات اللازمة المتوافقة مع المواصفات.

ويلاحظ أنه رغم الاستمرار في بناء المخزون من النفط الخام، إلا أن السوق ركزت في رد فعلها على المخزون من البنزين ويعود ذلك بصورة رئيسية إلى نحو أربعة أسابيع فقط تفصل عن موسم قيادة السيارات. فالمخزون من النفط الخام سجل زيادة بلغت 2.1 مليون برميل لتبلغ 334.5 مليون.
من ناحية أخرى، فإن الأرقام التي نشرتها وزارة التجارة عن الأداء الاقتصادي خلال الربع الأول من العام تشير إلى وجود مؤشرات على تباطؤ اقتصادي إذ حقق الناتج المحلي الإجمالي نموا في حدود 1.3 في المائة، مقارنة بما كان عليه حجم النمو في الربع الأخير من العام الماضي وهو 2.5 في المائة، الأمر الذي يجعله أقل معدل للنمو في غضون أربع سنوات وهو ما يقل حتى عن توقعات المحللين التي كانت تتوقع نموا في حدود 1.8 في المائة. ويصحب هذه الحقيقة احتمال حدوث تطورات فيما يتعلق بضعف الدولار، عملة تجارة النفط الرئيسية وكذلك التوقعات الخاصة باحتمال تراجع الطلب على النفط الخام.
bosaleh غير متواجد حالياً