بعد تلقي رئيس مجلس إدارتها دعوة من حكومة هولندا
الهيئة السعودية للمهندسين تبحث إمكانية التعاون مع القطاع الهندسي الهولندي
الرياض - فهد المريخي:
يتجه رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الربيعة خلال الفترة المقبلة إلى هولندا بدعوة رسمية من الحكومة الهولندية لدراسة إمكانية التعاون مع القطاع الهندسي الهولندي، وإبراز الفرص المتاحة في المملكة للشركات الهولندية.
وقال الدكتور الربيعة إن المملكة تنطلق للاستفادة من جميع الخبرات العالمية التي تحتاجها القطاعات التجارية والاقتصادية والتنموية في المملكة، وتعزيز الخبرات المحلية من خلال توطين التقنية خاصة مع النهضة التي تشهدها المملكة في جميع المجالات التنموية والاستثمارية، حيث أظهرت بعض الدراسات أن مخرجات التعليم في المملكة من المهندسين لا تتجاوز واحد في المائة من إجمالي عدد الخريجين.
وأوضح الربيعة بعد لقاء جمعه مع سفير مملكة هولندا لدى المملكة نيكولاس بيتس أمس الأول بالرياض للتباحث حول إمكانية التعاون في مجال القطاع الهندسي، أنه تمت دعوته رسميا من قبل الحكومة الهولندية لزيارة هولندا ودراسة إمكانية التعاون مع القطاع الهندسي هناك، إضافة إلى إبراز الفرص المتاحة في المملكة للشركات الهولندية، مبينا أن هذا الدور يجب القيام فيه بجميع القطاعات سواء في الغرف التجارية أو الهيئة السعودية للمهندسين أو الشركات الرئيسية، أو الهيئة العامة للاستثمار أو المشاريع الأخرى لاستجلاب التخصصات المهمة التي تستفيد منها القطاعات المختلفة في البلد.
وبين الربيعة أن علاقات العمل مع الشركات الهولندية قديمة جدا، إذ بدأت الشركات الهولندية بتنفيذ المشاريع في المملكة منذ الستينات الميلادية من القرن الماضي، متمثلة في البنك السعودية الهولندي، وشركة بالاس نيدم للمشاريع، لافتا إلى أن الهولنديين قاموا بتنفيذ مشاريع كبيرة في المملكة منها جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بمملكة البحرين.
وبين الربيعة أنه من الملاحظ في السنوات الأخيرة انخفاض دور القطاع الاقتصادي للهولنديين، مضيفا "نرغب في أن يكون تعاوننا مع العالم مفتوح أمام الجميع، كل دولة بما تتميز به".
ولفت إلى أن المملكة تعيش نهضة كبيرة جدا، وأن الحاجة ملحة الآن إلى استجلاب التقنيات وتوطينها، فضلا عن تأهيل فنيين ومشغلين ومهندسين سعوديين للعمل عليها بجانب الخبرة الأجنبية، حيث إن المملكة تشهد قيام المدن الاقتصادية والمشاريع العملاقة مثل السكك الحديدية، وتحلية المياه، والكهرباء، ومحطات التحلية، والغاز، والبترول.
وأفاد بأن المملكة تنظر إلى المستقبل لإعادة التعاون الاقتصادي والتجاري مع هولندا وتعزيزه ليكون أفضل من السابق.
وتعد هولندا أحد أهم عشر شركاء تجاريين للمملكة، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 28مليار ريال، وتزداد كثافة التعاون بين البلدين في الوقت الراهن، حيث وصلت قيمة الاستثمارات الهولندية المباشرة في المملكة إلى أكثر من 1.12مليار ريال، إضافة إلى أن عدد المشاريع المشتركة بين البلدين تجاوز 30مشروعا بقيمة تجاوزت 1.2مليار ريال. ويستعد رجال أعمال هولنديون وممثلون للقطاع الخاص الهولندي لزيارة المملكة مطلع مايو المقبل لبحث إمكانية المشاركة في مشروع توسعة السكك الحديدية التي ستربط غرب السعودية بشرقها، إضافة إلى التعرف على المناخ الاستثماري وفرص الاستثمار في المشاريع الهندسية، تمهيدا لمحاولة الدخول بمشاريع مرتبطة بالسكك الحديدية.
.