[يد النجر]

عطل فني يمدد جلسة تداولات أبو ظبي 40 دقيقة
الأسهم الإماراتية تفشل في الحفاظ على تماسكها .. و"شعاع" تفاجئ الأسواق بشراء أسهمها
- عبد الرحمن إسماعيل من دبي - 26/02/1428هـ
فشلت الأسهم الإماراتية في الحفاظ على التماسك الذي أبدته أمس الأول وفقدت ثانية الخسائر التي كانت قد استردتها بضغط من عمليات بيع على سهم إعمار الذي عاود الانخفاض دون سعر الـ 12 درهما في الوقت الذي فاجأت فيه شركة شعاع كابيتال المتعاملين بشرائها ثلاثة ملايين سهم من أسهمها بما يعادل 0.55 في المائة من نسبة الـ 10 في المائة التي حصلت على موافقة هيئة الأوراق المالية بشرائها وهو ما دفع السهم لتسجيل ارتفاعات قياسية قربته من الحد الأعلى صعودا وأغلق مرتفعا بنسبة 10.8 في المائة.
وبذلك تكون شعاع كابيتال الشركة الثانية بعد شركة ابوظبي لمواد البناء "بلدكو" التي تنفذ قرار إعادة شراء جزء من أسهمها في حين لم تنفذه شركة إعمار التي حصلت على موافقة منتصف العام الماضي في حين تراجعت الخليجية للاستثمارات العامة عن قرارها بالشراء بدعوى تعارضه مع توصية مجلس الإدارة بتوزيع أسهم منحة بنسبة 30 في المائة.
وكان عطل فني قد أصاب نظام التداول في سوق أبو ظبي، أدى إلى تمديد فترة التداول 40 دقيقة وقال مسؤول في السوق إن خللا فنيا أصاب نظام الربط الذي يصل بين القاعة الرئيسية للسوق مع جهات التداول الخارجية والتي تمثل أفرع السوق مكاتب الوسطاء الخارجية ونظام التداول من خلال شبكة الانترنت حيث اقتصر التداول فقط في القاعة الرئيسية للسوق. وعادت حركة التداولات إلى طبيعتها بعد إصلاح العطل الفني الذي استغرق نصف ساعة غير أن الهبوط كان سمة التداولات.
وخالفت سوق دبي توقعات المتعاملين الذي كانوا يتوقعون استمرار حالة التماسك التي مرت بها أمس الأول بعد الانخفاض الحاد الذي منيت به أول أمس بتأثير من عدم الرضا عن توزيعات أرباح عمومية شركة إعمار وقال وسطاء في سوق دبي إن عمليات جني للأرباح طالت سهم إعمار وبقية الأسهم التي سجلت صعودا أمس الأول وهو ما سبب ضغطا على المؤشر العام للسوق الذي انخفض بنسبة 1.3 في المائة.
وفشلت غالبية الأسهم في التماسك مرة ثانية خصوصا بعدما ارتد سهم إعمار منخفضا من 12.20 درهم إلى أدني مستوي له عند 11.80 درهم وهو ما يعني أن السهم خسر درهم في أربع جلسات تداول متتالية الأمر الذي أثر بالسلب في بقية الأسهم المتداولة حيث شهدت السوق تراجع أسعار 12 شركة مقابل ارتفاع أسعار أربع شركات فقط.
ومن بين الأسهم الأربعة التي سجلت ارتفاعا جاء أعلى صعود لسهمي أمان للتأمين وشعاع كابيتال حيث ارتفع الأول بالحد الأعلى 15 في المائة وسط شائعات بأن مجلس إدارة الشركة يعتزم تجزئة القيمة الاسمية للسهم في حين أرتفع الثاني بنسبة 10.8 في المائة وكان قريبا من الحد الأعلى حتى قبيل نهاية الجلسة بدفع من عمليات شراء قوية أثارت حيرة المتعاملين. وتبين بعد انتهاء الجلسة وحسب إفصاح ورد على الموقع الإلكتروني لهيئة الأوراق المالية والسلع أن الشركة قامت بتفعيل قرار مجلس الإدارة بإعادة شراء 10 في المائة من أسهمها حيث اشترت عن طريق شركة الإمارات التجارية للأسهم ثلاثة ملايين سهم بما يعادل 0.55 في المائة من نسبة ال 10 في المائة بسعر 4.49 درهم للسهم الواحد وتبقي للشركة 52 مليون سهم يحق لها شراءها. وأغلق السهم عند سعر 4.60 درهم بتداولات قيمتها 32.1 مليون درهم من تداول 6.9 مليون سهم وهو ما يشير إلي أن السهم سجل قفزات سعرية بدفع من عملية الشراء القوية لشركة شعاع والتي شكلت نصف عدد الأسهم التي جري التداول عليها وتأثرت سوق أبو ظبي بهبوط دبي وسجلت تراجعا بنسبة 0.84 في المائة وبأحجام تداولات ضعيفة بلغت قيمتها 94 مليون درهم من هبوط أسعار 23 شركة وارتفاع أسعار ست شركات فقط من بينها سهم البنك التجاري الدولي الذي أرتفع بالحد الأعلى.